وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنام تستقبل وفدا مغربيا من جمعية الدفاع عن حقوق الانسان

نشر بتاريخ: 12/06/2011 ( آخر تحديث: 12/06/2011 الساعة: 15:00 )
رام الله- معا- استقبلت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام وفدا من جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان المغربي والذي ضم كل من رئيس الوفد حبيب الحاجي، وعماد بنهميج، وفاطمة أولاد الهاني، وكوثر المرابط، وجواد لخضر، بحضور رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس.

وأكدت غنام على عمق العلاقات التي تربط الشعبين الفلسطيني والمغربي، مشيدة بالدعم الكبير الذي تقدمه المملكة المغربية للقدس بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام.

وبينت غنام ان هذه الزيارات تأتي لتعزيز صمود شعبنا ولفضح ممارسات الإحتلال وتشكيل سفراء اصدقاء لقضيتنا في كافة انحاء العالم، مشيرة أن زيارة السجين للتضامن معه ومناصرته ولو معنويا لا تعني التطبيع مع السجان.

وأضافت" ملامسة الواقع والتعرف عن قرب على مدى الظلم الذي يتعرض له شعبنا من خلال الممارسات القهرية والقمعية لكل ما هو فلسطيني يساهم في تسخير كافة الجهود للضغط على المؤسسات الدولية وجمعيات حقوق الانسان للتحرك وإلزام الإحتلال بقرارات الشرعية الدولية والقانون الانساني.

وتطرقت غنام لمعاناة الأسرى والأسيرات وما يتعرضون له من حملات قمع وتنكيل تهدف لزعزعة الإرادة وكسر الصمود الذي يسطرونه، مؤكدة أن كل بيت فلسطيني قد ذاق مرارة السجن وظلم السجان وأن تبييض السجون يعد من اولويات القيادة والشعب الفلسطيني، فلا سلام ولا استقرار دون حرية الأسرى.

ووضعت غنام الوفد بطبيعة محافظة رام الله والبيرة كمركز للحراك السياسي والإجتماعي والإقتصادي، فهي محطا للوافدين من كافة المحافظات ومركزا للمؤسسات والبعثات الدبلوماسية، مؤكدة ان شعبنا وقيادتنا متمسكين بالعاصمة الابدية لدولتنا المستقلة المنشودة وهي القدس الشريف.

من جانبه شدد فارس على ضرورة توظيف كل العلاقات الشعبية والرسمية في سبيل قضية الأسرى، مؤكدا ان النضال من اجل هذه القضية يعد انحيازا لقيم الحرية والعدالة.

وطالب فارس بتحركات شعبية عربية مناصرة لعذابات الأسرى في سجون الإحتلال، مؤكدا أن أكثر ما يغيظ الإحتلال هو تحرك العالم من اجل القضية والثوابت الفلسطينية.

وبدوره اعتبر رئيس الوفد المغربي حبيب الحاجي أن ملامسة معاناة الشعب الفلسطيني على الحواجز والمعابر والمخيمات ومشاهدة المستوطنات التي تستولي على الأرض الفلسطينية وجدار الفصل، ينمي مشاعر الفخر والاعتزاز بالفلسطينيين الصامدين على ارضهم ويحفّز الجميع للتحرك من اجل هذه القضية النبيلة سعيا لتخفيف معاناة الأسر الفلسطينية.

وبين الحاجي انه فوجئ مما تمثله المرأة الفلسطينية بمكانتها السياسية والإجتماعية ، مشيرا أن المرأة في بلاده لا تتمتع بنفس القدرة او المشاركة التي تمثلها المرأة الفلسطينية، هذا ما ارجعته غنام لنضالات المرأة الفلسطينية ودعم القيادة المتواصل لها، مشيرة أن المرأة شكلت المعيل الرئيسي في كثير من الاسر التي استشهد او اعتقل فيها الاب او الزوج ما ساهم في صقل شخصيتها الثورية القادرة على تولي المناصب والمهام المختلفة كشريك اساسي في بناء المجتمع والدولة الفلسطينية المنشودة.

وشكر الوفد غنام على حفاوة الاستقبال، مؤكدين ضرورة العمل على استمرارية هذه الزيارات التي تربك الإحتلال وتؤكد على توحد كافة العرب والمسلمين خلف القضية الفلسطينية حتى اقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.