|
الاستوزار يكتسح صفوف المسقلين- تصالحت فتح وحماس وانقسم المستقلون
نشر بتاريخ: 31/05/2011 ( آخر تحديث: 31/05/2011 الساعة: 15:03 )
بيت لحم- تقرير "معا" - في كل مرة تسعى السلطة لتشكيل حكومة جديدة، تفتح باب الظنون على مصراعيه، وتجعل من لعبة الاسماء ملهاة يتندّر بها الناس، وتبدأ "المصادر" والتي هي غالبا مسؤولين كبار وفي مواقع مهمة وحساسة، بدحرجة الاسماء في كل واد فيختلط الامر على العامة وتفتح شهية الاحزاب والعائلات والعشائر والقبائل والمنظمات والسفارات للتدخل من هنا، او الضغط من هناك لتثبيت هذا الاسم او شطب هذا الاسم.
وعن احد العاملين في مؤسسة سيادية ان قائمة الوزراء كانت تتبدل في نفس يوم اعلان الحكومة اكثر من 5 مرات على الاقل، وان الزعيم المؤسس ياسر عرفات كان يواصل تغيير القائمة حتى وهي في طريقها الى الطابعة للتعميم. اما الجديد هذه الايام فهو دخول نشطاء من المنظمات الاهلية على الحقل، وبينما اختارت الكتلتان الكبيرتان اسماء لقادة ونشطاء من المنظمات الحكومية يمكن ان يخدموا الوطن والسلطة في المرحلة المقبلة، نلاحظ مؤخرا ان كثرة التصريحات من "المستقلين" تدلّ على وجود خلافات بينهم. وعلى ذمة احد كبار الصحافيين العاملين في غزة: ان المستقلين نجحوا في رأب الصدع بين فتح وحماس وانهوا الانقسام لكنهم اصيبوا بنفس المرض فانقسموا للاسف على بعضهم. ولا يدور الحديث عن جهة بحد ذاتها بل عن حالة منتشرة من ( الاستوزار ) ودحرجة الاسماء بشكل كبير، وعلمت "معا" انه وفي معظم المرات التي جرى نشر اسماء مرشحين لوزارات كان النشر صحيحا فهذه الاسماء جرى تبادلها بين فتح وحماس بشكل من الاشكال من اجل اختيار الوزراء من بينهم. وقد يبدو الامر طبيعيا عند المجتمع الفلسطيني، لكن الامر الاهم هو برنامج الحكومة القادمة سياسيا واداريا وماليا وثقافيا واقتصاديا وتنمويا، بل ان الاهم شخص رئيس الوزراء القادم. في احد المرات سأل موفد "معا" رئيس السلطة ابو مازن: لماذا تتأخر دائما عملية تشكيل الحكومة ما يفتح باب الظنون ويزيد من قلق الناس والهياكل الادارية في الوزارات؟ ورد الرئيس: نعم تأخرنا كثيرا . |