|
العسيلي يبحث مع وفد الخارجية الأمريكية واقع المياه ومشروع الصرف الصحي
نشر بتاريخ: 09/06/2011 ( آخر تحديث: 09/06/2011 الساعة: 20:34 )
الخليل- معا- بحث اليوم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل مع "جيل شنفلد" مستشارة سياسات العلوم و التكنولوجيا في وزارة الخارجية الأمريكية، واقع المياه في مدينة الخليل وسبل تحسين ظروفها بالإضافة لمشروع معالجة مياه الصرف الصحي في محافظة الخليل، بحضور " ولتر ملر " المسؤول الاقتصادي في القنصلية الأمريكية و "وتم يوزلمن" من قسم الاقتصاد في القنصلية.
واستهل العسيلي اللقاء الذي جرى في دار البلدية، بتقديم الشكر للحكومة و الشعب الأمريكي عل دعمهم للعديد من المشاريع في مدينة الخليل والتي تمت من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية والتعاون الدولي USAID، مبينا التعاون الفعال بين بلدية الخليل والوكالة وما أثمر من انجازات في إنجاح المشاريع تحقيق المصلحة العامة وتحسين حياة المواطنين الفلسطينيين. وردا على استفسار الوفد حول واقع المياه في المدينة قال العسيلي: إن مدينة الخليل تعاني من نقص حاد في المياه تمثلت في السنوات الماضية بشكل حاد اخذ اهتمام كبير من أعلى المستويات في السلطة الوطنية حيث تابع موضوعها رئيس الوزراء ورئيس سلطة المياه بشكل شخصي وحصلنا على وعود من قبل سلطة المياه بتحسين الوضع المائي في مدينة الخليل والحصول على كميات تخفف من حدة الأزمة خلال هذا الصيف وأن يتم تزويد المدنية بمعدل 83 لتر للفرد الواحد يوميا. وأضاف العسيلي، أن المشكلة لا زالت موجودة في المدينة وأن كمية المياه التي وصلت المدينة خلال الأشهر الماضية لا يتجاوز معدلها 12 ألف متر مكعب يوميا و هذه يعني أن حصة الفرد لا تتجاوز 45 لترا يوميا في الوقت الذي تعلن فيه كافة الجهات الصحية الدولية أن أدنى معدل يجب أن لا يقل عن 150 لترا يوميا للفرد الواحد، وهذا يؤشر أن الأيام القادمة ستشهد مزيدا من تفاقم للازمة إذا لم يتم زيادة حصة المدينة من المياه بعد إعادة تأهيل آبار سلطة المياه و تشغيل آبار جديدة، فبلدية الخليل هي موزع للمياه التي تصلها من خلال المزود الرئيس سلطة المياه الفلسطينية . | 132495|وأوضح العسيلي أن بلدية الخليل استطاعت من خلال إدخال نظام التحكم عن بعد بشبكة مياه الخليل أن تضمن عدالة في التوزيع و تخفيض نسبة الفاقد مما اثر ايجابيا وبشكل كبير على تحسين طريقة توزيع المياه الواصلة من قبل سلطة المياه للمواطنين في المدينة. وبين العسيلي للوفد اعتداءات المستوطنين على أنابيب المياه الواصلة لمنازل المواطنين في المناطق المحاذية للمستوطنات و البؤر الاستيطانية في المدينة والتي كان أخرها في منطقة تل رميدة، وما تشكله من معاناة كبيرة على المواطنين الفلسطينيين. وفي إطار الحديث حول محطة معالجة المياه العادمة التي سيتم البدء بتنفيذها مطلع العام القادم، أكد العسيلي أن سير التحضيرات للمشروع تتم على أكمل وجه وأن البنك الدولي والتعاون الفرنسي والاتحاد الأوروبي والوكالة الأمريكية، الجهات الداعمة والممولة للمشروع تبدي اهتماما كبيرا في تحقيق تنفيذ المشروع بشكله الأمثل. كما أسهب العسيلي في الحديث عن فائدة المشروع وانعكاساته على الواقع البيئي في محافظة الخليل وما يحققه من نتائج اقتصادية وتخفيف من الأعباء المالية التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية بخصم مبالغ مالية كبيرة من مستحقات السلطة الفلسطينية على كميات المياه العادمة التي تتعدى مناطق سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية. و طالب العسيلي الوفد بالضغط على الجانب الإسرائيلي لزيادة حصة محافظة الخليل من المياه القادمة عبر شركة "ميكروت" الإسرائيلية حيث تتحكم إسرائيل و تسيطر على الأحواض المائية في مناطق الضفة الغربية وتتحكم بكميات المياه التي يتم تزويدها للجانب الفلسطيني. و بعد أن قام الوفد بجولة في أقسام البلدية المختلفة أعربت "شنفلد" عن اندهاشها لما شاهدته من انجازات وتطور في أقسام البلدية المختلفة والأسلوب الإداري الذي يتم من خلاله تنظيم العمل في بلدية الخليل ووعدت بنقل الصورة كاملة للواقع في محافظة الخليل للجهات العليا في بلدها. |