وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد حقوق الإنسان المغربي يحط في طوباس ويزور سجن الفارعة سابقاً

نشر بتاريخ: 12/06/2011 ( آخر تحديث: 12/06/2011 الساعة: 15:02 )
طوباس -معا- وصل وفد حقوق الإنسان المغربي الذي يزور الأراضي الفلسطينية مساء أمس إلى منطقة طوباس شمال الضفة الغربية، وقد كان في إستقبال الوفد الضيف رئيس بلدية طوباس عقاب دراغمة وأعضاء المجلس البلدي وحسام دراغمة ممثلا عن محافظة طوباس وحسن أبو العيلة مسؤول إقليم طوباس وحشد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأمنية والمدنية في المحافظة وحشد من المواطنين.

وتاتي هذه الزيارة لتعزيز أواصر التعاون المغربي الفلسطيني وللإطلاع على الاوضاء المعيشية الصعبة التي يحياها أبناء الشعب الفلسطيني نتيجة الممارسات القمعية التي تتخذها سلطات الإحتلال بحق المواطنين.

وفي البداية وقف الحضور على انغام السلامين الملكي المغربي والوطني الفلسطيني، ومن ثم تم الوقوف دقيقة صمت إكرماً لأرواح الشهداء.

من جانبه رحب عقاب دراغمة رئيس بلدية طوباس بالوفد الضيف، داعياً إلى تعزيز أطر التواصل بين ابناء الشعبين المغربي والفلسطيني، وقد دعا إلى عقد تؤأمات للمؤسسات والمجالس البلدية والمحلية مع بلديات المدن العربية الاخرى ولا سيما المغرب.

وأشاد دراغمة بالمكرمة المغربية التي تمثلت بتقديم دعم لبناء مدرسة اساسية إبان السبعينيات من قبل الحكومة المغربية، وقال:" لقد مدت المغرب لنا يدها في الفترة الحرجة والتي منعت عنا كثير من وسائل الدعم والتواصل حينها".

وإستعرض رئيس البلدية الإجراءات الاسرائيلية التعسفية بحق المواطنين في المحافظة وخاصة منها مناطق الاغوار، قائلاً إن أكثر من 70% من أراضي الأغوار تتعرض للتهويد الكامل، حيث يوجد في المنطقة حوالي 11 مستوطنة وثلاث مراكز للتدريب العسكري أحدها هو الأكبر على مستوى فلسطين التاريخية.

ونقل حسام دراغمة مدير عام الشؤون المالية والإدارية في المحافظة تحيات المحافظ مروان طوباسي، والذي قال انه بدوره ينقل لكم تحيات وتقدير السيد الرئيس محمود عباس، مقدراً عالياً الجهد الذي تبذله المغرب الشقيق حكومة وشعباً في سبيل دعم تثبيت الإنسان الفلسطيني فوق أرضه، مشيداً بالمواقف الشجاعة التي إتخذتها المملكة المغربية والتي يرأس مليكها لجنة القدس في سبيل دعم قضايا شعبنا وتثبيت حقوقه التاريخية.

وقد بدأ رئيس الوفد الضيف المغربي الحبيب بلحاجي حديثة بالتحية لأمهات الشهداء والأسرى، متقدماً بالتحية للمراة الفلسطينية لما تعانيه من جور وظلم وحرمان، وقال؛ لسنا بحاجة لكي ننقل لكم حب الشعب المغربي، فنحن جميعاً نحب ونقدر الشعب الفلسطيني وكنا دائما نقول الشعب الفلسطيني والشعبي المغربي، شعب واحد وليس شعبين، ونحن مستعدون لتقديم الغالي والنفيس من أجل القضية الوطنية الفلسطينية، وقد جئنا من أجل الإطلاع على واقع تعجز كل وسائل الإعلام عن نقله، ولقد إطلعنا على معاناة لا يمكن تصور فظاعتها، ففي كل بيت شهيد على الاقل أو اسير وألم كبير وحكاية ، وهو ترجمة واقعية للاغنية الفلسطينية المشهورة "في كل بيت عرس ودمعتان".

وأضاف بلحاجي:" لقد وجدنا في الشعب الفلسطيني كما توقعنا الشعب المناضل ونحن نؤخذ الدروس منه ونحفظها عن ظهر قلب، مشيراً إلى ان هذه الزيارة لا يمكن وصفها ضمن دوائر التطبيع، فنحن نزور شعب عربي بالتنسيق مع أجهزة السلطة الوطنية الفلسطينية،وليس الإحتلال، وسوف نكون سفراء في هذه الزيارة وسننقل معاناة الشعب الفلسطيني، وسنستخدم علاقاتنا من اجل عقد تؤمات وتعزيز العلاقات من مختلف المؤسسات في الأراضي المحتلة".

وقال حسن أبو العيلة مسؤول إقليم طوباس في المحافظة، إننا نقدر عالياً الدور الكبير الذي تقدمه المملكة المغربية لدعم أبناء شعبنا، معرباً عن تقديره لمبادرة جمعية حقوق الإنسان في المغرب الشقيق بزيارة الأراضي المحتلة للأطلاع عن قرب على معاناة اهلنا.

وقال والدة الأسير خالد الشاويش المحكوم بالمؤبد والمقعد نتيجة إصابته بعشرة رصاصات بالظهر، أن لي إبن شهيد جمعت أشلائه من على الشجر في غضون اسبوع كامل وثلاثة ابناء أسرى محكومين مؤبدات،ولدى أبناء شعبنا وأمهات فلسطين ما يزيد من المعاناة والألم والحرمان، ولكننا عندما نرى هذه الوجوه الكريمة، نشعر ان قضيتنا حية ودماء شهدائنا وابنائنا لن تذهب هداراً، ونحن نقدر عالياً لكم هذه اللفتة الكريمة والشجاعة بزيارة فلسطين ومساندة حقوقنا الوطنية والتاريخية.

وإستقبل الوفد الضيف في مقر اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين في المخيم ياسر أبو كشك رئيس اللجنة وأعضاء اللجنة الشعبية وعمر منصور عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وحشد من المدعويين والمهتمين.

وقد رحب أبو كشك بالوفد الضيف مستعرضا العلاقة التاريخية التي تربط أبناء شعبنا بشعب المغرب الشقيق، قائلاً:" إننا دائما كنا نشعر اننا شعب واحد ونقدر ونحترم هذا العمق العربي والتاريخي".

وقد إستقبل رائد جعايصة الوفد الضيف في مركز الشهيد صلاح خلف ( سجن الفارعة السابق) وتم تفقد الموقع وشرح أشكال وصنوف العذاب التي مارسها السجان بحق الشباب الفلسطينين في سجون الإحتلال قبل في الموقع، قبل ان يتم تحويله إلى مركز لتأهيل القادة الشباب لاحقاً".

ومن جانبه قال محمود صوافطة مدير نادي الاسير الفلسطيني ورئيس لجنة التنسيق الفصائلي في المحافظة، أن هذه الزيارة هي تأكيد على العمق العربي لشعبنا وقضيتنا، واننا لسنا وحدنا في مواجهة آلة البطش والظلم الصهيونية، وأن أشقائنا العرب لن يتخلوا عنا.

وقد تم تنظيم جولة في أرجاء المنطقة، زار خلالها الوفد معرض لكشافة القادسية إقيم بمناسبة ذكرى النكسة في المخيم.