وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللوح: لا تراجع عن المصالحة والتشاور بشأن الحكومة بمراحله الأخيرة

نشر بتاريخ: 12/06/2011 ( آخر تحديث: 12/06/2011 الساعة: 15:06 )
غزة- معا- أكد دياب اللوح مُفوض العلاقات الوطنية والقيادي في حركة فتح, عزم الحركة وإصرارها على المضي قُدماً في تنفيذ اتفاق المصالحة بشكل كامل وصادق وأمين بما يخلق أجواء مريحة في الواقع الفلسطيني.

وعن أسباب التأخر في الإعلان عن تشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة قال: "ربما يكون هذا التأخير غير مبرر, لكن أسبابه تتعلق بالأطر والهيئات القيادية في الحركتين والتشاور الجمعي بين القوى الوطنية والإسلامية"، لافتاً إلى أنه كان هناك تشاور بين حركتي فتح وحماس حول الأسماء مؤكداً أن هذا التشاور في مرحلته الأخيرة وسوف تُوضع نتائجه على طاولة الاجتماع الذي تستضيفه القاهرة الثلاثاء المقبل.

وأكد اللوح في لقاء تلفزيوني مساء امس, أن حركتي فتح وحماس قد قطعتا شوطاً كبيراً في الاجتماع الذي عُقد بالقاهرة بتاريخ 16/5 حيث تم الاتفاق على جملة من القضايا من بينها إصدار مرسوم رئاسي بعقد جلسة طارئة للتشريعي بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة بأسبوعين , موضحاً أن آلية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ستتم على التوازي وليس على التوالي لانجازها بأقصى سرعة.

وأضاف:" هناك قضايا كثيرة شائكة أفرزها الانقسام على مدار أربع سنوات والأمور بحاجة إلى وقت وحكمة وتعاون والتفاف جماهيري لاجتياز المرحلة السابقة "مجددا التأكيد في الوقت ذاته على أنه" لا تراجع عن اتفاق المصالحة ولا عودة للوضع السابق".

وفي سياق متصل رفض القيادي في حركة فتح الخوض في الحديث عن شخصية رئيس الوزراء في الحكومة المرتقبة مفضلاً انتظار نتائج اجتماعات الأطر القيادية واجتماع الثلاثاء بالقاهرة , مؤكداً : "نحن ذاهبون إلى اتفاق بشأن الحكومة ".

وفيما يتعلق بالضغوطات الدولية التي أعقبت الإعلان عن اتفاق المصالحة في 27/4 الماضي , أكد أن الرئيس عباس وحركة فتح والسلطة الوطنية بكل مكوناتها رفضت تلك الضغوط ولن تتعاطى معها مؤكدا في الوقت ذاته أن الحكومة القادمة هي حكومة مهمات داخلية ولن تتعاطى مع الملف السياسي فهو من اختصاص منظمة التحرير , لافتاً إلى أن الجميع اتفقوا على تشكيل حكومة كفاءات لتفادي الحصار وليس جلب حصار جديد .

وفيما يتعلق بمسألة القبول بشروط الرباعية والاعتراف بإسرائيل أكد أن هذه القضايا غير مطروحة على طاولة البحث بين حركتي فتح وحماس وأضاف:" تشكيل حكومة الكفاءات والخروج للعالم بحكومة فلسطينية واحدة يرسل رسالة للعالم أجمع أننا شعب موحد نلتف حول موقف موحد" .

وفي سياق آخر, أكد أن حركة فتح تقف بشكل ثابت وصلب ضد الاعتقال السياسي أو الاعتقال على خلفية حرية التعبير وإبداء الرأي , وقال:" نحن في حركة فتح مع الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين في الضفة والقطاع حتى ننزع عنصر التوتر والقلق من المجتمع الفلسطيني"منوهاً إلى أنه قد تم منذ الإعلان عند اتفاق المصالحة تقليص عدد المعتقلين بنسبة كبيرة جداً في الضفة والقطاع. مضيفاً:" نحن ذاهبون باتجاه حل وبحاجة إلى لجنة مشتركة للنظر في كافة الملفات والإسراع في الإفراج عن جميع المعتقلين في غزة والضفة ".