وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حقوقيون يحملون الاحتلال مسؤولية الانتهاكات الصارخة بحق أطفال القدس

نشر بتاريخ: 01/06/2011 ( آخر تحديث: 02/06/2011 الساعة: 00:13 )
رام الله- معا- حمل أطفال مقدسيون وحقوقيون وقانونيون، اليوم لأربعاء، سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات الصارخة بحق الاطفال المقدسيين في السكن والتعليم والصحة والحياة، مجددين دعوتهم لكافة الجهات ذات العلاقة قانونية وانسانية محلية وعربية وعالمية بالتدخل الفوري والعاجل لحمل سلطات الاحتلال على وقف انتهاكاتها تلك ليس بحق الاطفال في القدس المحتلة فحسب وانما بحق كل ما هو فلسطيني اسلامي ومسيحي، عبر عمليات التهويد العنصرية التي ترتكبها بحق المدينة المقدسية، وحملات التهجير القسري وهدم البيوت والاستيلاء على المنازل ومصادرة الهويات.

جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقدته الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال/ فرع فلسطين، بعنوان "الطفل المقدسي، طفولة مسلوبة وانتهاكات مستمرة"، في قاعة فندق ستي ان بالبيرة، بحضور مدير عام الحركة رفعت قسيس، ورئيس أساقفة الروم الأرثوذكس في سبسطية المطران عطا الله حنا، وممثل مؤسسة مندوبات الاسبانية أنيكو جاربيكتا، وممثلة مشروع كنعان التنموي/القدس، رندة سنيورة، اضافة لمنسقي المؤسسات الشريكة في المشروع والمنظمات القاعدية، ووبحضور ممثلين عن المؤسسات الحقوقية والقانونية والانسانية.

بدوره أكد رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس في سبسطية المطران عطا الله حنا، أن الاطفال الفلسطينيين محرومين من أبسط المقومات التي تجعلهم يشعرون ويعيشون طفولتهم، مبينا أن الاحتلال يسعى جاهدا لقمع النشاطات الثقافية والحضارية والوطنية في المدينة المقدسة، وهذا يشمل الاطفال الذين يعاملون بقسوة ويضربون وتمتهن كرامتهم ومنهم من يعتقل.

وقال الاب حنا، أعتقد ان هناك جرائم ترتكب بحق الاطفال في القدس، ويجب على دعاة حقوق الانسان في العالم وعلى كل المؤسسات التي تتحدث عن القيم الحضارية أن تلتفت الى ما يحدث في فلسطين من انتهاكات خطيرة لحقوق الاطفال خاصة والشعب الفلسطيني عامة.

وتابع: ان مشاركتي في هذا المؤتمر واعتذاري باسم الشيخ تيسير التميمي عن عدم تمكنه من المشاركة في المؤتمر لاسباب خارجة عن ارادته، تأتي تأكيدا لموقف الكنيسة الوطني، فنحن ككنيسة وكمسيحيين فلسطينيين، جزء من هذه الامة العربية وجزء من هذا الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وبالتالي نحن لسنا متضامنين أو متعاطفين فحسب وانما هذه قضيتنا.

وقال الاب حنا، الاحتلال في قمعه وعنصريته وهمجيته لا يميز بين مسلم ومسيحي، أو بين طفل مسلم وآخر مسيحي فالكل يعاني في ظل الاحتلال الاسرائيلي ولذلك يجب أن نتوحد وأن نكون على قلب رجل واحد في نضالنا من أجل الدفاع عن أطفالنا الذين هم أمل المستقبل والذين يقودون تحرير فلسطين مستقبلا، ولذلك اسرائيل تقمع الاطفال وباضطهادها لهم تسعى الى منع تحرير فلسطين والقدس، وعلينا أن نواجه هذه السياسة العنصرية بكل حكمة ومسؤولية ودراية.

بدورها قالت ممثلة مشروع كنعان في القدس رندة سنيورة، ان الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال في فلسطين سعت من خلال مشروع كنعان الى الدفاع عن الاطفال وحماية حقوقهم استنادا الى اتفاقية حقوق الطفل الدولية والقانون الدولي لحقوق الانسان، وعملت الحركة على انشاء وتطوير برامج مختلفة تتمحور في مجالات المساندة القانونية والحقوقية للاطفال، وعملت مع الاطفال من أجل تمكينهم وتفعيل مشاركتهم في كافة القضايا التي تمس حقوقهم في المجتمع، استنادا الى مراقبتها وتوثيقها لانتهاكات حقوق الاطفال في القدس، وفي سعيها لتوضيح الانتهاكات الخاصة بالاطفال، وعمل الحركة على تنظيم فعاليات توعية بالتعاون مع المؤسسات المحلية والقاعدية المعنية بالطفل، بهدف تعميق الوعي والادراك المجتمعي لحقوق الاطفال.

بدوره تحدث ممثل مؤسسة مندوبات الاسبانية أنيكو جاربيكتا، عن التعاون الخلاق ما بين التعاون الاسباني والمؤسسات الشريكة في مشروع كنعان والذي امتد لمدة ثلاث سنوات ليغطي كافة الجوانب والاتجاهات التي يعاني منها الاطفال في القدس ويحتاج اليها، الى جانب تقوية وتدعيم فعاليات وانشطة المنظمات القاعدية في مدينة القدس المحتلة، مؤكدا على أهمية استمرار التعاون الهادف والخلاق لبناء مستقبل أفضل للاطفال.

واشتمل المؤتمر على جلستين تناولت الاولى برئاسة المحامية سوسن صلاحات من الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال/ فرع فلسطين، ورقة عمل حول تشكيل الوعي لدى الاطفال قدمها ممثل الائتلاف من أجل القدس يوسف غنيم، وورقة عمل حول الاعتقال بحق الاطفال المقدسيين وقدمها ممثل الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال اياد مسك، وورقة عمل ثالثة حول آليات المناصرة الدولية وقدمها ممثل مؤسسة الضمير مراد جاد الله، بينما قدم والد الشهيد الطفل ميلاد عياش مداخلة حول انتهاك الحق في الحياة.

بينما تضمنت الجلسة الثانية بعنوان" نحو بيئة حامية للاطفال" برئاسة المدير التنفيذي للائتلاف الاهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس، زكريا عودة، مجموعة من أوراق العمل ومبادرات الاطفال حول انتهاك الحق في السكن، حالة الطفل محمد حنون، مجموعة أطفال مدرسة الايتام"ج"، ومبادرة أطفال بعنوان معلمي .. مقعدي.. وأنا حول البيئة المدرسية: مجموعة أطفال المدرسة النظامية، ورقة حول البيئة المدرسية قدمها ممثل مديرية التربية والتعليم في القدس سمير الطرمان، وتجربة مركز نضال في تشكيل شبكة شبابية لدعم الحق في الصحة قدمها منسق برنامج الشباب في مركز نضال ـ اتحاد لجان العمل الصحي داوود الغول، وورقة حول واقع ذوي الاحتياجات الخاصة من الاطفال في القدس قدمتها ممثلة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية رزان بزبزت، وفي ختام المؤتمر تم تكريم مبادرات الاطفال والمدارس والمؤسسات القائمة على المبادرات.