|
الرئيس يأمر باعادة إعماره: مستوطنون يحرقون مسجد بلدة المغير الكبير
نشر بتاريخ: 07/06/2011 ( آخر تحديث: 07/06/2011 الساعة: 13:55 )
رام الله -معا- اقدم مستوطنون متطرفون فجر اليوم الثلاثاء على احراق مسجد بلدة المغير الكبير شمال شرق رام الله.
وافاد شهود عيان في البلدة لــ"معا" ان مجموعة من المستوطنين المتطرفين اقدموا في الساعة 3 فجرا على احراق مسجد بلدة المغير الكبير، واحرقوا جميع محتوياته، وكتبوا على جدرانه شعارات ضد العرب والمسلمين. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية لـ"معا" ان عددا من المستوطنين قاموا باحضار اعداد كبير من اطارات السيارات ووضعوها حول المسجد واضرموا النار فيها، مؤكدا ان اهالي البلدة قاموا باخماد النيران التي اتت على اجزاء كبيرة من المسجد. وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس، اصدرت محافظة رام الله والبيرة د.ليلى غنام تعليماتها لإعادة إعمار مسجد المغير. وقال ناطق عسكري إسرائيلي ان بيانا صدر عن الإدارة المدنية ذكر أنها تلقت شكوى مفادها أن مجهولين أضرموا النار في مسجد قرية المغير وعبثوا بالمسجد. وبناء على الشكوى توجه مسؤولون من الإدارة المدنية إلى القرية ليجدوا شعارات باللغة العبرية وبقايا إطارات داخل المسجد الذي أتت عليه النيران. وأضاف البيان أن "العمل جار من أجل إلقاء القبض على الجناة." وأضاف الناطق العسكري الإسرائيلي أن الجهات العسكرية والإدارة المدنية: "يتعاملون بصرامة مع الأعمال التخريبية ضد الأماكن المقدسة، وأي تخريب من هذا النوع". واستنكر الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية إقدام المستوطنين على إحراق المسجد، معتبرا أن إحراقه ما هو إلا دليل على حجم الهجمة التي يخوضها المستوطنون على المقدسات بهدف خلق وقائع وحقائق جديدة على الأرض المباركة وذلك باستمرارها ببرنامجها التهويدي والتدميري للمقدسات. وأكد أن إستمرار إسرائيل بهدم وحرق المساجد يعد عدوانا على العقيدة والأمة الإسلامية كافة وأن السلطة الوطنية الفلسطينية قررت سلك كافة السبل على المستوى السياسي لمواجهة هذه الهجمة الشرسة إنطلاقا من مبدأ أن واجب الدفاع عن فلسطين هو تكديس لشرعية الفلسطينيين، وأنه يجب محاربة منطق القوة التي تعتمد عليه إسرائيل، مبيناً أن الصمت على هذه الجرائم يشجع المعتدين على الإستمرار في عدوانهم ومخالفتهم للأنظمة الدولية التي تحمي دور العبادة. |132077| واكد الهباش أن العمل بإعمار وترميم المسجد سيبدء فوراً، وأن إصدار الرئيس محمود عباس توجيهاته للبدء باعمار المسجد على الفور ما هو إلا رسالة للاحتلال بإن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً على هذه الأرض وأن الإرادة الفلسطينية ستنتصر لا محاله. وقام الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية على رأس وفد من دار الإفتاء بتفقد المسجد ورافقه الشيخ إبراهيم عوض الله الوكيل المساعد لدار الإفتاء الفلسطينية، مفتي محافظة رام الله والبيرة الشيخ محمد سعيد صلاح مدير عام البحوث، ومحمد جاد الله مدير عام الشؤون الإدارية والمالية، ومصطفى أعرج نائب مدير عام العلاقات العامة والإعلام. وصرح المفتي: إن الاعتداء على المساجد يأتي ضمن سياسة مبرمجة تهدف إلى تأجيج الصراع وتظهر مدى الاستهتار بالقيم الدينية والإنسانية للآخرين، مبيناً أن المساجد في فلسطين تتعرض لحملات من قبل سلطات الاحتلال ومستوطنيها، ضمن مسلسل منظم حيث تم الاعتداء على العديد من المساجد مثل مسجد ياسوف، ومسجد اللبن الشرقية، ومسجد "الدهنية" في رفح، ومسجد بلال بن رباح إضافة إلى الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك؛ محذراً من عواقب تلبية دعوات عدد من المتطرفين اليهود لاقتحام المسجد الاقصى اليوم الثلاثاء بالتزامن مع الذكرى الـ 44 لاحتلال أراضي 67. |132078| من جهته ادان التجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة جريمة اعتداء مجموعة من المستوطنين على المسجد. وقال ديمتري دلياني رئيس التجمع الوطني المسيحي، ان جرائم الاحتلال باذرعه المختلفة بما فيها مجموعات المستوطنين المحمية من قبل قوات الجيش، لا تعرف حدوداً ولا تقيم أية اعتبارات أخلاقية او قانونية او دينية في انتهاكاتها المتكررة والمتصاعدة لحقوق الشعب الفلسطيني. وأضاف دلياني في بيان وصل"معا" ان جريمة الاعتداء على مسجد قرية المغير هو اعتداء على جميع مساجد وكنائس فلسطين والعالم لانها جميعاً بيوتاً لله وأي اعتداء عليها هو محرم في جميع الديانات. |132079| |132084| |132085| |132086| |