|
"أفكار" تختتم فعاليات مسابقة منتدى الحوار الفلسطيني في مدارس سلفيت
نشر بتاريخ: 02/06/2011 ( آخر تحديث: 02/06/2011 الساعة: 12:26 )
سلفيت- معا- ضمن برنامج تنمية القدرات وتمكين الطلبة وتعريضهم لممارسة أدوات التفكير العليا ومعالجة القيم والقضايا المجتمعية، واستكمالا لمشروع مسابقة منتدى الحوار الفلسطيني الذي تنفذه مؤسسة أفكار للتطوير التربوي والثقافي في محافظات الوطن، اختتمت فعاليات المسابقة والتي امتدت على مدار الفصل الدراسي الثاني في أربعة مدارس من محافظة سلفيت وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والعالي ومديرية تربية سلفيت وبدعم من مؤسسة روزا لوكسمبورغ الألمانية.
وبتاريخ 26/5/2011 وهو اليوم الختامي للفعاليات، وبحضور كل من الأستاذ محمود عيد، مندوب عن وزارة التربية والتعليم العالي، ومدير التربية في محافظة سلفيت الأستاذ رفيق سلامة، ورياض صوالحة، رئيس قسم الفنون في الإدارة العامة للنشاطات، وماجد عودة، رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية سلفيت، ونصفت الخفش، مدير عام مؤسسة شركاء في التنمية المستدامة في سلفيت، ومدراء ومنسقي المدارس المشاركة وكذلك أهالي الطلبة المشاركين، أعلن المدير العام لمؤسسة أفكار الأستاذ عودة زهران عن افتتاح الفعاليات. وفي كلمته الترحيبية، أشار الأستاذ سمير شلالدة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أفكار إلى الاهتمام الكبير التي توليه مؤسسة أفكار لموضوع التنمية البشرية حيث شدد على الحاجة الماسة إلى تنمية بشرية بمفهومها الشامل وبالتالي حتمية التعرض لتنمية قدرات ومهارات القيادات الشابة وتمكينهم ليكونوا أدوات لتغيير الأنماط السلوكية السلبية في حياتهم وخاصة ثقافة الحوار. فالمعايير السائدة لهذه الثقافة هو مقدار تهميش وإقصاء الأخر عن طريق المماحكة والمناكفة والصوت العالي والشخصنة في طرح الأفكار وعدم اللجوء إلى الموضوعية العلمية المدعومة بالمصادر والمراجع العلمية المحكمة. وأشاد شلالدة بالاهتمام الكبير الذي أبدته وزارة التربية ممثلة بالأستاذة الهام عبد القادر، رئيسة قسم الأنشطة والبرامج، لفكرة مشروع المنتدى الفلسطيني ودعمها بتنفيذ التجربة في المدارس المختلفة، وكذلك التعاون الكبير الذي أبداه مدير مديرية التربية في سلفيت ومدراء المدارس والمنسقين المشرفين على الطلبة. ومن جهة ثانية، اثني شلالدة على الجهود الكبيرة التي بذلها الطلبة في التحضير والبحث والتدريب للمسابقة. وشكر كل الذين ساهموا في الهام المؤسسة بتبني التجربة وعلى إنجاحها باعتبارها فريدة وأصيلة من نوعها في الوطن. وفي كلمته، أشاد الاستاذ رفيق سلامة، مدير التربية والتعليم في محافظة سلفيت بفكرة المشروع داعما حديثه بتجربة خاصة حول أهمية ومحورية الأهداف المرجوة من المسابقة وأبدى إعجابه وسعادته بمستوى التنظيم وكذلك بتنفيذ المشروع في مدارس المحافظة حيث أعتبر أنها فرصة حقيقة للطلبة لتقوية قدراتهم القيادية، شاكرا جميع من تعاون لإنجاح المشروع. من جانبها، اثنت وزارة التربية والتعليم على هكذا مبادرات حيث رحب الأستاذ محمود عيد، مدير النشاط الثقافي في وزارة التربية والتعليم العالي، بالمبادرات التي تحمل في طياتها الأثر الكبير في صفوف الطلبة حيث أن وزارة التربية والتعليم تدعم خلق جيل شبابي واع قادر ومتمكن، وأشاد بالجهود المبذولة من مؤسسة أفكار في تنظيم هكذا مشروع حيث أعتبره واحد من أفضل المشاريع التي تم تنظيمها داخل محافظة سلفيت. وشهدت المسابقة تفاعلا كبيرا تمثل بمداخلات وأسئلة عبرت عن جاهزية التحضير رغم حداثة التجربة وعبرت هذه التجربة عن رغبة وإصرار تلك الفئة من الشباب إلى الانخراط في برامج تحمل في طياتها نوعية في العطاء وإعطاء الفرص في التعبير والتأثير بشكل ايجابي عليهم. وناقش الطلبة المتحاورون من خلال مناظرات تم تحكيمها، عددا من القضايا التربوية والاجتماعية تمحورت حول عمل المرأة، ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة، والتعليم المختلط، والية تنفيذ امتحان التوجيهي. وأسفرت النتائج عن حصول مدرسة بنات دير استيا الثانوية على المرتبة الأولى، ومدرسة ذكور سرطة الثانوية على المرتبة الثانية، في حين فازت مدرسة ذكور مسحة الثانوية بالمركز الثالث، ومدرسة بنات ياسوف/ اسكاكا الثانوية بالمركز الرابع. وقد أدار الجلسة الأستاذ عبد السلام خداش مدير البرامج في مؤسسة تامر في حين حكم اللقاء كل من الدكتور عبد الجابر الهودلي المستشار التربوي للوزارة والأستاذ سامر مخلوف، مدير عام مؤسسة صوتنا فلسطين والأستاذة وفاء عبد الرحمن، مدير عام مؤسسة فلسطينيات. وقام الحكام بإعلان النتائج في نهاية المسابقة. وقامت لجنة الحكام وممثلو وزارة التربية ومؤسسة روزا ومؤسسة أفكار بتهنئة المدارس المشاركة وقامت الأستاذة سلام حمدان مدير البرامج في مؤسسة روزا لوكسمبورج بتسليم الدروع للمدارس المشاركة في المشروع وقام كل من أ.محمود عيد، مندوب الوزارة ومدير مديرية سلفيت الأستاذ رفيق سلامة ورئيس مجلس إدارة أفكار سمير شلالدة وسلام حمدان بتسليم الجوائز للطلبة الفائزين. يقوم البرنامج في المرحلة الأولى على فكرة استهداف طلبة الصف العاشر والحادي عشر في المدارس المختلفة حيث يتم تمثيلهم بمشاركة (6) طلبة موزعين على مجموعتين (أ) و(ب). تتبنى كل مدرسة موضوعين تدعم (المجموعة أ) احدهما بالدلائل والبراهين وتحاور المدرسة المتنافسة التي تبنت موقفا معارضا بالأدلة والبراهين أيضا. وفي الموضوع الثاني، تلعب المدرسة (المجموعة ب) الدور المعارض مدعمة نفسها بالأدلة والبراهين وتقف أمامها المدرسة المتنافسة بالتأييد. وهكذا يتم الأمر مع بقية المدارس. يهدف البرنامج إلى تعريض القيادات الشابة في المدارس والمؤسسات المجتمعية لثقافة مختلفة في الحوار مبنية على أسس علمية ومستندة إلى معلومات محكمة واحترام القيم الإنسانية والقواعد الأساسية للحوار في التعامل مع الإنسان الأخر مما ينعكس حتما بشكل ايجابي في السياسات التنموية مع الأخذ بعين الاعتبار بان إحداث التغير لا يمكن له أن يتحقق دون العمل في تنمية تلك القيادات باعتبارها مشروع الغد. ومن المتوقع أن يتم تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع في ستة مدارس من محافظة قلقيلية وذلك مع بداية الفصل الأول من العام الدراسي القادم. آملين أن تعمم التجربة على كافة محافظات الوطن. |