وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هنية يلتقي الديمقراطية ويؤكدان على استخلاص العبر من الماضي

نشر بتاريخ: 01/06/2011 ( آخر تحديث: 01/06/2011 الساعة: 20:46 )
غزة- معا- دعا رئيس الوزراء بالحكومة المقالة اسماعيل هنية إلى تقييم الفترة الماضية وتشكيل فريق وطني لمراجعة سياسية شاملة وتقييم ما سبق لاستخلاص العبر ووضع توصيات يتم رسم خطط ووضع قرارات على ضوئها، والشروع بتهيئة الأجواء للمصالحة من خلال اطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين اضافة لإطلاق خطاب إعلامي تصالحي والشروع بالمصالحة المجتمعية وتعزيز المصالحة في التعبئة الداخلية للفصائل.

وشدد على ضرورة التطبيق الدقيق والسريع لاتفاق المصالحة، مشيراً إلى أن التنفيذ يبدأ بشكل سليم وصحيح حتى يتم الوصول لنهايات صحيحة وسليمة ويتطلب ذلك تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني وعرض الحكومة المقبلة عليه وثم رفعها للرئيس كما ينص القانون الأساسي.

وأوضح ضرورة وجود نية صادقة لدى جميع الأطراف حتى يتم تطبق المصالحة التي لا رجعة عنها وهي أمانة في أعناق الجميع، متطرقاً للنقاط الرئيسية التي تناولها اللقاء الذي جمعه بوفد حركة فتح الذي جرى مؤخراً بغزة.

جاء ذلك في لقاء جمع اليوم الأربعاء بينه وبين وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لبحث ترتيبات جماعية استعداداً لإحياء ذكرى النكسة.

وضم وفد الجبهة: عضو المكتب السياسي للجبهة صالح زيدان، وعضو اللجنة المركزية للجبهة صالح ناصر، حيث تباحث الطرفان في التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية.

وأكد هنية خلال اللقاء الذي جرى اليوم بمقر مجلس الوزراء على ضرورة العمل على إعادة وتفعيل العمل الفصائلي المشترك وإعادة الاعتبار للجسم الوطني المشترك، حتى تكون صمام أمان للشعب الفلسطيني وقضيته.

من جهته؛ أكد زيدان على الإسراع في تطبيق اتفاق المصالحة لاسيما وأن الشعب الفلسطيني يعيش حالة تفاؤل حذرة وقد يصل إلى مرحلة الإحباط في أي لحظة، مبيناً ضرورة استغلال الأجواء التي تحيط بالقضية الفلسطينية من ثورات عربية والحراك الشعبي الذي جرى بذكرى النكبة.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك تعاون فلسطيني شامل من أجل المصلحة الوطنية العليا، مشيراً إلى الجهود المبذولة لإنصاف غزة وأهلها لا سيما في موضوع جوازات السفر والوظائف وغيرها من الامور التي تسري على الضفة ولا تسري على غزة.

واتفق زيدان مع رئيس الوزراء المقال على ضرورة تفعيل المجلس التشريعي لتسير مركب تطبيق المصالحة في خط سير سليم، مبيناً حرص الجبهة على العلاقات الثنائية بينها وبين كل الفصائل وأيضاً مع الحكومة المقالة.

بدوره؛ دعا ناصر إلى تشكيل لجان لحماية الاتفاق وتوعية الشعب من خلال مؤتمرات ولقاءات توعوية واجتماعات باتفاق المصالحة وسبل تطبيقها وحمايتها، مشيراً إلى أن الكل الفلسطيني يحتاج للكل ولا بد من العمل سوياً للوصول بالقضية الفلسطينية إلى بر الأمان.

وأشار وفد الجبهة إلى أن توقيع ممثلين عن جميع القوى والفصائل والشخصيات الوطنية جعل من الاتفاق اتفاقاً وطنياً بعد أن كان ثنائياً، وطالب بتحويل شعار شركاء في التوقيع شركاء في التطبيق، ضماناً لتحقيق الوحدة الوطنية.

ودعا وفد الجبهة الديمقراطية إلى إعادة العمل بلجنة الحوار المركزية ولجانها المشكلة من جميع القوى والفصائل والتي تم إقرارها في الحوار الشامل 2009 وذلك لضمان مشاركة الجميع في الحوار وفي وضع آليات تنفيذ كل بنود الاتفاق. منوهاً إلى أن الجبهة لن تقدم أسماء لرئيس الوزراء أو الأعضاء الوزراء بصورة منفردة. وشدد على أن التوافق على تشكيل الوزارة يعني الجميع وإقرار الجميع لذلك، وأن هذا هو السبيل للإسراع في تشكيل الوزارة.

كما أكد وفد الجبهة أن مواجهة ازدواجية معايير أوباما واستمرار تنكر نتنياهو للحقوق الوطنية الفلسطينية لا يكون إلا بالوحدة الوطنية والمقاومة الشعبية ووضع التوجهات وخطة التحركات السياسية ومنها تلك التي تمكن من نجاح الطرف الفلسطيني وبدعم عربي والأصدقاء في العالم، لاحتلال فلسطين موقعها عضوا طبيعياً في الأمم المتحدة على طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وبناء دولة فلسطينية بحدود 67 وبعاصمتها القدس.

ودعا وفد الجبهة النظام الجديد في مصر إلى تطبيق التسهيلات في معبر رفح للمواطنين، داعياً إلى إزالة العقبات والمعيقات التي تحول دون ذلك وبما يسهل حركة المرور للفلسطينيين.

كما ودعا وفد الجبهة الديمقراطية إلى أوسع مشاركة شعبية في فعاليات إحياء ذكرى نكسة حزيران والداعية إلى إنهاء الاحتلال والاستيطان.