|
مصدر رفيع لـ" معا " :جملة معترضة تعرقل التوصل لاتفاق حول حكومة الوحدة
نشر بتاريخ: 28/09/2006 ( آخر تحديث: 28/09/2006 الساعة: 22:09 )
بيت لحم- معا- اتهم مصدر رفيع في الرئاسة الفلسطينية حركة حماس وحكومتها بالتلاعب بالساحة السياسية الفلسطينية وتعريض القضية برمتها للخطر.
واضاف المصدر الرفيع الذي رفض الكشف عنه اسمه في حديث خاص لوكالة " معا" ان الخطر الحقيقي الذي يهدد الساحة الفلسطينية الداخلية يكمن في ما وصفه بـ" الضبابية والتلون السريع وعدم الوضوح الذي تمارسه حماس والمتمثل في تصريحات عديدة متناقضة وتباين واضح بين ما تتداوله وسائل الاعلام حول جدية الحوار وضرورة الوحدة وغيرها من المصطلحات التسويفية والاستهلاكية لخداع وتضليل الشارع وبين تلك التي نسمعها في الغرف المغلقة". وكشف المصدر الرفيع عن فحوى المطلب الذي تقدمت به حماس في الاجتماع الاخير الذي ضم روحي فتوح ممثلا عن الرئيس عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية وكوادر من حركتي فتح وحماس حيث طالبت حماس ادخال تعديل وصفته بـ "الطفيف" على الاتفاق الداخلي باستبدال جملة " مبادرة السلام العربية"بـ " قرارات الشرعية العربية ". ووصف المصدر الفرق ما بينهما بعقود من الزمن حيث تشمل الشرعية العربية قرارات من قمة السودان عام 1967 حتى تحرير جزيرتي طمب الكبرى والصغرى من ايران !. واوضح المصدر الرفيع ان مبادرة السلام العربية هي برنامج واضح المعالم ومحدد بينما الشرعية العربية فضفاضة" والمقصود ان نتوه في تفسير الكلمات وهذا سيستغرق سنوات ويغرق الشعب الفلسطيني في متاهات لصالح اجندة خارجية لن يهدا لها بال على ما يبدو سوى باندثار الشعب الفلسطيني ". واعرب المصدر الرفيع عن اسفه ازاءما يحصل وهو ما ادى الى تجميد الحوار الذي يراوح مكانه مما يبقي الازمة الشعبية عالقة والمعاناة مستمرة في ظل رفض الاوروبين التعاطي مع الوضع القائم ما لم يكن هناك برنامج سياسي قادر على خدمة الشعب والتعاطي مع همومه اقليميا ودوليا . ونفى المصدر الرفيع اية علاقة بين الزيارة التي يقوم بها الرئيس عباس حاليا لقطر وبين ما يتردد في وسائل الاعلام حول وساطة قطرية بين فتح وحماس مشيرا الى ان زيارة الرئيس عباس الى قطر,رتب لها مسبقا قبل زيارته الى نيويورك وانها تاتي في سياق تقديم الشكر لقطر على المنحة المالية والتي بلغت 50 مليون دولار . |