ثلاث نقاط ثمينة لأبو ديس على حساب الاهلي في بطولة أبو حمدي الرمضانية

بيت لحم - معا - من فايز نصار :
تواصلت على ملعب الحسين بالخليل مباريات بطولة المرحوم أبو حمدي العويوي الرمضانية ، التي ينظمها نادي شباب الخليل ، بدعم من شركة الجبريني ، وذلك بمباراة الأهلي وابو ديس ، من المجموعة الثانية ، التي انتهت بفوز الضيوف بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد .
صدارة المجموعة الثانية
وتضم المجموعة إلى جانب الأهلي سلوان المقدسي ، وممثل ضاحية الخليل الجنوبية ، نادي طارق بن زياد ، ويلتقي الفريقان مساء اليوم ، في ختام مباريات الجولة الأولى ، ورغم أن فوز ابو ديس قربه من التأهل للدور الثاني ، وخسارة الأهلي عقد أموره مبكراً ، إلا أن كرة القدم علمتنا أن لا نتسرع في الحكم على الأمور ، ولذلك ينبغي التريث حتى تكتمل جميع مباريات هذه المجموعة ، لنشاهد الوجه الحقيقي لفرقها .
الصاع بصاعين
وقد قدم الفريقان مستوى عادياً في الشوط الأول ، وتقاسما السيطرة على مجرياته ، فدان ربع المباراة الأول لأبو ديس ، ليتحرك الأهلي بعد امتصاصه لحماسة أبناء الجفال ، ويفرض أفضلية واضحة حتى نهاية الشوط الأول ، وفي الشوط الثاني تحسن المستوى الفني ، وأصبح جيداً ، وشهد لعباً متكافئاً ، بدأه الأهلي بطلعات مظفرة أنجبت هدفاً جميلاً ، مما استفز لاعبي ابو ديس ، الذي ردوا للأهلي الصاع بصاعين ، مسجلين هدفين ، ضمنا لهما تصدر المجموعة بثلاث نقاط .
تشكيلة الأهلي
واعتمد مدرب الأهلي هشام ابو إشخيدم على الحارس بدر ابوحديد ، وقاد الدولي فادي الدويك خط الظهر الاهلاوي ، ولكنه تقدم لإنعاش الهجوم ، بعد تأخر الأهلي في الشوط الثاني ، فخرج مصاباًُ - نتمنى له لسلامة - وعمل الأهلي على سدّ المحور باشراك المدافعين اياد أبواسنينة ومجدي القاعود كمساكين لمراقبة رأفت وموسى ربيع ، وكان الظهيران نسيم الناجي ومراد ابن ميزر أكثر حرية للتقدم من المسالك الجانبية ، وقاد مهند العويوي العمليات من المنتصف بالتعاون مع سليم شاهين في الميمنة ، وبشير الكركي في الميسرة ، وتقدمهم في الخط الأمامي الثنائي خلدون الحلمان وعماد ابو فارة .
تشكيلة ابو ديس
أما المدرب أمجد جفال فوضع ثقته بالحارس محمد عبد ربيع ، وأوكل قيادة الخط الخلفي لسميه محمد أحمد ربيع ، ولعب فراس أبو هلال مساكاً بين الظهيرين حسين جوهر في الميمنة ، ومراد الرازم في الميسرة ، وتولى فادي قراقع مهمة التصدي للهجمات الأهلاوية في الوسط الدفاعي ، تاركأ للمجتهد معتصم الخطيب صناعة اللعب ، ولعب حولهما جهاد عواودة في الميسرة ، وعلاء فايز في الميمنة ، وتجلت خطورة ابوديس من التحركات المدروسة للمهاجمين رأفت وموسى ربيع .
شوط متكافيء
وفي خضم سيطرة أبو ديس على بداية لمباراة أقترب الضيوف من مرمى الأهلي من ثلاثة محاور ، مما شتت جهود مدافعي الأهلي ، ولكن رباطة جأش الدويك ، وتركيز الحارس وبقية المدافعين أفسد كل طلعات أبو ديس ، ولكن ذلك لم يمنع من حصول لاعبي ابو ديس على بعض الفرص ، أخطرها بكرة وصلت من الميمنة لموسى ربيع ، سددها قوية جانبت المرمى ، ومثله فعل علاء فايز ، الذي وصلته كرة سددها بدون ثقة خارج الشباك ، ليأتي الدور على رأفت ربيع في أخطر فرص ابو ديس عندما وصلته كرة في ظهر الدفاع الأهلاوي ، فتابعها من شبه انفراد كرة جانبت القائم .
تحركات أهلاوية
وقبل انتصاف الشوط الأول كان الأهلي يعلن عن حضوره ، عندما وثق لاعبوه في قدراتهم ، وتمكنوا من مناددة الضيوف ، وظهرت خطورة الهداف الناشيء خلدون ، الذي وصلته كرة من القاعود ، فأستدار على نفسه قرب خط ال18 ، مسددا كرة ماكرة جانبت المرمى ، أتبعها بتسديدة أخرى دون جدوى ، قبل أن يسدد الظهير المتقدم ابو ميزر كرة صعبة عالجها الحارس محمد ربيع .
لعب مفتوح
وفي الشوط الثاني بدا جلياً أن الفريقين يعتزمان تحقيق الفوز ، ولكن الأهلي كان السباق لهز الشباك بكرة طائرة من الميمنة ، لم يحرك لها الحارس ساكناً بعد هجوم أهلاوي منسق ، واضعاً فريقه في المقدمة بهدف ولا أروع ، وكان لهذا الهدف مفعول السحر على لاعبي ابو ديس ، الذين استفادوا من تغييرات مدربهم الفاعلة ، وشنوا هجمات ضارية ، أنجبت هدف التعادل في الدقيقة ال 75 بقدم رأفت ربيع ، الذي استثمر هجمة لأبو ديس ، فراوغ أحد المدافعين ،ووضع الكرة في الشباك ، ليأتي هدف الفوز بعد خمس دقائق بقدم البديل مهند قريع ، الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة العمليات استقرت في مرمى الأهلي .
ضياع التعادل
وهنا يتحرك الأهلي من جديد ويأخذ بزمام المبادرة دون جدوى ، لكن لاعبي ابوديس عضوا على تقدمهم بالنواجز ، ورغم ذلك كان بإمكان المدافع المتقدم فادي الدويك تعديل النتيجة عندما خرج في انفراد تام ، تماماً كما كان بإمكان سليم شاهين فعل ذلك ، ولكنه انتصر للروح الرياضية ، وأبطل هجمة فاعلة لإسعاف أحد اللاعبين ، مما جعل اللجنة الفنية تقدر ذلك وتمنحه جائزة أفضل لاعب ، لأن لقطته الرياضية كفرت عن الإنذار الذي ناله في الشوط الأول .
حكم المباراة محمد جبرين ومعه كمال شريتح وأحمد الدبابسة ، وكان التحكيم موفقاً .