وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رئيس الائتلاف الرياضي الفلسطيني لذوي الإعاقة يوجه رسالة لأوباما

نشر بتاريخ: 01/06/2011 ( آخر تحديث: 01/06/2011 الساعة: 18:45 )
غزة - معا - وجه عوني مطر" رئيس الاتحاد العام للمعاقين – محافظات غزة ورئيس البرلمان الفلسطيني للأشخاص ذوي الإعاقة ورئيس الائتلاف الرياضي الفلسطيني العام في إطار مشروع " رياضة من اجل التغيير " رسالة خاصة إلى الرئيس الأمريكي باراك اوباما حثه فيها العمل على إحقاق الحقوق للشعوب الثائرة وفقا لما أعلنه اوباما في خطابه الأخير .

وفيما يلي نص الرسالة
سيادة الرئيس ... كلنا مشاريع اعاقة كفاك الله شر الإعاقة .
أرسل لك هذه الرسالة لعلها تذكرك بفلسطين ... فلسطين يا سيادة الرئيس أولى القبلتين وثالث الحرمين ... فلسطين التي يوجد بها أقدم مدينة بنيت في التاريخ " مدينة أريحا " والقدس مسرى النبي عليه الصلاة والسلام وكنيسة القيامة وكنيسة المهد ...
أرسل لسيادتكم يا من تتغنون بالحرية والديمقراطية ... يا من تنادون بالعدالة الاجتماعية وتطالبون بالعدالة والمساواة ...
إليك سيادة الرئيس اوباما عفوا إذا كنت تعاني من اعاقة سمعية وصم سأتحدث معك بلغة الإشارة
الأمريكية وإذا كنت تعاني من اعاقة بصرية كلية سأرسل لك رسالة بلغة ابريل .
سيادة الرئيس إن خطابك الأخير كان كله إنسانية نحو الشعوب الثائرة التي تطالب بحقوقها حسب وصفك وتقول إن الشعوب تريد حقوقها الإنسانية و الأساسية ...
ثلاثة وستون عاما ونحن نعاني الاحتلال " 63 عاما " ونحن نعاني القهر والظلم والعدوان " 63 عاما " ونحن مهجرون ومشردون ...
سيادة الرئيس ... ألم تسمع بجامعة الدول العربية ، ألم تسمع بحل الدولتين فلسطين وإسرائيل ، ألم تسمع بقرار 242 و 338 ، واتفاقية السلام العربية واتفاقيات أخرى ، وحق تقرير المصير لفلسطين ، ألم تشاهد فلسطين كعضوا مراقبا في مجلس الأمن الدولي ، ألم تسمع بالشهيد الرمز القائد ياسر عرفات " أبو عمار " رئيس دولة فلسطين ، ألم تسمع بالسيد الرئيس أبو مازن .
عفوا ... إن لم تسمع بهذا كله فأنت صم وبكم سأكلمك بلغة الإشارة الأمريكية إذا قابلتك انشاءالله
لأنقل لك واقع وهموم ومعاناة شعبنا الفلسطيني ليس في غزة فقط بل في كل فلسطين ...
سيادة الرئيس ألم تشاهد صرخات جنين وتدميرها ، ألم تشاهد تدمير المقرات الأمنية في الضفة وغزة ، ألم تشاهد تدمير المقاطعة وحصار السيد الرئيس الراحل أبو عمار ، ألم تشاهد وتسمع صرخات الحصار لغزة أكثر من خمس سنوات ،
ثلاثة وستون عاما مضى علينا عفوا يبدو انك تعاني من اعاقة بصرية كلية فسوف أرسل لك رسالة بلغة ابريل ، ولماذا أرسلها إذا دعوتني سأحملها معي .
لنتحدث عن هموم ومعاناة شعبنا الفلسطيني من دولة زرعتموها يا سيدي ومع ذلك ليست راضية بالتقسيم وليست راضية بالاتفاقيات الدولية ولا بقرارات مجلس الأمن ولا باتفاقية السلام العربية .
إلى متى تدعموا إسرائيل ... إلى متى تسلحوها ... إلى متى تدعموها اقتصاديا وعسكريا واجتماعيا وإعــــــلاميا ... إلى متى ؟؟؟؟؟؟ من اجل بقاؤها على حساب شعبنا ...
سيادة الرئيس اوباما أليس هذا انقلابا على الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان الذي وقعتم عليه عدة مرات ... نحن لسنا دعاة حرب بل نحن دعاة سلام ...
لم يكن يوما سلاحنا وقتالنا هو سلاح وقتال العدوان وإنما هو سلاح وقتال الحق والحرية ودفاعا عن النفس ...
أسمعت يوما أن فلسطين هجمت على إسرائيل من الذي يهاجم ،، أسمعت يوما أن الطيران الفلسطيني يضرب المواقع والمدن والبيوت الإسرائيلية ، وان الدبابات الفلسطينية تقصف المدن الحدودية مع إسرائيل وتدمر عدة منازل .
سيادة الرئيس ... أسمعت يوما أن المجلس المصغر للحكومة الفلسطينية اجتمع واتخذ قرار الحرب وسماه عملية الرصاص المردود ليدمر آلاف المنازل ومئات المؤسسات المحلية والدولية ويحاصر ويقوم بقتل أكثر من 500 شهيد ويجرح أكثر من 14 ألف جريح ومنهم من أصيب بإعاقة دائمة وبتر أكثر من 700 معاق وللعلم أكثر من ثلثي الجرحى من الأطفال والنساء .
عفــــوا إن أطلت عليك فأنت أطلت علينا كثيرا في المكيال بمكيالين .. نأمل منك يا سيادة الرئيس أن تعي الأمور ولا تكيل بمكيالين لأنه كفانا إعاقات كفاك الله شر الإعاقة ، فان الإعاقة تشكل 4% من المجتمع الفلسطيني معظمهم من اثر الاحتلال .
ونأمل أن تقام في عهدك الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعلى حدود 67 تطبيقا لقرارات الشرعية الدولية وان تلزموا إسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية لكي يعيش أطفالنا وأطفالهم بأمن واستقرار وسلام دائم .
واختم رسالتي سيادة الرئيس أن لا تصوت ضدنا وتستخدم حق الفيتو ونأمل أن تقف إلى جانب الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني كما تنادي به للشعوب الأخرى وتعمل على تأكيد الحق الفلسطيني طبقا للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة .