وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جامعة الخليل تحتفل بتخريج الفوجين السادس والثلاثين والسابع والثلاثين

نشر بتاريخ: 02/06/2011 ( آخر تحديث: 02/06/2011 الساعة: 16:57 )
الخليل- معا-احتفلت جامعة الخليل في حرم الجامعة يوم أمس الاربعاء، بتخريج الفوج السادس والثلاثين والسابع والثلاثين من طلبتها لدرجتي البكالوريوس والماجستير والدبلوم العالي.

جاء ذلك بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور نبيل الجعبري وأعضاء مجلس الأمناء ورئيس الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وممثلي المؤسسات والفعاليات ورؤساء البلديات والجمعيات وحشد من أهالي وذوي الخريجين.

وبدأ الحفل بدخول موكب الخريجين تتقدمهم فرقة كشافة الجامعة ثم تلاهم موكب الهيئة التدريسية، ورئاسة الجامعة ومجلس أمنائها يتقدمهم الدكتور نبيل الجعبري بين تصفيق الحضور والأهازيج الشعبية، وقد بدأ الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم تلاها محمد الهشلمون ثم السلام الوطني الفلسطيني، ثم نشيد الجامعة لفرقة كورال الجامعة، بعد ذلك ألقى الأستاذ الدكتور عوني الخطيب رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالحضور وذوي الخريجين.

واستعرض البرامج الأكاديمية التي تطرحها الجامعة والتي فاقت الخمسين منها ثمانية تمنح درجة الماجستير واكد على رؤية الجامعة العالمية فهي جامعة تتسع لكل الأفكار والآراء.

ثم ألقت الطالبة المتفوقة على الجامعة ياسمين يعقوب عواودة الحاصلة على معدل تراكمي 97% من قسم أصول الدين كلمة الخريجين أشادت فيها بالهيئة التدريسية وإدارة الجامعة على جهودهم، ووجهت في كلمتها رسالة باسم الخريجين الى المسؤولين لاستيعابهم في وظائف وفق تخصصاتهم.

ما طلاب الداخل فألقت الطالبة المتفوقة سماح أبو رياش والحاصلة على معدل تراكمي 90.2% من قسم اللغة العربية وآدابها كلمةً باسمهم أشادت فيها برئيس مجلس أمناء جامعة الخليل الدكتور نبيل الجعبري الذي أتاح لطلبة الداخل هذه الفرصة الثمينة من خلال استكمال دراستهم في الجامعة، وأضافت "جئت هنا كأي طالب آخر بحثاَ عن شهادة جامعية ولكنني وجدت نفسي أبحث عن هوية ضائعة وانتماء مفقود، اما اليوم وبفضلكم وبفضل أساتذتي ومعلمي الأجلاء بعد فضل الله تعالى اقولها وبكل ثقة سجل أنا فلسطينية الدم والهوية".

وفي كلمته الموجهة إلى الخريجين وذويهم قال رئيس مجلس أمناء جامعة الخليل الدكتور نبيل الجعبري "هنيئاً لك ايتها الحبيبة فلسطين بهذا الشعب الذي لن يذهب الا اليك يا فلسطيننا، ليس لنا سواك، اننا قادمون، اننا قادمون اليكم في بئر السبع، اننا قادمون اليكم هناك في ام الفحم، اننا قادمون، انها فلسطين، انهم الفلسطينيون"، وبارك الدكتور الجعبري للخريجين وذويهم وشكر كافة العاملين على انجاح هذا الحفل.

وتعرض الجعبري في كلمته الى الجريمة البشعة التي طالت احدى طالبات الجامعة وهي الشهيدة آية برادعية وقال"برغم سعادتي في هذا الحفل الا انني حزين لقتل فتاة من طالبات الجامعة زوراً وبهتاناً وانني اناشد كل اب وام ان يتقوا الله، واناشد السلطة الوطنية ان تنزل اشد العقاب بالذين يقذفون المحصنات الغافلات، وأضاف نحن في هذا المجتمع نحترم السارق وننذل للعميل، أما الفتاة الفلسطينية التي ناضلت لسنوات طويلة اذا همس أحدهم واتهمها فيتم قتلها، فباي حق تقتل؟ اني اتساءل دائماً بأي حق يقرر شخصان او ثلاثة او اربعة ان هذه الجريمة اذا كانت هناك جريمة تستحق القتل؟ وقد قررنا في جامعة الخليل منح هذه الشهيدة شهادة البكالوريوس لانها لم تحصل عليها. وطلب من والد الشهيدة البرادعية التقدم للمنصة لتسليمه شهادة البكالوريوس لانها تستحقها، وخاطب الدكتور الجعبري والدها بالقول له" لقد كانت ابنتك مثالاً للأخلاق في هذه الجامعة ولو لم تكن كذلك لما بقيت في هذه الجامعة، أبارك لك بهذه الشهادة وأطلب منك أن تضعها في بيتك وانت سعيد بماضيها وأتمنى من الله العلي القدير ان يجمعنا بها في جنان النعيم.

وتطرق في كلمته الى العديد من القضايا الاجتماعية والتي تتعلق بالشباب والزواج وأكد ما طالب به قبل حوالي شهر بأن يكون المهر دينار واحد فقط، لمكنه بالوقت نفسه أكد على حقوق المرأة والزوجة، وطالب وزير العدل الموجود في الاحتفال كعضو مجلس امناء ان يكون في الدستور والنظام والقوانين ما يكفل حقوق المرأة ولا يمكنها من التنازل عنها، وان تكون جميع حقوق المرأة واضحة في كافة الانظمة المعمول بها في فلسطين. كما رحب الدكتور الجعبري بفلسطيني الداخل والذين لا يحب ان يناديهم بفلسطيني48 فهم عاشوا وبقوا على ارضهم ارض فلسطين، واكد لهم ان الجامعة ستستمر في تقديم جميع الخدمات لأهلنا في النقب وبئر السبع وام الفحم. وأكمل حديثه حول ملف المصالحة الفلسطينية مؤكدا انها مطلب لكل فلسطيني ولطالما ناشدنا فتح وحماس بها، واليوم وبعد المصالحة ارى انه لا يمكن ان تنبى المصالحة على حسن النوايا وانما يجب ان تكون مدروسة ومبنية على مصلحة الشعب الفلسطيني، وأضاف "ان هذا الشعب لا يقبل القسمة فنحن عنصر واحد لا يقبل القسمة، نحن شعب واحد وسنبقى كذلك.

كما تحدث عن الثورات العربية وقال" لقد شاهدتم من خلال شاشات التلفزة ان الفلسطيني المقيم بلبنان وسوريا لم يمنعه السلك الشائك من الوصول الى ارض فلسطين، واستشهد الكثير منهم، لكنهم وصلوا وقبلوا ثرى فلسطين، وهنا اقول ان العودة ليست حق وانا هي فريضة على كل مسلم وعربي ولا يحق ان نتنازل عنها او نتساهل فيها.

وعرج في كلمته على زيارة نتنياهو الاخيرة الى امريكا، وقال" لقد قلنا في الخرطوم 3 لاءات ولم نسلم من الهجمة التي شنتها علينا الدول الاجنبية، اما نتنياهو فقد قال 20 لا والجميع صفق له، والامة العربية تناضل والحكام العرب لم يحركوا ساكناً، ولا يجوز ان يبقى الوضع على حاله، فقد ذهب نتنياهو الى امريكا وتم استقباله كاستقبال الفاتحين وصفق له الامريكان على احتلال دولة اخرى، ونحن نذهب الى امريكا ونشكر اوباما عند حديثه عن حدود عام 1967.

كما تحدث عن جواز السفر الفلسطيني الذي نحمله والموجود فيه بالصفحة الاولى ان هذا الجواز منح بناءً على اتفاقية اوسلو، وحان الوقت ان يكتب على راس الصفحة الاولى انه صدر عن السلطة الوطنية الفلسطينية بناءً على قرار من منظمة التحرير الفلسطينية، هذا ما نطلبه وعلى السلطة ان تلتزم فيه وعلى الشباب التأكد من التزامها بذلك. وفي ختام كلمته عاهد الدكتور الجعبري على المضي قدما في مسيرة البناء والتوسع في جامعة الخليل وبارك للخريجين وذويهم متمنياً لهم التوفيق والنجاح في حياتهم.

وبعد أن قدمت فرقة الجامعة للفنون فقرة فنية احتفالا بهذا الحدث، جرت مراسم التخرج وتسليم الشهادات إلى الطلبة الخريجين.