|
جولة للإعلاميين للإطلاع على الوضع البيئي في محافظة الخليل
نشر بتاريخ: 02/06/2011 ( آخر تحديث: 02/06/2011 الساعة: 21:38 )
الخليل- معا- نظمت شبكة المنظمات البيئية ومركز الإعلام البيئي اليوم الخمييس، جولة للصحافيين في محافظة الخليل، شملت عدة مواقع، للإطلاع على الأوضاع البيئية والانتهاكات الإسرائيلية للبيئة الفلسطينية.
وبدأت الجولة، في بلدة بيت أمر، شمال الخليل، وزار الصحافيون قرية صافا، التابعة لبيت امر، والتي تتعرض بشكل مستمر لاعتداءات المستوطنين. وقال المزارع حماد الصليبي، بان اعتداءات المستوطنين مستمرة على الأرض والمواطنين، وأشار بان مجموعات المستوطنين دأبت على خلع أشجار الزيتون التي يزرعها، وعندما توجه إلى الشرطة الإسرائيلية في مستوطنة غوش عتصيون، لم يتعاملوا مع شكواه بجدية. وقال الناشط موسى أبو ماريا، بان مستوطني (بيت عين)، يمارسون العنف تجاه الأهالي، وأدى ذلك إلى استشهاد يوسف فخري خليل الذي سقط برصاص المستوطنين يوم الجمعة 28/1/2011. وأضاف أبو ماريا، الذي يعمل في مؤسسة (مشروع التضامن الفلسطيني)، بان المستوطنين، يستهدفون الأراضي الزراعية، ويقدمون على حرق الأشجار، واقتلاعها، وفتح المياه العادمة عليها، خصوصا في منطقة وادي ابو الريش. وزار الصحافيون منطقة وادي شخيت، الذي يزرعه أهالي بيت أمر، بأشجار الكرمة، وقال الباحث راجح خليل التلاحمة: "يعتدي مستوطنو غوش عتصيون بشكل مستمر ودائم على هذه الأراضي الزراعية، ويفتحون المياه العادة على الأشجار، لتخريبها وتدميرها، وإغراقها، وفي العام الماضي فتحوا المياه العادمة أربع مرات، ما أدى إلى خسائر فادحة للمزارعين". واطلع الصحافيون على معاناة العائلات الفلسطينية في منطقة البقعة، في الخليل، والذي يعانون من الاعتداءات المستمرة من المستوطنين، خصوصا من مستوطنة (خارصينا). وزار الصحافيون منازل عائلة جابر، المحاذية للمستوطنة، والذين اضطروا لاستخدام إحدى ألمغر، بسبب منعهم من البناء من قبل سلطات الاحتلال. والتقى الصحافيون، في بلدة الظاهرية، الدكتور محمود سعادة، الذي عرض لما وصفها حقائق حول النتائج الكارثية لمفاعل ديمونا الإسرائيلي، على الأهالي خصوصا في جنوب الخليل. وقال سعادة، بأنه سجل أنواع نادرة من مرض السرطان أصابت المواطنين، من بينها سرطان القلب، ودعا سعادة وزارة الصحة الفلسطينية إلى التعاون معه وتزويده بإحصائيات حول نسب الإصابة بالسرطان في المناطق الفلسطينية المختلفة. وأكد سعادة ازدياد نسبة التلوث الإشعاعي، في المياه، والتربة، خصوصا في منطقة جنوب الخليل، وقال بان ذلك أدى إضافة الى ازدياد الإصابة بأمراض السرطان، الى القضاء على انوع معينة من الحيوانات، مما يهدد التوازن البيئي. وقال سعادة، بان التلوث الإشعاعي الذي مصدره مفاعل ديمونا، لا يؤثر فقط على المنطقة المحيطة به، ولكن على المناطق الأخرى، والدول المجاورة. واطلع الصحافيون على معاناة أهالي قريتي أبو العسجة وأبو الغزلان جنوب مدينة دورا، من المياه العادمة التي تجري في وادي الخليل، الذي يفصل القريتين. وقال أهالي القريتين، بان المشكلة بدأت منذ ثمانينات القرن الماضي، وتؤثر المياه العادمة للمستوطنات التي تجري في الوادي، ومخلفات مناشير الحجر، على نحو 60 إلف مواطن فلسطيني في أكثر من 10 تجمعات سكانية. وطالب الأهالي، بلدية الخليل، والسلطة الوطنية، باتخاذ ما يلزم من اجل حل هذه المشكلة، التي تؤرقهم وتؤثر على أوضاعهم الحياتية، وتزيد من نسبة الإمراض، والإعاقات. وقال علاء حنتش مدير مركز الإعلام البيئي، بان هذه الجولة، تأتي استكمالا لجولات سابقة لإطلاع الصحافيين، على الانتهاكات البيئية في الأراضي الفلسطينية، وهي في معظمها انتهاكات من قبل الاحتلال والمستوطنين. وأضاف حنتش، بأنه يأمل، أن تؤدي هذه الجولات، إلى زيادة الاهتمام بالقضايا البيئية، في الصحافة المحلية، التي قال بأنها مهمشة، في ظل عدم وجود صحافيين متخصصين في الشأن البيئي، وهو ما يحاول مركزه التشجيع عليه. |