وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأحمد: لقاء بين فتح وحماس الثلاثاء القادم في القاهرة

نشر بتاريخ: 08/06/2011 ( آخر تحديث: 09/06/2011 الساعة: 10:03 )
غزة -معا- قال عزام الاحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة ( فتح ) اليوم ان اجتماعا سيعقد مع وفد من حركة حماس في القاهرة يوم الثلاثاء القادم في إطار المشاورات التي تجرى لتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة .

واتهم الأحمد والذي يرأس وفد فتح في الحوار مع حماس :"من قال انهم مرعوبون من المصالحة الفلسطينية إضافة إلى الانتهازيين والطفيليين المتسلقين على الانقسام الداخلي بأنهم وراء الإشاعات الكثيرة التي تتردد بشأن تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة " كما وصف.

وقال الأحمد لإذاعة ( صوت فلسطين ) اليوم " ان هؤلاء لا يريدون رؤية وطننا وقد أعيد توحيده من جديد، مشددا على ان اجتماعا كان قد عقد بين الحركتين في السادس عشر من مايو الماضي اتفق فيه على وضع الأسس الخاصة بتشكيل الحكومة القادمة .

وأكد" انه اتُفق كذلك على وضع الأسس الخاصة بتشكيل الحكومة في موعد أقصاه شهر واحد من تاريخه حيث انطلقت المشاورات ويتوجب على الأقل اختيار رئيس الحكومة الجديدة قبل السادس عشر من الشهر الجاري ".

واشار الى " اننا لاحظنا ان هناك اشاعات بدأت تنطلق وخاصة في وسائل الاعلام المحلية حول تأجيل تشكيل الحكومة وحول اسماء من يشارك فيها والتي اقول بكل وضوح ان هذه كلها اشاعات يطلقها المرعوبون ".

وترددت انباء واشاعات كثيرة في وسائل الاعلام الفلسطينية خلال الأسبوعين الأخيرين بشأن اسماء قيل انها مرشحة لتولي منصب رئيس هذه الحكومة اضافة الى اعضاءها والذين اتفقت الحركتان على ان يكونوا من المهنيين المستقلين .

ووفق الاتفاق فأن هذه الحكومة سوف لا تتعامل مع الملف السياسي الفلسطيني وستساهم في اعادة بناء قطاع غزة مرة اخرى اضافة الى اعدادها لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينية خلال عام .

وابدت اسرائيل انزعاجها الشديد من اتفاق المصالحة الذي وقعت عليه الحركتان في الرابع من الشهر الماضي في القاهرة قبل ان تخير الرئيس الفلسطيني بين السلام معها او مع حركة حماس .

وكشف الاحمد عن ان لقاء سيعقد يوم الثلاثاء القادم في القاهرة مع حركة حماس من اجل اجراء مزيد من المشاورات حول تشكيل الحكومة القادمة في الوقت الذي تجرى فيه مشاورات اخرى مع الفصائل في داخل الوطن حول الامر ذاته .

ودعا الاحمد الفلسطينيين الى توحيد وتكثيف الجهود من اجل انجاز ما تم الاتفاق عليه بشأن المصالحة، محذرا في ذات الوقت " من أي انتكاسة لهذه الجهود سوف لن تكون الا بتأثير عوامل خارجية تهدف لحرمان شعبنا من توحيد صفوفه ".

وقال " ان الاوان لان يتحمل الجميع المسؤولية وليس الفصائل او القيادات من اجل نجاح جهود تشكيل الحكومة في الايام القادمة حتى نقطع الجهود على المحاولات الهادفة لتوحيد شعبنا وسلطته الوطنية ".

وحول توقعاته بشأن موعد الاعلان عن تشكيل حكومة جديدة قال الاحمد "ان من المحتمل ان يجرى هذا الامر الاسبوع القام "، مشيرا الى " المفروض ان تنجز الفصائل مشاوراتها قبل ان يعلن عما اتفق عليه من قبل الرئيس محمود عباس ".

ولم يوضح الاحمد فيما اذا كان اجتماع القاهرة المقبل سيكون حاسما لجهة الاتفاق على تشكيل الحكومة التي يقال ان هناك قوائم اولية باسماء المرشحين لها والتي يتردد ان لجنة خاصة من حركة " فتح " شكلت لاجراء المشاورات والنقاشات الخاصة بتشكيل الحكومة .

ويبدو واضحا ان قيادتي الحركتين نجحتا الى حد ما في التخلص من الكثير من المحاولات لجرهما نحو الحديث عن اسماء المرشحين لهذه الحكومة التي اتفقا على ان لا يكون أي من اعضاءها منتميا لاي منهما.

واوضح "ان كل شىء سيتم اعلانه من قبل الرئيس عباس وداخل الوطن بشأن تشكيل الحكومة ".