وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ايطاليا .. والزمن الجميل في فلسطين

نشر بتاريخ: 11/06/2011 ( آخر تحديث: 11/06/2011 الساعة: 12:39 )
بقلم: بدر مكي

اذكر أني كتبت مقالة قبيل نهائيات كأس العالم 1986.. كانت بعنوان (يا رب كن مع ايطاليا ولا تكن عليها)
جاء في سياق المقالة وقوف ايطاليا بعد فوزها بكأس العالم 82 إلى جانب شعبنا وممثله الشرعي والوحيد -منظمة التحرير الفلسطينية - حين أهدى الطليان كأس العالم للقوم الجبارين بعد الغزو الإسرائيلي للبنان ، والصمود الأسطوري للفدائيين وقائدهم أبوعمار لأكثر من ثمانين يوما في حصار ..وقد كنا وحدنا هناك في بيروت .. وظهر في الملحمة أطفال (الار .بي .جيه ) الذين ابهروا العالم عندما أوقفوا ارتال الدبابات الإسرائيلية في الرشيدية ومخيمات الصمود .. وكذا إبطال قلعة الشقيف .

في تلك الفترة من العام 86 ، التقيت بالمرحوم ماجد اسعد عميد الرياضة الفلسطينية .. وقد بدا مبتسما معربا عن الإعجاب بالمقالة .. وها أنا اذكره اليوم..صاحب الزمن الجميل مع الصديق معمر بسيسو رئيس رابطة أندية قطاع غزة .. وكم التقيت يهما في مقر الرابطة الصغير في جمعية الشبان المسيحية بالقدس .. واقرانهما المرحومين خليل وسعيد الحسيني وراسم يونس وإخوة آخرين أطال الله في عمرهم .. عرسان إبراهيم, جورج غطاس , وليد أيوب , ميشيل عصفور ،داود متولي ،محمد النادي ،رجب شاهين ، حميدان مراغه ،بسام الكيلاني ، عارف عوفه وغيرهم ، الذين قدموا نجوم الكرة المحلية للواجهة .. ومنهم وليام خوري ،حاتم صلاح ، الطوباسي ، ابراهيم نجم ، إسماعيل مطر ، منير بنورة ،اسماعيل المصري ،زكريا مهدي ، ناجي عجور ، جمعة عطية ،فارس أبو شاويش ،سليم رزق الله ، سفيان جعفر ،موسى إسماعيل ،واكد العقبي ، البلعاوي ,القطب , بطاح ، نيقولا زرينة ، عيسى كنعان ، عرفات , القاق ، عكة , خليفة الخطيب , محمد صبحا , حسن صلاح ، رائد ابو الليل , أبو كشك ،خليل القطري ، أولاد صندوقة , السنو ، الديسو ، الصباح ،خالد كويك ، حالوب ،نضال ناصر ، اولاد ابو شنب وغيرهم الكثير .

كان شعار رابطة الأندية في رئتي الوطن الولاء والانتماء والوفاء لأنديتها وضرورة تفعيلها واستمرارية الحركة الرياضية رغم وجود الاحتلال .. وهكذا كان .. حيث تربى اللاعبون على القيم الوطنية والاجتماعية .. ولذا أبدعوا في عموم الملاعب .. بالفنيات العالية ومبادئ الخلق الكريم .. والكل يذكرهم .. لقد حافظوا على الرياضة .. من الاندثار والغياب .. انهم ابطال ..انه الزمن الجميل . .

وعودة على بدء .. يلعب فلسطين الاولمبي أمام النظير الايطالي .. في خطوة تعبر عن التضامن الايطالي .. الذي تعودنا عليه من خلال الأندية والمؤسسات والشعب .. وظهر ذلك في العديد من المحافل والملاعب والميادين .. ولذا فان العديد من أبناء شعبنا .. يشجع المنتخب الايطالي .. في إطار تعبيرنا عن العرفان بوقوف المنتخب الازوري مع قضية شعبنا .. ويذكر شعبنا أبطال العالم 82 ، وفي مقدمتهم الهداف باولو روسي ورفاقه الحارس دينو زوف ، واللاعبون كابريني ،كونتي ، شيريا ، جنتيلي ، تاردللي ، التوبللي ، ومدربهم الراحل بيرزوت .

أهلا بالطليان على ارض فلسطين .. سنكون أوفياء .. بعد كل مواقفكم النبيلة تجاه قضايا شعبنا.. وسنحاول أن نرد الدين .. شكرا .. ايطاليا .. كم كانت روما ادفأ علينا .. من معظم عواصم العرب .