|
لعبة بلا حدود
نشر بتاريخ: 08/06/2011 ( آخر تحديث: 08/06/2011 الساعة: 21:54 )
تحليل نقدي لخطابي أوباما ونتانياهو والرد الفلسطيني عليهما. وانتقادات لاستعداد الفلسطينيين للتخلي عن استحقاق سبتمبر مقابل سراب مفاوضات بلا ضامن.
صحيفة يونغي فيلت. من كنوت ميلينثين خلفيات: بنيامين نتانياهو ربح معركة ضد أوباما من جديد واصلت الصحافة الغربية التعبير عن استهجانها من ردة فعل الكونغرس الأمريكي على خطاب نتانياهو في أيار الماضي. وقالت صحيفة يونغي فيلت الألمانية أن أعضاء الكونغرس وقفوا بمعدل مرة كل دقيقتين لتحية مضامين خطاب نتانياهو أي 29 مرة. ورأت الصحيفة أن نتانياهو ربح بذلك معركة أخرى ضد أوباما وأن أعضاء الكونغرس البالغ عددهم 500 عضو قد ساهموا فيها إذ جعلوا تحالفا عابرا للأحزاب يقف عائقا ضد سياسة أمريكية شرق أوسطية مستقلة. وجاء في التقرير أن نتانياهو وجه صفعة مدوية تلو أخري للرئيس أوباما خلال هذه الكلمة وخصوصا عندما اتهمه باطلا بأنه طالب إسرائيل بالعودة إلى خطوط الرابع من حزيران حسب قراءة يونغي فيلت. واعتبرت الصحيفة أن نتانياهو استخدم هذا التحريف للضغط على أوباما الذي بدأ يلاقي اتهامات بمعاداة إسرائيل حتى من الديمقراطيين. واستغربت الصحيفة إصرار الفلسطينيين على اعتبار حديث اوباما عن خطوط الرابع من حزيران بمثابة مطالبة لإسرائيل بالعودة لها سيما وأنه أوضح أمام اللوبي اليهودي أن فكرته لا تعني ضرورة إخلاء المستوطنات بل تبقي عليها في إطار تبادل الأراضي وهو المبدأ الذي ينسف خطوط الرابع من حزيران كإطار للحل. واعتبرت الصحيفة أن الشيئ الوحيد المستجد في خطاب أوباما هو حديثه عن حدود للدولة الفلسطينية مع الأردن وهو الأمر الذي لم يرد في حسابات أي رئيس سابق أو حالي لوزراء إسرائيل. وقالت الصحيفة أن من الغريب تجاهل نتانياهو لكل الهدايا التي جاءت في خطاب أوباما لتقزيم التطلع القومي للفلسطينيين ليس فقط على صعيد نكوصه عن تأييد مسعاهم للحصول على تاييد اممي لقبول عضويتهم بالأمم المتحدة بل على صعيدي: أولا: إعطاء إسرائيل الحق في فرض ترتيبات أمنية للدفاع عن نفسها في حال قيام دولة فلسطينية. وبما يمنع تهريب السلاح واستئناف الإرهاب (الصحيفة) . ثانيا: إعتبار أن الإنسحاب الإسرائيلي يقسم على مراحل يرتبط تعاقبها بقدرة الفلسطينيين على ضمان أمنهم الذاتي وأمنها (في دولة منزوعة السلاح)! دولة غير مستقلة وما تعرضه إسرائيل في ظل رفضها لجوار حدودي بين فلسطين والأردن هو دويلات فلسطينية غير مترابطة ومحاصرة بمستوطنات إسرائيلية. وستكون فاقدة للسيادة على أجوائها وربما غير مترابطة فيما بين غزة والضفة. وعلى ذلك فلن تكون مستقلة بحال من الأحوال حسب تحليل الصحيفة. مبادرة فرنسا لا جديد واعتبرت الصحيفة أن المبادرة الفرنسية خالية من أي أفكار جديدة باستثناء أنها تستند إلى المعادلة الخاوية من المحتوى للرئيس أوباما بخصوص حدود العام 1967 . وإذا وافق طرفا النزاع فمن المفوروض أن تشكل المبادرة أرضية للدعوة الفرنسية لمؤتمر باريس (الإقتصادي بالأصل). وتلاحظ الصحيفة أن المباردرة تدعو لوقف الأعمال أحادية الجانب أي أن يتوقف الإستيطان من ناحية إسرائيل ويتخلى الفلسطينيون عن مسعاهم السبتمبري لطرح موضوع قبول عضويتهم بالأمم المتحدة على الجمعية العامة للأمم المتحدة. فكأنها بالفلسطينيين يقايضون فرصة قبول عضويتهم بالأمم المتحدة وتصليب الأرضية القانونية التي سيقفون عليها بعدئذ بسراب وقف الإستيطان لمدة محدود يصار بعدها لانتخابات في إسرائيل تنسف كل شيئ بعد أن يكون أيلول قد راح. وعليه تنتقد الصحيفة استعجال الفلسطينيين لمجاراة المبادرة الفرنسية وتقول: لا يرى عباس في (تخلي الفلسطينيين عن خطة التوجه للأمم المتحدة في أيلول) مشكلة تذكر. وأما استعداده لتفكيك السياسة الفلسطينية هذه فلن يفرمله شيئ سوى أن نتانياهو في تحالفه اليميني لن يستطيع الوفاء بشقه المتصل بوقف الإستيطان ولن يفرضه على ائتلافه حتى لو أراد. Abbas sieht darin, wie er am Wochenende offen bekannte, kein Problem. Seine Bereitschaft zur Demontage palästinensischer Politik wird allerdings höchstwahrscheinlich dadurch ausgebremst werden, daß Netanjahu in seiner Rechtskoalition einen neuen Baustopp nicht einmal durchsetzen könnte, wenn er persönlich dazu bereit wäre. الولع الفلسطيني بالمفاوضات يربك الدول التي تدرس خطوتهم إلى الأمم المتحدة هناك دول تخشى الإعلان عن موقفها من الإعتراف مخافة أن يتخلى الفلسطينيون عن الذهاب إلى أيلول. الفلسطينيون يقولن: إن صار مفاوضات لن نذهب لنيويورك. وتستهجن الصحيفة هذا الموقف. في سياق تقرير مطول هدف إلى نظرة نقدية لخطابي كل من أوباما ونتانياهو وكذلك خطوات الرئيس أبو مازن والمصالحة مع حماس وموافقتنا على المبادرة الفرنسية خلصت صحيفة يونغي فيلت الألمانية بعنوان " لعبة بلا حدود " للكاتب كنوت ميلينتين إلى ما يلي: يجازف الرئيس أبو مازن من خلال خطواته الإنفرادية وغير المنسقة التي تدعمها الفصائل الفلسطينية ظاهريا فقط بإفشال حملته الدولية التي يفترض أن تتوج بالتوجه إلى الأمم المتحدة طلبا للإعتراف بدولة فلسطينية.ويبدو أنه يستخدم موضوع الأمم المتحدة كلعبة تكتيكية فقط للوصول إلى إمكانية العودة للمفاوضات. ومن خلال جاهزيته الظاهرة لوضع ملف التصويت على الإعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة في الجارور بأي لحظة يقوم بتجريد هذا التوجه من المصداقية أكثر وأكثر. وبهذا يقلل من حافزية الدول المترددة حتى الآن والتي يتوجب على الفلسطينيين المزيد من الكفاح لكسب تأييدها وهي واقعة عرضة في مهب التهديدات أو الإغراءات الأمريكية والإسرائيلية على السواء. فمن ذا يا ترى من بين الدول المترددة سيتطوع بكشف ظهره ويسود وجهه بتأييد الفلسطينيين قبل أن يتضح بشكل قطعي أنهم لن يقوموا ولإعتبارات انتهازية بإماتة ملف التوج للأمم المتحدة طواعية وبجرة قلم هكذا؟ |