|
الأكاديمية الأمنية تفتتح مؤتمر علمياً
نشر بتاريخ: 31/05/2011 ( آخر تحديث: 31/05/2011 الساعة: 01:05 )
اريحا -معا- افتتح في الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية اليوم الاثنين المؤتمر العلمي "بيئة أريحا والأغوار واقع وتحديات" تحت رعاية الرئيس محمود عباس، حيث مثل الدكتور حسين الأعرج رئيس ديوان الرئاسة وبحضور الدكتور نايف جرّاد القائم بأعمال رئيس الأكاديمية، والعميد ماجد الفتياني محافظ محافظة أريحا والأغوار، والدكتور خالد حجة مدير إدارة التخطيط وتوكيد الجودة في جوال، وجميل المطور نائب رئيس سلطة البيئة، ونواب الرئيس للشؤون الإدارية والعسكرية والأكاديمية، وممثلين عن مؤسسات أجنبية والجامعات الفلسطينية والمؤسسات البيئية المشاركة والمهتمين بقطاع البيئة، وموظفي وطلبة الأكاديمية.
ونقل الدكتور حسين الأعرج ممثل الرئيس في المؤتمر تحيات الرئيس للمشاركين في المؤتمر العلمي متمنياً الخروج بالنتائج والتوصيات التي تترك أثراً إيجابياً على محافظة أريحا والوطن على كافة الأصعدة البيئية والاقتصادية والاجتماعية. وأضاف الدكتور الأعرج أن موضوع المؤتمر العلمي وتوقيته مهم جداً، ويتناول موضوعاً في غاية الأهمية، في ظل ما يتعرض له الوطن لممارسات إسرائيلية تهدف إلى تدمير البيئة والإنسان الفلسطيني بشتى أنواع النشاطات وأهمها الاستيطان ومكبات النفايات والمياه العادمة الإسرائيلية، ويقوم بإفشال أي محاولة فلسطينية للتطوير والمحافظة على الأمن البيئي الفلسطيني جواً وبراً وبحراً. من جانب آخر قال الدكتور حسين الأعرج أننا كفلسطينيين نمتلك العنصر البشري بما يملكه من خبرات وقدرات بشرية لتنمية الموارد السياحية والبيئية والتي ستكون رافداً أساسياً في اقتصادنا ودخلنا القومي، فيجب ضع خطط إستراتيجية متكاملة مع الخطط الأخرى، ونحن نريد أن نرى الأغوار الفلسطينية منطقة جذب استثماري وديمغرافي، ولا نريدها حدوداً أو مكب للنفايات. من جهة أخرى قال د. نايف جرّاد أننا نعقد هذا المؤتمر العلمي حول بيئة أريحا والأغوار ونحن نعيش حالة من التحدي ضد الحملة الاستيطانية المحمومة على المواطنين وممتلكاتهم، وذلك من منطلق أن الأكاديمية الفلسطينية تتعامل مع الأمن بمفهومه الشامل الذي يضم الأمن البيئي، وذلك بتشجيع إجراء البحوث والدراسات، والإشراف على المشاريع التطبيقية البيئية. ونقل الدكتور نايف جرّاد في كلمته تحيات اللواء توفيق الطيراوي رئيس مجلس أمناء الأكاديمية، وشكر الأساتذة المشاركين على أوراق العمل المقدمة، والجامعات والمؤسسات الفلسطينية والدولية لمشاركتهم في المؤتمر. من جانب آخر أكد المحافظ العميد الفتياني على أن الاحتلال الإسرائيلي قد انتهج سياسة تدميرية تجاه محافظة أريحا والأغوار، وهو ما يفسر مصادرة 87% من أراضي المحافظة كمناطق عسكرية مغلقة، الأمر الذي أدى إلى سوء في استخدام المصادر الطبيعية، ناهيك عن استبدال مياه نهر الأردن العذبة بمياه ملوثة وتأثيرها السلبي على التنوع الحيوي والبحر الميت، وتمنى المحافظ أن يخرج المؤتمر العلمي بنتائج وتوصيات طيبة. فيما قال الدكتور خالد حجة أن جوال قد انتهجت منذ تأسيسها نهجاً بيئيا انعكس في شعارها، وهي دائما تدعم النشاطات العلمية والبيئة في المجتمع الفلسطيني. وتطرق جميل المطور في كلمته إلى أن سلطة جودة البيئة تثمن عاليا مبادرة عقد هذا المؤتمر العلمي البيئي المهم في الأكاديمية الأمنية، وتضع إمكانياتها ومصادرها للتعاون مع الأكاديمية من أجل بلورة منهاج بيئي فلسطيني. وقد أعلن د. كمال سلامة رئيس المؤتمر في كلمته افتتاح المؤتمر، وقدم للحضور الجهود التي بذلتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر، موضحاً أن فكرة المؤتمر قد لاقت ترحيباً واسعاً من قبل الجامعات والمؤسسات البيئية الفلسطينية المهتمة، ما أدى إلى عقد المؤتمر على يومين، حتى يتسنى للمشاركين تقديم أكبر قدر من الأوراق العلمية المتخصصة في التوعية والتثقيف والإعلام البيئي والأمن البيئي والطاقة البديلة والمتجددة والزراعة والآثار السلبية للاحتلال الإسرائيلي على محافظة أريحا والأغوار، ومعالجة النفايات الصلبة والمياه العادمة، والقوانين والتشريعات البيئية. وأكد د. سلامة أن الأكاديمية قد وضعت كافة إمكاناتها وطاقمها من أجل التحضير لهذا المؤتمر العلمي وإنجاحه، وأن اللجنة التحضيرية كانت باجتماع وتواصل دائمين للمتابعة مع الجهات ذات العلاقة. ويذكر أن أعمال المؤتمر العلمي تستمر ليوم غد حيث تستكمل باقي الجلسات، حيث ستقدم خلال المؤتمر 22 ورقة بحثية علمية، قسمت على ستة محاور، بالإضافة إلى خمسة مشاريع، وبمشاركة أساتذة ومحاضرين وباحثين من الأكاديمية الأمنية، وجامعة القدس، وجامعة النجاح وجامعة، بير زيت، والجامعة العربية الأمريكية، وجامعة القدس المفتوحة، وسلطة جودة البيئة، وجوال، ومجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين، ومؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية، ومجلس الخدمات المشترك في محافظة أريحا، ومعهد المياه في جامعة بير زيت، والإغاثة الزراعية، ومعهد الأبحاث التطبيقية "أريح"، وجمعية عباد الشمس، وباحثين مستقلين مهتمين بالبيئة. |