وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في اليوم العالمي للبيئة.. غزة تعيش بمياه ملوثة ومشاكل بيئة لا علاج لها

نشر بتاريخ: 05/06/2011 ( آخر تحديث: 05/06/2011 الساعة: 17:49 )
غزة- تقرير معا- دعا مختصون في مجال البيئية إلى سرعة تدخل المجتمع الدولي والى سياسية جديدة من قبل الحكومة والمواطنين لعلاج الآثار البيئية الخطيرة الناجمة عن التلوث البيئي.

ويعاني قطاع غزة من مشكلات بيئة عديدة أبرزها تلوث مياه الشرب نتيجة تلوث الخزان الجوفي بالإضافة إلى أزمة وادي غزة ومكب النفايات في شمال قطاع غزة.

إياد القطراوي مدير دائرة الإعلام في سلطة جودة البيئة أكد لـمراسلة "معا" بغزة هدية الغول أن الأراضي الفلسطينية تعاني منذ فترة طويلة من إهمال سبب تدهور في عناصر البيئة من مياه وهواء وتربة وتنوع حيوي ومصادر طبيعية إضافة إلى اتساع كمية المخلفات والملوثات الناتجة عن الزيادة السكانية والسلوكيات والممارسات الخاطئة لبعض المواطنين بالإضافة إلى ممارسات الاحتلال بحق البيئة.

وأوضح القطراوي أن ابرز المشكلات التي يعاني منها قطاع غزة تتمثل في مشكلة تلوث المياه بشكل عام مثل المياه الجوفية ومياه الشواطئ ومشكلة المخلفات الصلبة الناتجة عن استخدامات سكانية خاطئة ومشكلة وادي غزة مبينا أن الحرب الأخيرة على القطاع أوجدت أطنان من الركام كان لا بد من التخلص منها حيث أصبحت تلقى على شواطئ البحار إلى أن ابتكر الغزيون كسارات كحل مؤقت للتخلص منها وتحويلها إلى "الزلط" سببت أضرار بيئية أخرى ساهمت في تلوث الهواء.

وتصل نسبة المياه الغير صالحة للشرب في قطاع غزة من 90 إلى 95 %. نتيجة سرقة المياه الجوفية من قبل الاحتلال وبناء السدود ومنع المياه من الوصول إلى القطاع، وتدمير البنية التحتية لمياه الشرب من الاحتلال، وداخليا اختلاط مياه الصرف الصحي مع المياه الجوفية وظهور ظاهرة الآبار العشوائية.
ويعاني سكان قطاع غزة نتيجة تدهور الأوضاع البيئية في القطاع من عدة أمراض أبرزها أمراض الجهاز الهضمي والنزلات المعوية والفشل الكلوي والكبد الوبائي.

اجتياح البعوض في منطقة وادي غزة

عند وادي غزة حيث تتجمع مياه الصرف الصحي الراكدة والمتجمعة في قاع الوادي يعاني سكانها من انتشار اسراب البعوض والروائح الكريهة التي يتسبب استنشاقها العديد من الأمراض لدى الأطفال كالطفح الجلدي والكحة المزمنة والحساسية.

ويعاني أكثر من 40 ألف مواطن في تلك المنطقة من اجتياح أسراب البعوض لمناطق سكناهم حيث أوضح عبدالله مشرف منسق العلاقات المجتمعية ببلدية المغراقة لـ"معا" أن 10 الآف نسمة من السكان يتضررون بشكل مباشر من مخلفات الوادي ويقطنون في مدينة الزهراء والنصيرات والمغراقة.

وبين مشرف بأن البلديات المحيطة حاولت مررا وتكرارا حل هذه القضية إلا أنها لم تفلح نتيجة الافتقار للمعدات الضرورية اللازمة لشبكات الصرف الصحي.

بيت لاهيا لا مكان للنفايات الصلبة

حال بلدة بيت حانون لا يختلف كثيرا عن باقي البلدات الفلسطينية أن تم معالجة مشكلة أحواض الصرف الصحي في تلك المنطقة ونقلها إلى الشرق من غزة إلا أن مشكلة مكب النفايات برزت بشكل ملحوظ بحيث يعاني سكانها من الروائح الكريهة.

رئيس بلدية بيت لاهيا عز الدين الدحنون بين أن ابرز المشكلات التي تعاني منها المدينة النفايات الصلبة، حيث يوجد أكثر من مكب عشوائي في بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا.

وقال الدحنون لـ"معا":"حاولنا إيجاد حلول بان يكون مكب موحد شمال القطاع في شرق بيت حانون ولكن حتى اللحظة لم نصل إلى حل وبقيت كل مدينة تدير مكبات صغيرة داخل نطاقها وهذا يشكل عبئ على السكان" مبينا أن مشكلة النفايات الصلبة في الشمال تزداد يوما بعد يوم خاصة مع عدم وجود مناطق يمكن التخلص منها إلا في مناطق التماس التي يصعب الاقتراب منها.