وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هنية: التغيرات في المنطقة لصالح القضية وحلف الاحتلال بدأ يتهاوى

نشر بتاريخ: 31/05/2011 ( آخر تحديث: 31/05/2011 الساعة: 19:46 )
غزة- معا- أكد اسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة المقالة أن التغيرات الاستراتيجية في المنطقة تسير لصالح القضية الفلسطينية، معتبرا أن وصول أسطول "الحرية 2" إلى قطاع غزة، يعني إزالة الآثار الأخيرة للحصار الممتد لخمسة أعوام مضت على قطاع غزة.

وقال هنية في كلمة له خلال حفل افتتاح صرح وميدان شهداء أسطول الحرية: إن "وصول أسطول الحرية 2 المتضامن إلى غزة سيمحو الآثار السلبية للحصار، وسيعزز مكانة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية"، معبراً في الوقت ذاته عن استغرابه من تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" التي دعا فيها لعرقلة سير الأسطول ومنع وصوله إلى قطاع غزة، وطالب فيها الحكومات ذات الصلة إلى استخدام نفوذها لمنع انطلاق أساطيل جديدة من الممكن أن تؤدي إلى "مواجهات عنيفة".

ودعا هنية "مون" للتراجع عن تصريحاته، ودعم القضية الفلسطينية، وعدم التغاضي عن المجازر الاسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.

وأوضح أن الدولة الفلسطينية الموعودة لا يمكن أن تأتي من بوابة الامن الأمريكي أو الغربي، مبيناً أن "الدولة تتحقق بصمود هذا الشعب وبدمه وجهاده وتضحياته ومقاومته الباسلة ودعم شعوب الأمة العربية والإسلامية".

وشدد هنية على أن التحالف الثلاثي الذي كان يحمي الاحتلال من زمن طويل بدأ يتهاوى، مشيرا إلى أن إيران خرجت من هذا التحالف منذ عقود من الزمن.

ولفت إلى أن "تركيا بقيادتها الجديدة وسياستها المعتمدة على حفظ كرامة الأمة بدأت تخرج عمليا من هذا التحالف الذي كان يعتمد عليه الاحتلال، وأخيرا الثورة المصرية أذهبت نظاما للأسف عاش عقودا من الزمن لخدمة السياسة الأمريكية والصهيونية".

وتوقع أن يكون مستقبل الاحتلال في ظلام دامس، والمنطقة سوف تشهد خيرا كثيرا لقضية فلسطين وشعوب هذه المنطقة.

وجدد هنية ثناءه على مصر، بعد قرارها بفتح معبر رفح البري بالرغم من أنه جاء في ظل ضغوطات أمريكية وصهيونية شديدة.

وقال إن هذا القرار تعبير عن إرادة حرة وتؤكد سيادة مصر على المعبر، ويعني عودة مصر كثقل استراتيجي في دعم القضية الفلسطينية، مشدداً على أن الشعب المصري- الذي لم يشارك يوما في حصار غزة بل شارك فيه الحكم المصري- هو الذي يقرر اليوم ولا يقبل إملاءات من أحد.