وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوزير عاطف عدوان يجدد تمسكه بتصريحاته حول اموال الرئاسة ويطالب بلجنة من المجلس التشريعي لمراقبة دخول الأموال

نشر بتاريخ: 26/09/2006 ( آخر تحديث: 26/09/2006 الساعة: 13:58 )
القدس-معا- دافع د.عاطف عدوان وزير الدولة لشؤون اللاجئين عن تصريحاته التي أدلى بها لوكالة " معا " قبل يومين وهي التصريحات التي أثارت ردود فعل غاضبة لدى أوساط عديدة خاصة لدى مؤسسة الرئاسة ومنظمة التحرير الفلسطينية وردت عليها بحدة غير مسبوقة مؤكدا تمسكه بما ورد من تصريحات وعدم تراجعه عنها.

وكان د.عدوان قال في وقت سابق ان هناك معوقات فنية وادارية مفتعلة تحول دون صرف الرواتب لموظفي القطاع العام، مشيرا الى أموال كثيرة جدا دخلت الى حسابات الرئاسة تزيد عن 300 مليون دولار.

وفي حديث مع مراسلنا في القدس قال د. عدوان:" ان الرد شديد اللهجة على تصريحاتي بخصوص الأموال الموجودة في حساب الرئاسة أعطاني رسالة نفسية وأخرى سياسية أو كما يقولون "يا جبل ما يهزك ريح".

واضاف عدوان "انه من الناحية النفسية فان نشر هذه المعلومات أصاب من هم حول الرئيس بمفاجأة بحيث وجدوا المعلومات موثوقة جدا فأرادوا أن يدافعوا عن أنفسهم فلم يدافعوا الا بلغة هابطة لا تليق بمستوى سياسي ينظر اليه باحترام".

وتابع عدوان قائلا "أما الرسالة الثانية التي حملتها ردود فعل هؤلاء فهي ادراكي بأن هناك مغزى سياسي أي محاولة استغلال الكلام لتحقيق مكاسب سياسية وهذا ليس محبذا خاصة عندما يلغي الرئيس زيارته الى غزة، ويتم ايقاف صرف الرواتب فهذه قضية صعبة وجاءت كرد فعل وقد تفاجأت من رد الفعل الكبير والقاسي وغير المحسوبط.

متمسك بالتصريحات:

وردا على سؤال حول ما اذا كان متمسكا بتصريحاته رغم ردود الفعل الحادة عليها قال:" نعم لا زلت متمسكا بها ، ربما هم انزعجوا من الأرقام لكن هناك الكثير من الأرقام التي يعرفها الناس وتلك التي لا يعرفونها، لذل أطالب بلجنة من التشريعي كي تراقب دخول الأموال الى المجتمع الفلسطيني حتى يطلع شعبنا على كل ما يجري ، وما يصرف باسمه".

ووصف د. عدوان الحملة الاعلامية التي يشنها بعض كتاب الأعمدة في الصحف المحلية بقوله :" للأسف ، يمكن أن نفهم ونتفهم رد فعل الرئاسة ، لكن لا نستطيع أن نتفهم ردود فعل هذا النفر من الكتاب".

وأضاف:" ما يكتبه هؤلاء أضعه في خانة الهجمة المنسقة ضد الحكومة والتي تصب في المصلحتين الأميركية والاسرائيلية، علما بأن الحكومة الأميركية أعلنت أنها خصصت مبلغ 42 مليون دولار سنويا لأضعاف الحكومة المنتخبة وتفشيلها واسقاطها".

تجديف سياسي:

الى ذلك وصف د.عدوان التهديدات بحل المجلس التشريعي واجراء انتخابات جديدة مبكرة بأنها تجديف سياسيواضاف "فاما أن يكون هناك قانون في هذا البلد أو لا يكون بامكان الرئيس أن يحل الحكومة ، لكن ليس بمقدوره حل التشريعي ويستطيع أن يعلن حالة الطواريء لمدة شهر لكن عليه بعد ذلك الحصول على موافقة التشريعي, وبالتالي فحل التشريعي ليس من صلاحيات الرئيس ولا يحق له القيام بذلك بأي حال من الأحوال وما يصدر من هنا وهناك يدخل في اطار الابتزاز السياسي".

وفي رده على تصريحات عضو تنفيذية للمنظمة ياسر عبدربه ، بخصوص حماس ومواقفها السياسية قال الوزير عدوان :" عبدربه هذا هو " كبيرهم الذي يعلمهم السحر " وهو رجل يريد فقط تحقيق أمجاد فردية دون أن يكون له قاعدة شعبية".