وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة حول الثورة التونسية في محافظة طولكرم

نشر بتاريخ: 06/06/2011 ( آخر تحديث: 06/06/2011 الساعة: 16:10 )
طولكرم- معا- بدعوة من وزارة الإعلام في طولكرم أقيمت في قاعة المحافظة ندوة حول الثورة التونسية بمشاركة القائم بأعمال السفير التونسي الحبيب بن فرح ومحافظ طولكرم العميد طلال دويكات ووكيل وزارة الإعلام المتوكل طه وأحمد غنيم عضو المجلس الإستشاري لحركة فتح وحشد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والقوى الوطنية والمواطنين.

وفي بداية الندوة رحب محافظ طولكرم العميد طلال دويكات بالسفير التونسي والوفد المرافق له مشيدا بموقف الشعب التونسي إتجاه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية وإحتضانه للرئيس أبو عمار والقيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية لسنوات طويلة مما يعبر عن أصالة الشعب التونسي وإلتزامه بالقضية الفلسطينية.

وأكد العميد دويكات على أهمية الثورة التونسية كنموذج حيث كانت السباقة والرائدة للثورات العربية لتحقيق مصالح الشعب التونسي وقضايا الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية.

وقدم العميد دويكات للوفد الزائرشرحا وافيا عن معاناة المواطنين في محافظة طولكرم جراء ممارسات الإحتلال وأهمها جدار الفصل ومصادرة الأراضي لصالح المستوطنات إضافة إلى الآثار البيئية الخطيرة لمصانع جيشوري الكيماوية الإسرائيلية.

وأعرب العميد دويكات عن أمله أن يستطيع الشعب الفلسطيني من تحقيق طموحاته بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بدعم من الشعوب العربية والإسلامية والصديقة وأن يعترف العالم بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة مؤكدا على تمسك الشعب وقيادته بالثوابت الوطنية وإستمرار مسيرته النضالية حتى تحقيق الأهداف الوطنية.

وتحدث أحمد غنيم عضو المجلس الإستشاري لحركة فتح عن إحتضان تونس للثورة الفلسطينية بعد الخروج من بيروت وعن الثورة التونسية التي تعيد صياغة الواقع العربي وكانت نموذجا يحتذى به، ورفعت شعار الشعب يريد اسقاط النظام وابرزت مفهوم التحول الديمقراطي باعتباره ناجم عن التفاعل الدافع ونتيجة للتراكمات المتواصلة، وحذر من محاولات احتواء التحول في الدول العربية من قبل القوى الغربية وعلى راسها امريكيا داعيا حركتي فتح وحماس وباقي فصائل العمل الوطني الى ترسيخ التحول الديمقراطي في بلادنا والحفاظ على كرامة المواطن والاستفادة من العبر المستخلصة من الثورة التونسية
ثم القى المتوكل طه قصيدة شعرية عن الثورة التونسية و تحدث القائم باعمال السفير التونسي الحبيب بن فرح عن عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والتونسي مشيدا بنضال شعبنا وكفاحه للحصول على حقوقة الوطنية وجهودة المتواصلة لبناء مقومات الدولة ومؤسساتها.

واعتبر ان الثورة التونسية قامت لتوفير الحرية والكرامة للشعب التونسي وهذا ما يسنسجم مع ما يطمح اليه الشعب الفلسطيني.

وتناول القائم باعمال السفير التونسي الحبيب بن فرح في كلمتة الثورة التونسية والانتقال الديمقراطي بالرغم من صعوبة التقييم لان هذه التجربة لم تاخذ مداها بعد، معتبرا ان الثورة التونسية هي فكرة ومشروع تحمل قيم الديمقراطية والحرية والكرامة ، مشيرا ان الشعب التونسي هو شعب وسطي بعيد عن التطرف عبر تاريخه مستعرضا عددا من التطورات التي مرت بها تونس في العقود الاخيرة في المجالات الاجتماعية والتربوية والاقتصادية وترسيخ عمل المؤسسات بالرغم من هيمنة الحزب الواحد والذي ادى الى تفشي حالة الفساد واهدار حقوق الانسان وادخل البلاد في حالة من الاحتقان وقطع التواصل بين الحاكم والمحكوم واوجد حالة من عدم الرضا العام لدى الشعب وقد جاءت الثورة للرد على هذا الاحتقان وعدم الرضا لاعادة الحرية والكرامة للشعب التونسي، واعتبر ان احراق البوعزيزي هو الشرارة التي فجرت كل التراكمات الموجودة في الساحة التونسية.

واشار الى استمرار التفاعلات في تونس لترسيخ الانتقال الديمقراطي ورسم المستقبل السياسي وتحقيق اهداف الثورة حيث سيتم انتخاب مجلس تاسيس ياخذ على عاتقة صياغة دستور جديد مشيرا الى التحديات التي تواجهها تونس والمخاطر التي تحيط بها من قبل القوى الداخلية والخارجية الرافضة او الخاسرة من الثورة.

وتحدث مسؤول العلاقات الخارجية في حركة فتح عن العبر المستفادة من الثورة التونسية وأثارها على القضية الفلسطينية حيث ان هذه الأجواء ساهمت في إنجاح المصالحة الفلسطينية وتقلت القضية الفلسطينية من قصور الحكام الى ميادين التحرير مما يعتبر مصدر قوة للشعب الفلسطيني وتمسكه بثوابته الوطنية.