وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

60 مليون شيقل مستحقات محافظة جنين من المياه لصالح السلطة

نشر بتاريخ: 02/06/2011 ( آخر تحديث: 02/06/2011 الساعة: 15:13 )
جنين - معا - ناقش المجتمعون في ورشة العمل التي نظمتها محافظة جنين بالتعاون مع سلطة المياه لبحث أزمة المياه في المحافظة ، من خلال إيجاد المصادر المتاحة والكميات والحصص للتجمعات ، وبحث وضعية الآبار غير المرخصة ، والمشاريع المائية الحالية والمستقبلية .

و عقدت الورشة ، اليوم الخميس ، في قاعة المحافظة برئاسة محافظ جنين قدوره موسى و ومشاركة كلا من خليل غبيش مدير عام دائرة المياه في الضفة الغربية ،وعدد من طواقمها الفنية ،ورؤساء البلديات ،ومدير الارتباط المدني وممثلين عن مديرية الزراعة والمجالس المشتركة .

من جهته شدد المحافظ على ضرورة معالجة أزمة المياه باتخاذ التدابير العاجلة لإنهاء الأزمة قبل اشتداد وطأة حرارة فصل الصيف ،و رسم استيراتيجية لتنظيم قطاع المياه من خلال إقامة خطوط ناقلة وإيجاد مصادر مياه جديدة ، مشيرا إلى ضرورة البدء في تنظيم ورشات توعوية لترشيد استهلاك المياه في مختلف أرجاء المحافظة .

وفيما يتعلق بالإجراءات الأخيرة التي قامت بها سلطات الاحتلال بهدم ثمانية آبار في سهل كفرذان غرب جنين ،ذكر المحافظ أنه يتوجب علينا تنظيم عمل الآبار العشوائية الزراعية بالتعاون مع سلطة المياه للتصدي لهذه الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي تهدد الأراضي الزراعية ،ومصادر رزق المئات من المزارعين ،ومحاولة تنظيم عملها وفق الإجراءات الرسمية المعروفة .

وفي كلمة سلطة المياه أشار مدير عام دائرة المياه غبيش أن محافظة جنين تعد من أفقر المحافظات مائيا ، وأضاف نقوم في سلطة المياه بإعداد المشاريع حيث نعمل من خلالها على تغيير الواقع المائي فيها . وبدأنا بتأهيل ثلاثة أبار في جنين وربط الخطوط الناقلة والتي يبدأ العمل فيها خلال الشهر الجاري ، مشيرا إلى البحث عن مصادر مياه بديلة لتوفير المياه تضمن وصول المياه بشكل عادل .

وتابع غبيش أننا نركز حاليا التركيز على توفير الإدارة الأفضل للآبار ، لأننا نتحمل المسئولية في تنظيم استهلاك المياه .

ودعا المجالس البلدية إلى إلزام المواطنين بدفع مستحقات المياه لتغطية النفقات المترتبة من المياه والبالغة 60 مليون شيقل مستحقات محافظة جنين إلى سلطة المياه .

وبالنسبة للآبار العشوائية ذكر غبيش أنه سيتم معالجة أمرها بشكل مكثف وتنظيم عملها لأن المشكلة التي نواجهها في التعامل معها ليست بالكمية المستخرجة بل في تنظيم عملها لأنها تشكل عبئا على سلطة المياه الفلسطينية ، حيث أن إسرائيل تسبقنا في تعطيل جهودنا وخطواتنا لمعالجة المياه .

من جانبه دعا علي الشاتي مسير الأعمال في بلدية جنين إلى تكثيف اللقاءات بشكل شهري للوقوف على معالجة تنظيم المياه وتوزيعها بشكل عادل لنكون قادرين على إدارة هذه الأزمة من خلال التعامل مع جهة رسمية ذات الاختصاص.

وطالب بفتح مكتب مصلحة المياه ،وضرورة صيانة المضخات في حال تعطل عملها وإيجاد مصادر وشبكات مياه جديدة تعمل على توفير كميات أكبر من المياه تلبي احتياجات التجمعات السكانية ، كما طالب بتركيب عدادات مسبقة الدفع ،مشيرا إلى أن مدينة جنين بحاجة إلى 12 ألف كوب يوميا .

وذكر نصر آدم رئيس بلدية برج بن عامر أن البلدية تعاني من إشكالية من أجل تمويل شبكة مياه تغذي منطقة البلدية شمال شرق جنين ، داعيا السلطة الوطنية وسلطة المياه بشكل خاص إلى دعم هذا المشروع الحيوي الذي يصل بطول 2 كلم .

كما ناقش الحضور ضرورة التعاون مع المجالس البلدية بشكل جدي للحد من انتشار الآبار العشوائية من خلال مراقبتها ومتابعتها والتبليغ عنها ، وتأهيل الآبار المرخصة وتوفير المياه من مصادر متعددة ، وترخيص الآبار ضمن اتفاقية واضحة بين الأطراف .