|
23 شهيدا في الجولان بذكرى النكسة
نشر بتاريخ: 05/06/2011 ( آخر تحديث: 06/06/2011 الساعة: 15:07 )
رام الله- غزة- القدس- انطلقت مسيرات في الضفة الغربية وقطاع غزة وعلى حدود هضبة الجولان المحتلة، التي استشهد فيها عشرون شهيدا شهيدا بنيران قوات الاحتلال الاسرائيلي في ذكرى النكسة الرابعة والاربعين التي تصادف اليوم الأحد.
واسفر اطلاق النار على مئات المتظاهرين الذين حاولوا اجتياز خندق وسياج اقامة الجيش الاسرائيلي في الاراضي السورية خلف حدود الهدنة في محاولة لدخول هضبة الجولان المحتلة عن استشهاد 23 متظاهرا وإصابة اكثر من 447 آخرين بجراح. واعلن التلفزيون السوري الرسمي أن من بين الشهداء طفل وعرف منهم الشهيد محمد عوض الصوان ( 19 عاما) حيث وصل جثمانه مع 8 من الجرحى الى مستشفى اباضة في القنيطرة. وشوهدت سيارات اسعاف تنقل الشهداء والجرحى من المكان، بينما لا تزال حافلات وشاحنات تنقل المزيد من المتظاهرين الى الحدود قرب الجولان المحتل. وتمكن احد الشبان من تجاوز الخندق المحاط بسياج سلكي وقام برفع العلم الفلسطيني في المكان. وقال شاب يدعى رشيد عبد الرحمن وهو يحمل قطعا من السلك الشائك الذي تمكن مع متظاهرين آخرين من قطعه، إن ثلاثة من المتظاهرين أصيبوا برصاص قناصة الجيش الاسرائيلي، الذي يتمركز في الياته وعلى الارض ويطلق النار على المتظاهرين. من جانبه، حمل الناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي افيحاي اذرعي، النظام السوري المسؤولية الكاملة عن الاحداث التي وقعت اليوم في الجولان وادت الى استشهاد 12 مواطنا. وقال اذراعي إن اسرائيل لن تسمح بتصدير الازمة السورية إلى الداخل الاسرائيلي وعلى حدودها، مضيفا "سنحافظ على الحدود والامن الاسرائيلي". واضاف قائلا: "ان استخدام الرصاص الحي كان اخر خيارتنا". وتطرق إلى الاوضاع على حاجز قلنديا، قائلا، إن اسرائيل تابعت الحملات التي كان يستعد لها الفلسطينيون على الانترنت وحذرت منها كثيرا، مشيرا ان الاصابات على الجاجز كانت عن طريق تفريق المظاهرات واستخدام الرصاص المطاط فقط ولم يتم استخدام الرصاص الحي، حسب تعبيره. إصابات خلال مواجهات في رام الله شهد حاجز قلنديا جنوب مدينة رام الله مواجهات بين المتظاهرين وقوات الاحتلال، في اعقاب إطلاق الجنود النار على مسيرة انطلقت من مدخل مخيم قلنديا متجهة الى الحاجز العسكري. وقال مراسل "معا" من موقع الأحداث إن مالا يقل عن 600 متظاهر وصلوا في مسيرة بالقرب من حاجز قلنديا حيث باغتتهم قوات الاحتلال المتواجدة باعداد كبيرة جدا هناك باطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع، واندلعت مواجهات رشق خلال المتظاهرون قوات الاحتلال بالحجارة، فيما ردت الاخيرة باطلاق الرصاص والقنابل الغازية لتفريق المتظاهرين، دون أن يبلغ عن اصابات بالرصاص الحي. وأفادت مصادر طبية أن 120 متظاهرا اصيبوا بينهم 18 بالرصاص المطاطي والبقية اختناقا بالغاز المسيل للدموع، فيما اصيبت صحافية اجنبية بقنبلة غاز في الرأس ونقلت الى المستشفى للعلاج، وأصيب المصور الصحافي مجدي اشتيه برصاصة مطاطية في الفخذ. كما اصيب النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية وعشرات المواطنين بحالات اختناق جراء اعتداء الاحتلال مسيرة نظمت في ذكرى النكسة عند حاجز قلنديا العسكري. وقال البرغوثي ان جنود الاحتلال اعتدوا بوحشية على المسيرة السلمية وان المشاركين فيها اخترقوا الحاجز رغم كثافة قوات الاحتلال. وشارك النائب مصطفى البرغوثي وعدد من ممثلي القوى في تلك المسيرة. وتوسعت المواجهات في وقت لاحق فضلا عن حاجز قلنديا لتشمل مدخل المخيم وبالقرب من قرية قلنديا والرام، وتمكنت مجموعة من الشبان والشابات من الوصول الى حاجز قلنديا وتصدى لهم جنود الاحتلال واشتبكوا معهم بالايدي. تفريق مظاهرة في قرية الولجة ببيت لحم استخدمت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة شارك فيها عشرات المواطنين والمتضامنين الاجانب في قرية الولجة غرب مدينة بيت لجالا. وذكر مراسل "معا" ان عشرات الجنود تصدوا للمسيرة التي انطلقت من امام مسجد الولجة باتجاه جدار الفصل في منطقة عين الجويزة غرب البلدة، مطلقين القنابل الغازية باتجاههم، كما وقعت اشتباكات بالايدي بين المتظاهرين وجنود الاحتلال. ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين ورددوا هتافات تندد بالاحتلال وسياساته القمعية، وتطالب المجتمع الدولي بالالتفات الى الشعب الفلسطيني وتأييد قضيته وحقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. واعتصم المشاركون في المسيرة في منطقة قريبة من دير كريمزان وسط حشود كبيرة من جنود الاحتلال. مسيرة في شمال قطاع غزة انطلقت مسيرة في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة توجهت بالقرب معبر بيت حانون وانفضت دون أن تقع مواجهات مع قوات الاحتلال. والقى جمال أبو نحل عضو المكتب السياسي لحزب فدا كلمة باسم القوى الوطنية والاسلامية دعا خلالها إلى تعزيز الوحدة الداخلية ومقاومة الاحتلال ورفض مشاريع التسوية. وشدد أبو نحل على أن الرد الطبيعي على تصريحات اوباما ونتنياهو الاخيرة تكون بالتأكيد على مدى الحاجة لانجاز كافة ملفات المصالحة والبدء في إشاعة مناخات من الحريات العام وإغلاق ملف الاعتقال السياسي وتكريس دولة القانون. وقامت الشرطة التابعة للحكومة المقالة بنصب عدة حواجز لمنع المتظاهرين من الوصول الى معبر بيت حانون والاشتباك مع قوات الاحتلال. |