وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الادارة العامة للعمل النسائي تقيم ورشة عمل بعنوان "العنف ضد المراة"

نشر بتاريخ: 07/06/2011 ( آخر تحديث: 07/06/2011 الساعة: 15:33 )
نابلس- معا- عقدت الادارة العامة للعمل النسائي بالتنسيق مع مركز شمس ورشة عمل بعنوان العنف ضد المراة بمسجد الحاج نمر النابلسي بمدينة نابلس.

حضر الورشة عدد كبير من الواعظات ومدرسات القران الكريم ،وذلك متابعة لسلسلة الندوات وورش العمل التي تقيمها بهذا الخصوص.

وقالت الواعظة زينات الشكعة ان هذه الندوة من الاهمية بمكان وتاتي في اطار الجهود والاهداف التي تقوم بها الادارة العامة من اجل تثقيف المراة وتعريفها بامور حياتها، انطلاقا من قوله تعالى قال تعالى "ولقد كرمنا بني ادم".

واضافت بكلمتها ان الله سبحانه وتعالى كرم ادم وذريته منذ بدء الخليقة على اختلاف الوانهم والسنتهم، وحرم ظلمهم، لذلك حرص الاسلام على الروح الانسانية وحرم قتلها قال تعالى "فلا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق, ذلكم وصاكم به لعلكم تفلحون".

واضافت الاصل ان النفس البشرية مكرمة ومصانة الحقوق كاملة بقرار رباني ،وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه، ولذا فان الشريعة الاسلامية عنيت اشد العناية بالتاكيد على حق كل انسان في الحصول على الحريات اللازمة كي يؤدي مهمته في الاستخلاف واعمار الارض.

وبينت الشكعة انه انطلاقا من هذه المعاني السامية النبيلة اخدت الادارة العامة ومركز شمس على عاتقهما نشر وتعميم ثقافة حقوق الانسان التي تستند على الترابط بين الحقوق المختلفة وعدم قابليتها للتجزئة وان حقوق المرأة هي الاساس في حقوق الانسان.

ومن هنا عملنا سويا على انشاء برامج وعقد انشطة بهدف تعميق الوعي وتقوية الشعور بالمسؤولية الجماعية والى اثراء ونشر المعرفة العلمية المتخصصة حول حقوق الانسان ومواضيع اخرى مثل الديمقراطية والعمل التطوعي وسيادة القانون والحوار وغيرها.

واوضحت ان العنف لغة عني الشدة والقساوة، واصطلاحا كل تصرف يؤدي الى الحاق الاذى بالاخرين وقد يكون الاذى جسديا او نفسيا، مبينتة رؤية الاسلام للعنف وموقفه من ذلك بصورة جلية وواضحة.

وتطرقت في حديثها الى ظاهرة العنف الاسري التي تعد من اكثر الظواهر التي تستدعي اهتمام الجهات الحقوقية والحكومية فلا بد من مواجهتها بالوقوف على اسبابها لاجتثاثها من جذورها مبينة ان الاصل في الاسرة الواحدة سواء كان الزوج والزوجة والابناء ان يقيموا علاقاتهم على اساس من المودة والرحمة والحب والحنان.

وعددت الشكعة انواع العنف سواء ىالعنف الجسدي والمتمثل كما قالت بالحرق او الكي بالنار ورفسات بالرجل الخنق وضرب الايدي او الادوات والطمات وغيرها .او العنف النفسي الذي قد يتم من خلال عمل او الامتناع عن القيام بعمل وفق مقاييس مجتمعية وقد تكون تلك الافعال على يد فرد او مجموعة يملكون القوة والسيطرة مثل : الاهانة، والتخويف والاستغلال والعزل والاهمال، او العنف الجنسي والمعروف للجميع.

وتحدثت الشكعة عن اسباب العنف واثارة بشيء من التفصيل، والاليات التي يجب اتباعها لوقف ظاهرة العنف منها الفهم الصحيح والدقيق لكتاب الله ،والاقتداء بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ،والسير على نهج الصحابة رضوان الله عليهم ،والتحلي بمكارم الاخلاق ،ونشر الوعي الكافي لحقوق الزوجين وعمق العلاقة السامية بينهم، ونشر الوعي الكافي لحقوق الاطفال، وان نعيش ثقافة التسامح والتراحم والصفح والاحسان.

وفي نهاية الورشة اكد الحضور وبعد مداخلات عدة ونقاشات مستفيضة على ضرورة تكرار مثل هذه الورش وضرورة تكاثف الجميع من اجل مجتمع صالح وخال من العنف.