وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المؤتمر الوطني الشعبي للقدس يناقش مستجدات القطاع التعليمي

نشر بتاريخ: 02/06/2011 ( آخر تحديث: 02/06/2011 الساعة: 17:40 )
القدس- معا- عقد المؤتمر الوطني الشعبي للقدس لقاء إستثنائياً يناقش آخر مستجدات قطاع التعليم في مدينة القدس المحتلة بحضور عدد من سفراء الدول العربية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية وهم الأردن، تونس، والمغرب، وسفراء الدول الأجنبية وهم المكسيك، إيرلندا، اليابان، رومانيا، مالطا، روسيا، اليونان، وممثل الإتحاد الأوروبي.

إفتتح اللقاء أمين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء عثمان أبوغربية، لتعريف الحضور بالمؤتمر وأهدافه، وسياسة الإحتلال المتزايدة والخطيرة لتغيير الطابع العربي للقدس فهي تنعكس على مستوى التعليم لدى الطلبة المقدسيين وهي تستهدفه برمته لفرض واقع جديد بتهويد القدس ولاسيطرة على عقل وفكر وروح الطالب المقدسي.

وقال محمد أبو زيد وكيل وزارة التربية والتعليم الفلسطيني أن التغييرات التي تسعى إسرائيل لإحداثها في قطاع التعليم المقدسي خطيرة جداً لتهويد المدينة المقدسة عبر الإجتماع الأخير الذي عقد في باب الخليل في القدس الشرقية المحتلة وينص على عدم إستخدام المدارس الخاصة ومدارس الأوقاف للمنهاج الفلسطيني والذي تعتبره تحريضي ولا يمت للواقع بصلة، مضيفاً أن تهويد المناهج سيؤثر سلباً على هوية وثقافة وفكر الشباب المقدسي.

من ناحيته اوصفت عضو أمانة المؤتمر الوطني الشعبي للقدس المربية إعتدال الأشهب حال التعليم في القدس المحتلة دائماً يمر بأزمة شديدة بفعل إجراءات إسرائيل التعسفية لتقليل نسبة الفلسطينيين وزيادة اليهود، مشيرةً إلى حاجة المقدسيين إلي التعليم الحر حالهم حال باقي دول العالم، مشيرة إلى الوضع المأساوي الذي تعاني منه المدارس العربية المفتقرة للصفوف المدرسية، والتي تعاني أصلاً من فقدان المعايير الصحية، حيث تمنع إسرائيل ترميمها أو بناء مدارس جديدة.

وقال سليمان الربضي مدير مدرسة الفرير الخاصة بأن المقدسيين يواجهون حملة غير مسبوقة على مدارس القدس المحتلة، فهي تعاني من كافة النواحي من إجراءات بلدية القدس ووزارة المعارف التي لاتتكفل بالمدارس حسب القانون الدولي كونها دولة إحتلال، فقطاع التعليم بحاجة لخمسمئة غرفة صفية، مضيفاً بضرورة دعم التعليم في القدس لمواجهة الحقائق التي تحاول إسرائيل طمسها بكافة الطرق المتاحة.

واشار رئيس أولياء أمور الطلبة المقدسيين عبدالكريم لافي إلى المخطط الشرس التي تتبعه إسرائيل بهدم الحياة المدنية للمقدسيين بشكل عام والمسيرة التعليمية بشكل خاص، وتوجه بطلب من السفراء وممثلين الدول العربية والأجنبية وممثل الإتحاد الأوروربي إعطاء دائرة الأوقاف الإسلامية الحق ببناء المدارس، ورفع يد إسرائيل بالتدخل بالمنهاج الفلسطيني، والسماح لمفتشي وزارة التربية والتعليم الفلسطيني بالإشراف على تطبيق المناهج الفلسطينية في مدارس البلدية، وكذلك طالب بتقديم دعوة قضائية في المحاكم الدولية لسياسة إسرائيل تجاه أبناء القدس.