|
خضر من معسكر حوارة: اعتقالي ثمن للمصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام
نشر بتاريخ: 03/06/2011 ( آخر تحديث: 05/06/2011 الساعة: 10:55 )
نابلس- معا- في أول زيارة له بعد اعتقاله في معسكر حوارة، قام بها محامي وزارة شؤون الأسرى والمحررين غيث ثابت، أدلى الأسير حسام خضر في بيان صحفي عقب اعتقاله جاء فيه أن اعتقاله جاء كردة فعل على مدى استياء إسرائيل من توقيع المصالحة الفلسطينية في بداية أيار الماضي حيث من مصلحة إسرائيل استمرار الانقسام والاقتتال وتداعياته من اجل التنصل من أي التزام تجاه عملية السلام.
وقال خضر: "كان لي الشرف الدعوة من سجني السابق للجلوس على طاولة الحوار الأخوي فور وقوع الانقسام وتنازل كل طرف للطرف الآخر من اجل الحفاظ على وحدة شعبنا ودماء شهدائه وعدالة قضيته، وكان لي شرف التوقيع باسم حركة فتح في أول نداء للمصالحة مع الأخوة في حركة حماس، حتى نجحنا في كسر الجمود ودفعنا باتجاه الحوار من خلال ما عرف بنداء الوطن وعقدنا من اجل ذلك عدة مؤتمرات صحفية لنؤسس لثقافة التسامح والتصالح والتي بحمد الله توجت في 4/5/2011 بتوقيع وثيقة القاهرة على طريق استكمال شروط المصالحة من اجل انجاز الانتخابات التشريعية والرئاسية". وأضاف "أعتبر أن اعتقالي هو جزء من الثمن المقدر على الشعب الفلسطيني أن يدفعه وأنا وإخواني تقبلنا هذا الأمر كتضحية في سبيل إتمام المصالحة وتحقيق الوحدة الحقيقية على أرضية الثوابت الوطنية وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وان إسرائيل ترتكب حماقات خلال شن حملات اعتقالات مست رموز في حركتي فتح وحماس بهدف عرقلة وتعطيل انجاز المصالحة الوطنية". ووجّه خضر نداء يقول فيه: "من زنزانتي في معسكر حوارة، أسجل الاعتقال رقم (25) في تاريخي الشخصي في سجون الاحتلال الإسرائيلي أتوجه إلى القادة في حركتي فتح وحماس بضرورة الإصرار على تنفيذ المصالحة لان فيها وحدها مصلحة شعبنا الفلسطيني، ومن سجني أطالب الأخ أبو مازن كرئيس للسلطة الوطنية والأخوة في حماس من اجل إطلاق سراح كافة أسرى تداعيات الانقسام من اجل تعزيز الثقة والمصداقية في صفوف شعبنا الفلسطيني، وأعاهد أبناء شعبي على التمسك بثوابت المشروع الوطني مهما بلغت حجم التضحيات، وأؤكد لكل فلسطيني أياً كان موقعه من التضحية أو الهم الوطني الفلسطيني أن قناعتي وإيماني بزوال الاحتلال تتعمق وتزداد لان الاحتلال نقيض الحياة والكرامة وحرية وإنسانية أي شعب في العالم". وأفاد الأسير حسام خضر لمحامي الوزارة غيث ثابت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلته يوم الخميس 2-6-2011، الساعة الثانية فجراً من بيته في مخيم بلاطة، حيث تم اقتاح البيت وترويع الأطفال من قبل قوة كبيرة من الجنود الإسرائيليين المقنعين والمشحبري الوجوه، وبصحبتهم الكلاب البوليسية، وبدأوا بتفتيش المنزل بشكل استفزازي وهمجي، حيث سببوا الرعب لدى أطفاله النائمين، أحمد وأميرة. وقال خضر: أن الجنود اقتحموا غرفته بعد حطموا الباب الخارجي وقاموا بمصادرة جهاز الكومبيوتر الخاص به وجهازه الخلوي وكذلك جهاز الكومبيوتر الخاص بابنته أميرة، وتم تقييد يديه وتعصيب عينيه ونقله إلى معسكر حوارة. |