وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العاب القوى في حالة موت سريري

نشر بتاريخ: 08/06/2011 ( آخر تحديث: 08/06/2011 الساعة: 13:57 )
بقلم: رائد البلعاوي

لا اعتقد أو أكاد اجزم انه لم يمر في تاريخ الأمم أو الدول الحديثة إن مر عام ويزيد على اتحاد لم يقم بأي نشاط ، إلا اتحاد العاب القوى الفلسطيني في الضفة الغربية حيث انه أجرى آخر بطولة بتاريخ 10/4/2010م في جامعة بير زيت والى هذا الحين ينتظر لاعبو العاب القوى بطولة أخرى حيث وعدوا في بطولة النخبة وقد تم التغني بها مرارا وتكرار ،وتم إقرار الخطة الطموحة جدا كما سماها الاتحاد وعدد البطولات التالية لهذا العام : البطولة الوطنية الشتوية / ستكون في محافظة أريحا بتاريخ 19و20/2/2011.· البطولة النسوية المفتوحة / ستكون في محافظة أريحا بتاريخ 20/3/2011.
· البطولة المفتوحة لاختراق الضاحية / في محافظة جنين بتاريخ 17/4/2011.

· بطولة الأندية للشباب والشابات ( بطولة النخبة ) / في بيت لحم بتاريخ 8/5/2011ومرت الأيام وهذه التواريخ ولم تجرى أي مسابقة أو بطولة؟ من يتحمل مسؤولية ذلك وإحباط اللاعبين والأندية التي تحضر نفسها لهذه التواريخ ثم تفاجأ بعدم إجرائها?. وهاهي الأندية ملت وكلت من كثر الوعود بالبطولات والمعسكرات والدورات الخارجية ولكن بدون فائدة حتى انه أصبح حاليا عزوف من معظم اللاعبين في الأندية عن التدريب وذلك بسبب عدم وجود أفق حقيقي للعبة وان هناك بعض الفتيات اللاتي يتدربن يفكرن جديا في التوجه للعبة كرة القدم النسائية حيث يلاحظن انه يوجد اهتمام اكبر في كرة القدم وسفرات خارجية ومعسكرات وبطولات في حين أن عدد لاعبات العاب القوى في الضفة الغربية أو في فلسطين لا يتجاوزن عدد الأصابع فماهو السبب وراء تراجع اللعبة وضعفها بشكل كبير .

يعود تراجع اللعبة إلى عدة أسباب أهمها :-
عدم قدرة الاتحاد الموجود على إعداد برامج وخطط لتطوير اللعبة والعمل على تنفيذها ، غياب الخبرات المتخصصة في اللعبة في مجلس الاتحاد , غياب التنسيق الكامل بين الأندية والاتحاد حيث انه لايوجد اجتماعات بين الأندية والاتحاد لدراسة واقع اللعبة وإشراك الأندية في وضع الأفكار والاتجاهات نحو تطوير اللعبة وعدم وجود مراسلات نهائيا من قبل الاتحاد للأندية في الضفة الغربية ، عدم دعم اللاعبين نهائيا من قبل الاتحاد وعدم وجود التشجيع والحوافز هذا يؤدي إلى إحباط اللاعبين وتفكيرهم جديا في ترك اللعبة نهائيا وعدم العودة إليها – غياب الاستفادة من الخبرات الخارجية وخصوصا في الدول المجاورة وعدم المشاركة في بطولاتهم .

رحم الله المدرب الكبير وعضو الاتحاد الذي لن يتكرر يوسف حمادنه الذي كان عبارة عن شعلة من النشاط والعمل الدؤوب وملك البطولات والمشاركات الخارجية وإعداد الأبطال حيث كان يقول ويفعل .

أكثر ما يؤثر في نفسي تعب اللاعبين وتدريباته الطويلة لمدة سنين و بناء الآمال والطموحات على التطور والمشاركة الخارجية لاكتساب الخبرات ولكن في وجود هذا الحال وما آلت إليه اللعبة , فلماذا يحيد لاعب فذ مثل مأمون بالي من المشاركات الخارجية وهو بطل ماراثون نابلس وبطل ماراثون طوباس وبطل الجامعات في سباق 1500م ، و5000م ، ولماذا يحرم مأمون بالو من المشاركة أيضا حيث انه في بطولة بير زيت حصل على المركز الأول في سباق 800م ، ولماذا تحرم غدير غروف العداءة الاولمبية من المشاركات حيث إنها حصلت على أفضل زمن تنافسي من الرقم التاهيلي في سباق 100م للفتيات حيث قررت الاعتزال بسبب اليأس من مستقبل اللعبة ، لماذا يحرم أبطال مثل ثائر شناعة / يعقوب أبو تركي / يوسف الخطيب / يزن جعفر / هيثم مشاقي/ ضحى ادريس/ .

الفترة الماضية خلت من البطولات باستثناء من بعض المحافظات على إقامتها بشكل فردي حيث نشكر كل من محافظة نابلس على إقامة ماراثون نابلس بتاريخ 14/12/2010م ونشكر مدينة طوباس على إقامة ماراثون طوباس بتاريخ 1/5/2011م ونشكر نادي شباب أريحا على إقامة بطولة سباق التتابع الطويل بتاريخ 26/3/2011 .

وهنا نتقدم إلى سيادة اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية راعي الحركة الرياضية في فلسطين بالنظر إلى واقع اللعبة الصعب وكلنا أمل في سيادته وضع حل لإنقاذ اللعبة مما وصلت إليه من موت سريري وغيبوبة كاملة .