وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في ذكرى النكبة: سلطات الاحتلال تعتقل 72 مواطناً من محافظة الخليل

نشر بتاريخ: 01/06/2011 ( آخر تحديث: 01/06/2011 الساعة: 16:27 )
رام الله- معا- اعتبر نادي الاسير الفلسطيني ان محافظة الخليل سجلت اعلى نسبة معتقلين على مستوى الوطن خلال شهر ايار الماضي، حيث وصل عدد المعتقلين إلى أكثر من 72 معتقلا من كافة انحاء المحافظة.

وقال التقرير ان الاعتقالات تركزت في الخليل والعروب وبيت امر وسعير ودورا، حيث مارس جنود الاحتلال كافة انواع القمع والتنكيل بحق المعتقلين، وتم الاعتداء على معظمهم بالضرب المبرح وامام ذويهم، حيث تعرض الاسير عمار محمد محمود نمر من مخيم العروب إلى لضرب أثناء الاستجواب، إذ قام جنود الاحتلال بتقييد يديه، كما قام المحقق بالوقوف على القيد من أجل إجباره على الاعتراف.

أما الاسير عمر عبد العزيز سليم البلاصي من مخيم العروب فتعرض اثناء التحقيق للضرب الشديد، وكانت آثار الضرب واضحة عليه، وكذلك الاسير محمد نواف عبد اللطيف جوابرة، الذي تعرض للضرب بواسطة أعقاب البنادق على قدميه أثناء الاعتقال، وكذلك الاسير موسى احمد موسى ابو ماضي حيث تعرض الاسير للضرب بأعقاب البنادق على رأسه.

وفي شهادة مشفوعة بالقسم لمحامي نادي الاسير، افاد الاسير امجد مجدي حسين الحداد من الخليل انه تعرض للضرب الشديد والمؤلم أثناء سيره في الشارع، حيث اعتدى عليه اكثر من عشرين جنديا وبشكل وحشي وقاموا بضربه، ما تسبب بحروح في رأسه وسال الدم، كما تعرض للضرب على صدره بأعقاب البنادق، ووضع في الجيب، حيث أغمي عليه من شدة الضرب، كما تم وضع الاسير في مستوطنة كريات اربع مكبل اليدين ومعصوب العينين من الساعة الثالثة عصرا وحتى صباح اليوم التالي وهو ينزف ثم نقل بعد ذلك الى عتصيون.

واعتبر نادي الاسير ان تصاعد عمليات القمع والتنكيل والتفنن في اساليب التنكيل بحق الاسرى الجدد، تؤكد ان ما يتعرض له الاسرى يأتي ضمن خطة ممنهجة من قبل حكومة الاحتلال، وهذا يتطلب من مؤسسات حقوق الانسان التدخل بشكل عاجل لوقه الهمة ضد المواطنين من ابناء الشعب الفلسطيني.

وقال نادي الاسير في الخليل ان من بين المعتقلين 19 طفلا و23 طالبا و11 أسيرا يعانون من أمراض مختلفة، من بينهم الوزير السابق الاسير عيسى خيري الجعبري الذي يعاني من الضغط والكولسترول، والاسير فادي يوسف الرجوب الذي يعاني من مرض الاعصاب، ولم يفلت الجرحى من الاعتقال ومنهم الاسيرين زيد نادر سويطي وعمار محمد نمر من مخيم العروب المصاب بالرصاص الحي في الرأس، وسبق وان اجرى سبع عمليات جراحية وبحاجة الى متابعة طبية واستمرار اعتقاله يشكل خطر على حياته.

واعتبر نادي الاسير ان ما تتعرض له محافظة الخليل هو خطة حكومية ممنهجة وان اكثر القضايا التي اصبحت مقلقة هو اعتقال الاطفال وتعرضهم للتعذيب والاهانات وبأساليب محرمة دوليا.

وطالب نادي الاسير الفلسطيني كافة منظمات حقوق الانسان ان يكون لها دور اكثر فعالية لكشف الانتهاكات التي يتعرض لها الاسرى اثناء عمليات الاعتقال من ضرب وتكسير واذلال في مخافات واضحة لكافة الاتفاقيات الدولية حول حقوق الانسان.