|
مستشفى الرملة يتخذ من الأصفاد علاجا لأسير مقعد ومصاب في الحبل الشويكي
نشر بتاريخ: 31/05/2011 ( آخر تحديث: 31/05/2011 الساعة: 13:21 )
رام الله- معا- على كرسي متحرك، لايقوى على تحريكه، ويعجز عن إدارته يمينا وشمالا لتبقى حياته تسير بشكل متدحرج من غرفة العمليات إلى المسكنات، يتحكم بها السجان على طريقته الخاصة، دون الاحتكام إلى ابسط القوانين الإنسانية التي عجزت على وضع حد لاجراءت وسياسات الاحتلال الإسرائيلية ، وهنا نقف عن حكاية الأسير محمد مصطفى محمد عبد العزيز من مدينة غزة المحكوم عليه 12 عاما.
وفي هذا الجانب قال الأسير لمحامية نادي الأسير أثناء زيارة قامت بها إلى سجن مستشفى الرملة" أنني منذ اعتقالي خرجت مالايقل عن 40 مرة للعلاج في المستشفيات الخارجية، وكنت في جميعها مكبل القدمين واليدين على كرسي متحرك، حتى أن الفحوصات تجرى لي و أنا مكبل". وكان الأسير يعاني قبل اعتقاله من إصابة في العامود الفقري جراء ضربه على ظهره من قبل جنود الاحتلال الأمر الذي أدى إلى نزيف في الحبل الشويكي في ظهره، وتحريك في الفقرة الثانية والثالثة، تسببت له بعدة مشاكل، ونتيجة الإهمال الطبي أصيب الأسير بالشلل وأصبح مقعد بشكل دائم، وبعد ثمانية سنوات من الاعتقال اجري للأسير عملية جرحيه تمثلت بسحب كتلة الألياف الموجودة حول الحبل الشوكي ولكن كان للعملية أثار سلبية ضاعفت من وضعه الصحي إلى الاسوء. وفي حديثه لمحامية نادي الأسير قال الأسير" انه قبل نحو شهرين تم إخراجي إلى مستشفى أساف هروفي من اجل إجراء الفحوصات، فقاموا بتكبيل رجلي ويدي، ووضعي في سيارة الإسعاف، وبالرغم من طلبي للضابط بأن لا يكلبني إلا انه رفض طلبي، واصر على تكبيلي ولم يضع الحزام وما حصل أن سائق سيارة الإسعاف توقف بشكل مفاجئ مما أدى إلى وقعي من على الكرسي و إصابتي بكدمات وجروح". والفاجعة الكبرى التي تحدث عنها الأسير للمحامية قال الأسير:"تخيلي أن اخرج من غرفة العمليات، وبدل أن أرى احد من أهلي استيقظ على صوت التكبيل والسجان فوق راسي معاناة لا توصف وألم كبير جدا"، مشيرا في الوقت ذاته بأنني لا اذكر في أي وقت من الأوقات الماضية ولكثرة المرات التي خرجت بها للمستشفى لم اذكر أن وضعي تغير منذ بداية اعتقالي. |