وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.عشراوي:خطاب نتنياهو سيساعد في زيادة الدعم الدولي والأوروبي

نشر بتاريخ: 02/06/2011 ( آخر تحديث: 02/06/2011 الساعة: 13:28 )
رام الله - معا - اعتبرت د.حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "الرجعي فكرياً وسياسياً" سيُساعد في زيادة الدعم الأوروبي والدولي للفلسطينيين، واستبعدت قطع المساعدات الأميركية عن الحكومة الفلسطينية المقبلة، مشيرة إلى أن حركة حماس تدرك اليوم أن «مصدر صدقيتها وشرعيتها مستمدة من فلسطين وليس من تحالفاتها الخارجية».

وأكدت عشراوي المتواجدة في واشنطن في حملة إعلامية وسياسية في مواجهة حملة نتنياهو، ولتقديم الموقف الفلسطيني في شكل واضح وصريح إلى الكونغرس والإدارة الإمريكية، أن خطاب زعيم الليكود أتى بوقع "سلبي" و "مردود عكسي" في غرف صناعة القرار السياسي الأميركي والأوساط المعنية بالملف الفلسطيني - الإسرائيلي كون هذه الجهات تريد أن تتعامل بجدية مع القضايا الجوهرية بحثاً عن حلول، وهي ليست وراء فرض رؤية معينة.

ورأت عشراوي أن نتنياهو يضحي بالبعد الاستراتيجي وبعلاقة إسرائيل مع واشنطن في مقابل نجاح تكتيكي آني صغير، مضيفة أنه " اختار مجدداً إهانة أوباما شخصياً كما أهان سابقاً نائب الرئيس جوزيف بايدن خلال زيارته تل أبيب الربيع الماضي، وقبل ذلك الرئيس بيل كلينتون."

وأشارت إلى أن رد فعل الحكومة الإسرائيلية على اقتراحات أوباما "يعكس مبالغة كبيرة... كونه لم يأت باقتراحات جديدة، بل أعاد صوغ مواقف تحدث عنها (الرئيسان السابقان بيل) كلينتون و (جورج) بوش"، كما أن أوباما "تماثل أيديولوجياً وفكرياً مع نتانياهو في قضيتي أمن إسرائيل ويهودية الدولة".

واعتبرت أن الجانبين الأميركي والأوروبي على حد سواء كانا يتوقعان خطاباً يضع خطة للوصول إلى السلام من نتانياهو، وتحدثت عن "نوع من الصدمة" لديهما لأن الخطاب "كان دون المستوى والتوقعات، خصوصاً في ضوء الربيع العربي"، فاستراتيجياً، هناك "مصالح أوروبية وأميركية في العالم العربي، وهم بغنى عن نتانياهو ليعيد عقارب الساعة إلى الوراء ويزيد من حال عدم الاستقرار".

وأضافت عشراوي أن الخطاب "أظهر الرجعية الفكرية والسياسية لدى نتانياهو وعدم استعداده للتعامل مع أي خطة للوصول إلى السلام، بل سعيه إلى خطة لإغلاق الأبواب عليه".

وأمام هذا الواقع، حذرت عشراوي من خطورة الوضع، وأشارت إلى أن المجتمع الدولي يدرك ذلك "وهناك اجتماع للجنة الرباعية ووعي لضرورة التحرك السريع وإنصاف الشعب الفلسطيني... وألا تختفي الفرص بعد هذه المرحلة وندخل في مرحلة جديدة". وشددت على أن الجانب الفلسطيني بحاجة إلى حليف قوي مثل الولايات المتحدة، وأن ذهاب نتانياهو إلى حد "جعل الشعب الأميركي يختار بينه وبين رئيسه ليس قضية مسؤولة، وستضر بمصالح إسرائيل على المدى الطويل".

وحول المصالحة الفلسطينية وضغوط الكونغرس لقطع المساعدات عن الحكومة المقبلة، رأت عشراوي أن "الإدارة الأميركية تعرف طبيعة المصالحة الفلسطينية، وأن الحكومة ستكون حكومة مستقلين ومهنيين يرضى عنها الجميع... والعنوان الأساسي للمفاوضات يبقى منظمة التحرير الفلسطينية، وبرنامج الرئيس... نحن لا نطالب أحداً بأن يفاوض حماس" . وأضافت أن " المضحك أنه في ثورات العالم، لم يطلب من الثوار الاعتراف بالقوة التي تضغط عليهم أو أن يرموا السلاح قبل الوصول إلى اتفاق... وثانياً أن ليس هناك أي مكان في العالم يطلب فيه من الأحزاب أن تعترف بالدول، عادة الحكومات هي من يعترف بالدول".

وتساءلت: لماذا المطلوب من حماس الاعتراف بإسرائيل؟، معتبرة أن "حماس قبلت حل الدولتين ومبدأ المفاوضات، وردود الفعل في الولايات المتحدة مبالغ فيها لأن نتانياهو لا يريد المفاوضات ويبحث عن أعذار ووسائل لتفادي عملية تفاوضية حقيقية" . ، وأشارت عشراوي إلى أن "المعونات المالية ليست لحماس، وإنما لبناء المؤسسات ، علماً أن المساعدات الأميركية ليست الأساس ولو أنها جزء مهم، وقطعها يعبر عن قصر نظر ولا نتوقعه.

وخلصت عشراوي إلى أن «كل التغييرات العربية في مصلحة القضية الفلسطينية»، معتبرة أن الجانب الفلسطيني يريد تصحيح العلاقات العربية ووقف التدخل السلبي في الانقسام الفلسطيني وتغذيته لتعميق الشرذمة العربية.