وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النضال الشعبي بنابلس تنظم ورشة تتعلق باليات تفعيل منظمة التحرير

نشر بتاريخ: 03/06/2011 ( آخر تحديث: 03/06/2011 الساعة: 15:58 )
نابلس- معا- نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة نابلس وبمناسبة الذكرى الـ 47 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية ورشة عمل تحت عنوان "منظمة التحرير الفلسطينية .. نختلف فيها ولا نختلف عليها...معا نحو تفعيل الإطار الوطني الجامع لشعبنا" حيث تحدث في الورشة الرفيق حكم طالب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو المجلس الوطني الفلسطيني.

وأدار الورشة عماد اشتيوي سكرتير فرع الجبهة بمحافظة نابلس، وشارك فيها حشد من قادة وممثلي القوى الوطنية وهيئة التوجيه السياسي والوطني ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الشعبية، والعديد من كوادر وأعضاء جبهة النضال الشعبي في نابلس.

وأكد طالب على ضرورة تفعيل وتطوير مؤسسات ودوائر منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة الاعتبار لها كمرجعية سياسية وقانونية عليا وممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، مضيفا أن تأسيس منظمة التحرير شكل الانجاز الأهم للشعب الفلسطيني منذ نكبة العام 1948 وأنها شكلت حاضنة للمشروع الوطني الفلسطيني وحماية الثوابت الوطنية المتمثلة بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، واستحقت هذا التمثيل بفعل نضالات فصائلها ومؤسساتها وقوافل الشهداء والأسرى من اجل أن تظل القضية الفلسطينية قضية الحرية والكرامة والحقوق الوطنية العادلة والمشروع بعيدا عن محاولات وضع هذه القضية كقضية اغاثية وإنسانية بعيدا عن كونها قضية وطنية بالأساس لشعب يتطلع نحو انتزاع حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الحّرة وذات السيادة.

واعتبر طالب بان منظمة التحرير الفلسطينية هي عنوان كل الفلسطينيين أينما كانوا على خارطة الأرض بجهاتها الأربعة ولن يكون هناك أي بديل أو أية مرجعيات للدور الوطني الريادي للمنظمة.

ودعا إلى تحصين المنظمة والتحاق القوى الأخرى التي مازالت خارجها بها كونها المرجعية والأساس وكونها مظلة الكل الوطني، مشددا على أهمية إجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني على أساس التمثيل النسبي الكامل داخل الوطني وحيثما أمكن في أقطار اللجوء والشتات، وتفعيل وتطوير أداء اللجنة التنفيذية لمنظمة ودوائرها المختلفة، وانتظام عقد المؤتمرات وتكريس الحياة الديمقراطية في الاتحادات والمنظمات الشعبية المنضوية تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية.

وأكد حكم طالب أن هناك مسؤولية وطنية على كافة القوى والفصائل تحملها باتجاه النهوض بأوضاع المنظمة باعتبارها جبهة وطنية عريضة ، والاهتمام بأوضاع المخيمات الفلسطينية وبشكل خاص في لبنان ومخيمات الشتات وتعميق لغة الحوار والشراكة الوطنية الكاملة بعيدا عن الفئوية أو التوظيف الاستخدامي للمنظمة في بعض الأحيان.

واكد أن منظمة التحرير مرجعية الجميع، نختلف فيها ولا نختلف عليها، وهي المسؤولة عن الملف السياسي وقضايا المفاوضات وغيرها ، ولا يمكن القبول بان يتم تكربس السلطة الوطنية على حساب المنظمة، مضيفا أن السلطة جزء من المنظمة وليس العكس، وهذا يتطلب بأن تعيد مؤسسات "م.ت.ف" الاعتبار لدورها وان يتم الاتجاه نحو التفعيل الدائم والشامل في ظل التفاف جماهير شعبنا حول ممثلهم الشرعي والوحيد، حيث نسجت المنظمة علاقات مميزة مع العديد من دول العالم ومعترف بها عربيا ودوليا منذ العام 1974 كممثل شرعي وحيد تحمل مشروعا وطنيا تحرريا ما زلنا نخوض غمار معاركه حتى نيل كامل حقوقنا الوطنية، وما زلت القيادة الفلسطينية ماضية على درب النضال تواجه تحيات المرحلة وإجراءات الاحتلال أكثر إصراراَ وتصميما على تحقيق أهداف شعبنا، مؤكدا أن المنظمة مصرة على التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتجسيد استحقاقات أيلول ودعوة دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الخامس من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.

وحول اتفاق المصالحة الوطنية، أكد طالب أهمية التوصل إلى هذا الاتفاق في القاهرة، داعيا إلى تكريس الشراكة الوطنية الحقيقية والكف عن محاولات المحاصصة والاحتكار الثنائي، والعمل باتجاه توحيد كل الجهود لحماية اتفاق المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية باعتبارها صمام أمان المشروع الوطني والثوابت الوطنية الفلسطينية.