وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية انماء في زيارة إلى قرية ام الزينات المهجرة

نشر بتاريخ: 31/05/2011 ( آخر تحديث: 31/05/2011 الساعة: 16:14 )
القدس- معا- بمناسبة الذكرى الثالثة والستون للنكبة وضمن برامجها الثقافية والاجتماعية المتعددة التي تقوم بها جمعية انماء قامت مجموعات انماء الشبابية بزيارة لقرية ام الزينات المهجرة قضاء مدينة حيفا.

قال عماد بدرة مدير جمعية انماء اننا نقوم بالعديد من البرامج والفعاليات الثقافية والتربوية مع العديد من مجموعات الشباب والاطفال للعمل على رفع الوعي الثقافي والاجتماعي وتنشأة جيل ينتمي لمجتمعه وبلده وترسيخ المفاهيم التربوية وتعزيز روح الانتماء والعطاء والتفاني لمجتمعهم ولتراثهم، والعمل على الحفاظ على ثقافة مجتمعنا العربي الفلسطيني وتاريخه وحاضره، والعمل على تشجيع المبادرات الذاتية والفردية في المجتمع.

واشار بدرة الى ان قرية ام الزينات هي مثال حي كباقي اكثر من 470 مدينة وقرية فلسطينية تم تدميرها وتهجير اهلها قصرا الى المجهول، وان بقايا الابنية واشجار التين والزيتون والصبار وبقايا البيوت وحكايات اباؤنا واجدادنا تكذب زعم زعماء الحركة الصهيونية ان هناك ارض بلا شعب، لشعب بلا ارض، فان ملاين الاجئين مازلوا منتظرين العودة الى ديارهم والي بيوتهم وكرومهم التي مازالت شاهدة حتى هذه اللحظة على وجود شعب وحياة وتاريخ لهذه المدن والقرى العربية مهما عملوا على طمس معالمها وهويتها وتشتيت اهلها.

وتم الحديث عبرالبلفون مع خالد منصور ابن قرية ام الزينات عضو اللجان الشعبية للاجئين الفلسطينين المهجر الى مخيم الفارعة في مدينة نابلس،الى المجموعة الشبابية عن قرية ام الزينات وعن اهم اوجه الحياة اليومية لاهل القرية قبل النكبة وعن عاداتهم وتقاليدهم وعلاقاتهم بمدينة حيفا والقرى الفلسطينية المجاورة حيث بلغ عدد سكانها عام 1948 حوالي 1750، وكانت من القري الكبرى في قضاء حيفا، سقطت ام الزينات كباقي القرى الفلسطينية في 15 ايار 1948 بعد مقاومة عنيفة، أدت الى تشريد اهالها الي القرى المجاورة ومخيمات الاجئين في جنين ونابلس وجزء بسيط في الشتات.

وقال منصور ان ام الزينات تعتبر من القرى القديمة جدا، فقد اكتشفوا فيها بقايا قرية قديمة ومواقع اثرية وبقايا عظام ضخمة في احد المغر في اطراف القرية، لم يتم تحديد الفترة الزمنية لها، وكانت الغالبية العظمى من بيوت القرية مبنية من الحجارة وكان يوجد بها مدرسة ابتدائية، وكان يوجد بها العديد من ابارالمياه التي كانت تتزود منها القرية، وكان اهالي القرية يعتمدون في معيشتهم على زراعة، الحبوب والخضروات وأشجار التين والزيتون، الذي كان ينتشر بشكل كبير في القرية، وكان في أم الزينات أربع معاصر زيتون يدوية.

واشار منصور الى الدور الهام للمؤسسات والفعاليات السياسية والاجتماعية في اراضي 48 واهمية وجودهم ونشاطاتهم المختلفة في عملية الحفاظ على الذاكرة الفلسطينية والنسيج الفلسطيني لشعب له ماضي وحاضر ومستقبل وعلى توعية الجيل الشاب.

وتقدم بالشكر الى جمعية انماء على دورها ونشاطها التثقيفي والتربوي الذي تقوم به في مجال الحفاظ على الموروث التاريخي والحضاري لشعبنا الفلسطيني.