وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عقد يوم التوعية الأول الخاص بمتلازمة التوحد في مدينة الخليل

نشر بتاريخ: 01/06/2011 ( آخر تحديث: 01/06/2011 الساعة: 12:46 )
الخليل- معا- استهلت جمعية مركز الاستقلال ورش عمل التوعية الخاصة بمتلازمة التوحد والمزمع عقدها في مختلف محافظات الضفة الغربية، بعقد يوم التوعية الأول في مدينة الخليل بمقر جمعية سيدات الخليل وبحضور ما يزيد عن 70 شخص من عائلات أطفال التوحد بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المحلي وأخصائيين بالتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.

ورحب، المدير التنفيذي للجمعية عدي فتحي الجعبري، بالحضور و قدم لهم تعريفاً بالهدف الأساسي من وراء عقد ورش عمل التوعية والأسباب وراء تسليط الضوء والاهتمام بمتلازمة التوحد، والتي تأتي ضمن الخطة الإستراتيجية المرسومة والهادفة إلى النهوض بالفئات المهمشة من النساء والأطفال، واستجابة للنداءات العديدة للنهوض بهذه الفئة وأهاليهم الذين يعانون الأمرين من فقدان الكوادر البشرية والمراكز المتخصصة القادرة على التعامل مع أطفالهم وتخفيف معاناتهم.

|131525|وتحدث الجعبري، عن البرامج الخاصة بالتوحد التي قام المركز على مدار الأعوام السابقة بتنفيذها وبشكل تطوعي وبمبادرة شخصية، وأشار الى التشبيك مع المؤسسات داخليا وخارجيا والهادف إلى إيجاد حلول من شانها مساعدة أهالي وأطفال التوحد في فلسطين، وصولا إلى تنفيذ هذا البرنامج الممول من قبل مكتب الممثلية السويسرية والذي يقعد للمرة الأولى في فلسطين.

الدكتور سامي باشا، والمتخصص بمتلازمة التوحد والمحاضر بالجامعات الفلسطينية قام بعرض تطور مفهوم التوحد واكتشافاته وقدم عرض توضيحي لبيان الطرق العلمية الخاصة بتشخيص هذه المتلازمة، بالإضافة إلى عرض الخصائص المرئية والتي يمكن أن يتم من خلال ملاحظات الأهل التنبؤ بإصابة الطفل بالتوحد بشكل مبدئي والذي من شأنه عرضه على أخصائي متخصص في هذه المتلازمة، وبالحديث عن طبيعة الأطفال المتوحدين وتصرفاتهم قام بعرض فيلم قصير لحياة طفل متوحد والذي يظهر به أهل الطفل ويتحدثون عن طفلهم ومراحل تطوره وصولا إلى وضع أفضل وعن التضحيات التي قاموا بها والتي سيقومون بها من اجل رسم مستقبل أفضل لابنهم وأبدوا شعورهم بالاعتزاز بطفلهم وفخرهم بمساعدته.

وتخلل يوم التوعية عرض مسرحي مميز بعنوان "زهرة البنفسج" والذي يجسد معاناة عائلة رزقت بطفل متوحد بعد انتظار طويل لطفل ذكر بعد أربع بنات ولسنوات طويلة قاموا بإخفائه عن المجتمع حرجا منه وخوفا على أخواته من الزواج كنتيجة للعادات والتقاليد السائدة بمجتمعنا والتي سعت المسرحية إلى الابتعاد عنها، والتركيز على أن طفل التوحد حو عطية من الله يجب الحرص عليها ومعاملتها بكل رفق وحنان ومساعدتها والوقوف بجانها.

|131524|وفي الختام الورشة، قام الجعبري، بإدارة نقاش مفتوح مع أهالي الأطفال الحضور ود. سامي ، وذلك بعمل عصف ذهني للجميع ووضع التوصيات لأخذها بعين الاعتبار للبرامج المستقبلية وللوقوف على الاحتياجات الخاصة بأهالي أطفال التوحد بالإضافة إلى رفع توصيات ورش التوعية إلى الجهات الرسمية لأخذها بعين الاعتبار وإيجاد الحلول المناسبة.

وقد قام الجعبري بشكر الحضور على المشاركة الفاعلة ومكتب الممثلية السويسرية ممثلة بـ"رولاند" لدعم برامج المشروع وكلا من جمعية سيدات الخليل على استضافتها ليوم التوعية، وشكر تلفزيون فلسطين والقدس على التغطية الإعلامية لهذا اليوم.

بالإضافة إلى فريق عمل شبكة معا الإخبارية الشريك الاعلامي لورش التوعية حول متلازمة التوحد، في كافة محافظات الوطن من خلال برامجها الإذاعية والمرئية والمكتوبة، حيث يعتبر الإعلام وسيلة فاعلة في التوعية المجتمعية، ويأتي هذا التعاون إيمانا بالتعاون المشترك والتشبيك المؤسساتي الهادف إلى النهوض بالمجتمع الفلسطيني ومساعدة الفئات المهمشة.