وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الغارديان تكشف: الجيش الاسرائيلي يستخدم قنابل فسفورية جنوب الضفة

نشر بتاريخ: 03/06/2011 ( آخر تحديث: 04/06/2011 الساعة: 15:12 )
بيت لحم -معا- اتهم تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية الجيش الإسرائيلي بترك ذخائر خطيرة بالقرب من منازل فلسطينيين في الضفة الغربية بعد أن تعرض صبيان من الخليل لحروق خطيرة، عندما التقطا علب فضية غامضة كانت قد تصاعدت منها أبخرة بيضاء سامة يعتقد البعض أنها قد تحتوي على مادة الفسفور الأبيض المحظورة دولياً.

وبحسب ما كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، فقد تم العثور على علبة أخرى بعد أقل من أسبوع ولكن الجيش الإسرائيلي دمرها.

ولا ينفى الجيش الإسرائيلي أنه ترك هذه الأجهزة، لكنه يرفض تحديد طبيعتها، وأشار إلى أنها قد تُركت بعد تدريبات، غير أن المنطقة التي تم العثور فيها على هذه الذخائر لا تقع ضمن أي مناطق تدريبية للجيش.

وذكرت الصحيفة أن الصبي عيد دعاجنة( 15عاما) قد وجد الاسطوانة في 20 شباط في قرية البويب جنوب الخليل، جعل ابن عمه محمد أن يلقي نظرة عليها وعند إلتقاطها تسبب بانبعاث دخان أبيض كثيف، الأمر الذي تسبب للصبيين بحروق بالغة.

وقال الطفل دعاجنة أنه ترك الأسطوانة في اللحظة التي بدأ فيها الدخان يتصاعد وهرب مع ابن عمه وبدأ الألم في لحظة الهروب.

هذا وقد قال خبراء عسكريون للجارديان أن التأثير الذي أحدثه الغاز المنبعث من الاسطوانة يشبه تأثير الفسفور الأبيض، لكن أحدًا منهم لم يستطع التكهن بطبيعة الجهاز من الصور وحدها، غير أن خبيراً اقترح أنها من المحتمل أن تكون قذيفة أطلقت من طائرة تستهدف صواريخ المقاومة الفلسطينية.

ومن المعروف أن اتفاقيات جنيف تحظر استخدام الفسفور الأبيض فى المناطق المدنية، ورغم ذلك تستخدمه الجيوش في وضع علامات وخلق ستائر من الدخان، وقد استخدمت إسرائيل الفسفور الأبيض في الحرب على غزة في شتاء 2009، لكنها توقفت بعد انتقادات دولية.

ويقول جد الصبيين خالد دعاجنة أن 10 أشخاص ماتوا في تلك المنطقة من قنابل الجيش ولكنه أوضح أنه ولأول مرة يرى مثل هذه الحروق وأنه حاول أن يصب الماء على الحروق دون جدوى.

وقد عاين الصبيين مجموعة من الأطباء القادمين من إيطاليا وتطلب علاجهما أكثر من 3 ساعات بعد أن تبين أن الأطفال يعانون من حروق درجة أولى وثانية في مختلف أنحاء جسدهم.

يذكر أن الصبية عانوا بالإضافة إلى الحروق من آلام حادة في الرأس والتقيؤ لمدة أسبوعين من الحادثة.

وبحسب الصحيفة، فقد قال المتحدث باسم "أطباء من أجل حقوق الإنسان" وهي مؤسسة اسرائيلية غير حكومية أن هذه الحادثة تعتبر اختراق من الجيش الإسرائيلي للحقوق الصحية للفلسطينيين.