وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طالبات من مخيم جنين يضعن اللمسات الاخيرة على استحداث عيادة صحية مدرسية

نشر بتاريخ: 06/06/2011 ( آخر تحديث: 06/06/2011 الساعة: 23:33 )
جنين – معا - انشغلت أربع طالبات من مدرسة بنات جنين الأساسية الأولى التابعة لوكالة الغوث الدولية في مخيم جنين، بوضع اللمسات الأخيرة على مشروع بادرن إلى إعداده يقضي باستحداث عيادة صحية مدرسية ليشاركن به في مشروع "المواطنة" للعام الدراسي الحالي.

وقالت مديرة المدرسة إيمان حويل إن الطالبات الأربع وجميعهن من طالبات الصف التاسع الأساسي في المدرسة أخذن على عاتقهن إعداد مشروع متكامل يهدف إلى استحداث عيادة صحية مدرسية حديثة في مدرستهن ضمن مشاريع "مواطنة".

وأضافت حويل إن وكالة الغوث الدولية دأبت منذ سنوات عدة وبالتعاون مع مركز "إبداع المعلم" على تبني مبادرات طلابية في المدارس التابعة لها، ومن ضمنها مدرسة بنات جنين الأساسية الأولى التي شاركت طالباتها لمرات عديدة في هذه المشاريع، وحققت فوزا في العديد منها.

وبينت، أن وكالة الغوث وفي إطار هذه السياسة العامة تحرص على تمكين طلبة المدارس التابعة لها من تحديد طبيعة المشاكل التي يعانون منها، في محاولة منها لتحقيق التنمية المتكاملة لديهم، وتمكينهم من تحديد وإثارة هذه القضايا بطريقة علمية، والتعرف على المجتمع المحلي لعرضها على أمل تبنيها والمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة لها.

وأشارت حويل إلى خطة النهوض المدرسية بالتعليم والتي أقرتها وكالة الغوث تحت شعار "نحو مستقبل أكثر إشراقا" وحددت لها عدة محاور أبرزها التركيز على الإدارة المدرسية، ونوعية التعليم من خلال إثراء المنهاج وطريقة التدريس والمشاركة المجتمعية والبيئة الآمنة وتحقيق مبدأ رفاه الطفل.

بدورها، قالت المشرفة على مشروع العيادة الصحية المدرسية، المعلمة فدوى عيوش إن أهمية المشروع التي أعدته الطالبات عائدة نضال أبو ناعسة وآية علي جماحنة وولاء محمد وشاحي وملاك أحمد نجمي بمشاركة طالبات الصف التاسع الأساسي في المدرسة، يكتسب أهمية خاصة بالنسبة لجميع طلبة المدارس، وتحديدا الأساسية منها.

وأشارت عيوش إلى أن أهمية هذا المشروع تكمن في كون الطلبة ممن تتراوح أعمارهم بين ست سنوات ولغاية 18عاما يقضون وقتا لا يستهان به في الدراسة داخل أسوار المدرسة وهذه الفترة الطويلة تحتاج لعين ذات خبرة بالصحة العامة مهمتها رصد الوضع الصحي للطلبة أثناء حركتهم اليومية وممارستهم للأنشطة.

وأكدت حاجة طلبة المدارس لمتخصصين في الجانب الصحي من أجل تقديم التوجيه والإرشاد الصحي المترافق مع المتابعة اليومية لهم، وذلك بما يسهم في توفير الأمن الصحي، والاستقرار النفسي وبالتالي تطوير التحصيل العلمي.

من جهتهن استعرضت الطالبات طبيعة المشروع الذي بادرن إلى إعداده حيث قالت أبو ناعسة إن إنشاء عيادة صحية مدرسية يكتسب أهمية خاصة بالنسبة للطلبة، خصوصا في ظل إمكانيات تعرضهم للإصابات المدرسية تحديدا خلال الحصة الرياضية، عدا عن أهميته في حماية الصحة النفسية والجسمية للطلبة.

أما وشاحي فقالت إنها وزميلاتها أجمعن في المشروع الذي أعددنه على أهمية المعاينة المستمرة لصحة الطلبة، والكشف المبكر عن أي تدهور صحي من الممكن أن يعانوا منه، وخفض معدلات الإصابة المدرسية، مع ضرورة توفير الإسعافات اللازمة للطلبة في حال تعرضهم لإصابات مدرسية.

بدورها قالت جماحنة إنها وعدد من زميلاتها ممن يشكلن المجموعة الثالثة من المجموعات الأربع التي أعدت مشروع العيادة الصحية المدرسية رسمن الأهداف العامة لهذا المشروع والتي من أبرزها الحد من انتشار الأمراض والإصابات المدرسية، على قاعدة أن العقل السليم في الجسم السليم والحد من التسرب من المدرسة نتيجة الإصابات والأمراض ورفع مستوى التحصيل العلمي وتحقيق الشعور بالأمان والطمأنينة.

من جانبها قالت نجمي إنها وزميلاتها من المجموعة الرابعة، حرصن على وضع خطة العمل اللازمة لتنفيذ المشروع فتوجهن إلى عدد من المؤسسات الصحية التي من بينها، جمعية الهلال الأحمر والعيادة الصحية التابعة لوكالة الغوث في مخيم جنين والإغاثة الطبية ومؤسسات أخرى وعدت بتقديم الدعم للطالبات حتى يتم إنجاز مشروعهن على أرض الواقع.