وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإغاثة الزراعية تعقد ورشة عمل حول الزراعات المحمية والزراعة بدون تربة

نشر بتاريخ: 01/06/2011 ( آخر تحديث: 01/06/2011 الساعة: 15:56 )
غزة- معا- عقدت الإغاثة الزراعية ورشة عمل حول الزراعات المحمية والزراعة بدون تربة وذلك بحضور كل من ابتسام سالم مديرة دائرة البرامج والمشاريع ومنسقي المشروع وخبراء زراعيين من الإغاثة الزراعية ومؤسسة ايكاردا في رام الله وممثلين عن مركز البحوث الزراعية ومجموعة الهيدرولوجيين ومزارعي من الضفة الغربية وقطاع غزة.

جاء ذلك عبر الفيديو كو نفرنس ضمن مشروع الاستخدام الآمن والمنتج للمياه العادمة والرمادية والإدارة المتكاملة للإنتاج والوقاية الممول من المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة " ايكاردا ".

وأوضحت المهندسة ابتسام سالم أن هذا اللقاء يعتبر كسر للقيود والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، مؤكدة على أهمية تبادل الخبرات والتجارب الزراعية بين الضفة وغزة, وتابعت:" النجاح مهم للجميع ويؤدي إلى تعميم الفائدة على المجتمع الفلسطيني بأكمله، وبالذات في مشاريع الزراعة والمياه والتي تعتبر من الاستراتيجيات المهمة لدى الشعب الفلسطيني".

ونيابة عن د. عبد الله العمري منسقICADA في فلسطين نوه يحيى استيتي إلى أن اللقاء يعتبر بداية للقاءات مستقبلية تدعم في مجال تبادل المعارف والخبرات بين الضفة الغربية وغزة, موضحاً أن الزراعة المحمية في فلسطين تفوق كثيراً الزراعات المحمية في الدول العربية ومؤكداً على أهمية تبادل الخبرات لتعظيم الفائدة على مزارعي الضفة وغزة.

من جهته تحدث المهندس الزراعي نمر عايش من الإغاثة الزراعية عن وضع الزراعة المحمية في قطاع غزة وقدم تفصيل حول الأراضي المزروعة بالدفيئات والمساحات المستغلة لكل صنف، كما تطرق للمشاكل والمعيقات التي تواجه زراعة المحميات ومشكلة الموارد المائية والأرض وضعف البنية التحتية الزراعية، وعلاقتها بالموارد الطبيعية والبيئة والزحف العمراني وغياب التمويل، وإغلاق المعابر في وجه التصدير.

وفي ذات النطاق قدم المهندس الزراعي سعيد اللحام من وزارة الزراعة برام الله نبذة عن الزراعة المحمية في الضفة الغربية، والمساحات المزروعة لكل صنف وتناول بشرح مفصل الأشتال المطعمة مثل البندورة والكوسا والخيار والبطيخ ومقارنتها بالمستورد والإسرائيلي.

كما استعرض د. لؤي تيلخ من مركز البحوث الزراعية الأهداف والنشاطات والأبحاث التي قام بها المركز والمشاكل التي تواجههم. وقدم ميسرة مخيمر نبذة حول البحث الخاص بمكافحة الليماتودا "تعقد الجذور والتقرح" والطرق التي استخدمت لمكافحتها.

وتحدث م. بشار عاشور من مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين عن البيئة في قطاع غزة، وتدهور مصادر المياه وتهديد المساحات الزراعية نتيجة التزايد السكاني ومشكلة المراعي في قطاع غزة. كما قدمت مجموعة الهيدرولوجيين عرضاً تفصيلياً لتجربتهم في حل مشكلة المراعي في قطاع غزة والنتائج الايجابية التي حققها المشروع والتي أعطت إنتاج عالي ويومي من الأعلاف دون الحاجة إلى عمالة عالية وتوفير للمياه والمساحات الزراعية.

من ناحية أخرى قدم كل من شادي الهباش ووليد سلطان منسقي مشروع الاستخدام الآمن والمنتج للمياه العادمة والرمادية والإدارة المتكاملة للإنتاج والوقاية بالإغاثة الزراعية تعريف للمشروع ونتائج الأبحاث والتجارب التي أجريت خلال المشروع في قطاعي المياه والإدارة المتكاملة واستعرضا التجربة القطرية بالذات الزراعة بدون تربة "محلول مغذي" وإمكانية تطبيقها في غزة والمشاكل التي واجهتهم وكيفية التغلب عليها والنتائج التي حصلوا عليها.

من ناحية أخرى تحدث كل من المزارع أحمد ظهير من غزة والمزارع محمد بشارات من الضفة الغربية عن تجربتهم في زراعة أصناف مختلفة واستفساراتهم حول بعض التجارب الزراعية في كلا المنطقتين لتعميم الخبرات.

وفي ختام الورشة طالب المشاركون ضرورة عقد لقاءات مماثلة والتعاون بين الطواقم الفنية لتبادل الخبرات بين أبناء الوطن الواحد في الضفة وغزة للقضاء على العراقيل والقيود السياسية التي تفرض على كافة الشعب الفلسطيني، كما أوصى الحضور بالاهتمام بمشروع المراعي البديلة وتكرار التجربة لما لها من أهمية في مجال التربية الحيوانية، وتوفير مختبر متقدم خاص بالأبحاث الزراعية.