وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

افتتاح فعاليات مشروع تطوير الكادر النسوي في الإتحاد العام للمرأة بغزة

نشر بتاريخ: 02/06/2011 ( آخر تحديث: 02/06/2011 الساعة: 11:16 )
غزة-معا- إفتتحت أمس رئيسة الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية في الوطن والشتات انتصار الوزير باكورة فعاليات مشروع تطوير مهارات الكادر النسوي في الإتحاد الممول من مؤسسة فريد رتش إيبرت الألمانية، بحضور عضوات الأمانة العامة للإتحاد والمجلس الإداري ومنتسبات فروع الإتحاد في محافظات القطاع ومنسقة المشروع هدى عليان وممثل عن مؤسسة فريدرتش إيبرت د.أسامة عنتر وذلك في قاعة مطعم مارناهاوس في غزة.

وأشارت الوزير في كلمة الإفتتاح إلى أهمية هذه الدورات في تطوير الكفاءات النسوية بهدف تعزيز وصولهن لمواقع صنع القرار، موضحةً أن المرأة الفلسطينية ما بين النكبة والنكسة كانت حاملةً الهم الوطني من خلال مشاركتها في عملية النضال عبر مراحلها المختلفة.

وأكدت الوزير على أهمية المصالحة الوطنية التي أنهت حقبة الإنقسام الذي اعتبرته وصمه عار في تاريخ الشعب الفلسطيني، آملة في ذات الوقت أن يتم تشكيل حكومة الكفاءات على أرض الواقع لتبدأ بعملية إعادة الإعمار، والتحضير لإجراء الإنتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني.

وشددت على دور المجلس التشريعي في المرحلة القادمة لسن قوانين تحمي وتصون حقوق الأسرة وفي مقدمتها النساء خاصة قانون الأحوال الشخصية والعقوبات.

وتحدثت عضو الأمانة العامة في الإتحاد وعضو المجلس الثوري لحركة فتح آمال حمد عن أهمية هذه الدورات في صقل مهارات القيادات الشابة النسوية، التي ستقود المستقبل، خاصة في ظل الحراك الشبابي على المستوى العربي والذي ساهم في إحداث تغييرات جذرية في الأنظمة العربية.

وقالت حمد :"نتوق لتجديد روح الإتحاد العام بقيادات نسوية شبابية قادرة على تشكيل رؤية ببعديها الوطني والمجتمعي لتطوير العمل والأداء والارتقاء بهذه المؤسسة الرسمية المنضوية تحت إطار الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية".

وأعربت عن أملها في تساهم المصالحة الوطنية في تحسين وضعية النساء وإقرار قوانين تزيل الغبن الواقع على النساء جراء التمييز الذي تتضمنه هذه القوانين التي عفا عليها الزمن ولم تعد صالحة للتطبيق.

وقال د. عنتر"يسعدنا العمل مع الإتحاد العام للمرأة لتطوير قياداته الشابة، حيث تشاركنا في السابق في تنفيذ مشاريع رغم الإنقسام ونجحنا في إيصال رسالتنا".

وأوضح أن المرأة الفلسطينية هو الركن الأساس في المجتمع الفلسطيني، وفق ما أثبتته الدراسات والأبحاث الكثيرة والتي بينت أن المرأة الفلسطينية متقدمة بخطوات كثيرة عن نظيراتها في البلاد المجاورة وأثبتت أنها قادرة على أن تؤثر في صياغة القرار الفلسطيني وتقف جنباً إلى جنب لتحرير الإنسان وإقامة الدولة الفلسطينية.

وأشارت منسقة المشروع هدى عليان أن الهدف من التدريب الذي يستمر على مدار خمسة أيام في تطوير الكادر النسوي الشبابي في الإتحاد لبناء قاعدة نسوية عريضة قادرة على أخذ دورها في المجتمع والدفاع عن حقوقها والمشاركة في صنع القرار الوطني الفلسطيني.

وأضافت أن التدريب يهدف كذلك إلى الزج بالنساء من أجل توسيع تمثيلها في كل المنظمات المنضوية تحت منظمة التحرير الفلسطينية، توسيع قاعدة الإتحاد في محافظات القطاع واستهداف الجامعيات بهذا التدريب الذي من شأنه أن يساهم في تعزيز حصولهن على فرص عمل بعد اكتساب الخبرات اللازمة.

وسيقوم بعملية التدريب كل من الناشطة عزة قاسم والباحث والناشط كارم نشوان والذي يتضمن عدة موضوعات منها المشاركة السياسية، مهارات التأثير والضغط والمناصرة، النظام الداخلي للإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، كتابة التقارير الإدارية وإدارة الاجتماعات وغيرها من المواضيع ذات العلاقة.

يشار إلى أن المشروع التدريبي سوف يستهدف (450) مشاركة من القيادات الشابة من جميع الأطر في محافظات القطاع كافة.