|
عمـال المسـتوطنات: الــذئبُ أرحــمُ من إخــوتي يا أبــي
نشر بتاريخ: 13/06/2011 ( آخر تحديث: 17/06/2011 الساعة: 00:44 )
تحقيق- كريم عساكرة _ بسام أبو عيد -
بيت لحم-معا-لعشرين عاما دأبت "أمينة"، ابنة الثمانية والثلاثين ربيعا، على النهوض من فراشها قبيل بزوغ كل فجر، لتنطلق في رحلة يومية نحو مستوطنات الاغوار للعمل قي قطاع الزراعة. وتشهد "أمينة"، كما أيدت ذلك عاملة أخرى تدعى (ر.ك)، أن بعض المقاولين انتهكوا اعراض العاملات تحت ضغط الحاجة للعمل وتوفير لقمة العيش. ويبلغ عدد عمال المستوطنات، بحسب نقابات العمل، ما بين 25 الى 30 ألف عامل موزعين على عدة قطاعات من ابرزها البناء والزراعة والصناعة، ويبلغ عدد المستوطنات في منطقة الأغوار 32 مستوطنة من بينها 22 مستوطنة زراعية. وأما الظاهرة الاخرى التي لا تقل مأساوية، هي عمالة الاطفال والقاصرين. فرشاد دحبور ( 15 عاما) من مخيم عقبة جبر، مثلا، يعمل في تعبئة الخضار بمستوطنة "تومر" في الأغوار منذ عامين، يقول إنه يتقاضي الآن 60 شيقلا في اليوم، ولكنه يتعرض للشتائم والسباب من المقاول كلما اسند ظهره ليستريح من عناء العمل. تقول (ر.ك)، فصلت في المرة الأولى لأنني طالبت زيادة راتبي، وفي المرة الثانية لتقديمي شكوى لنقابة العمال بشأن الوضع المأساوي داخل المصنع، أما في المرة الثالثة فكان السبب "أني جدية ولا أمزح ولست مطابقة لمزاج السمسار". مسؤول اللجنة الزراعية الاسرائيلية قال: "بخصوص قرار السلطة الفلسطينية في يناير 2010 بمنع العمل في المستوطنات، انها دعاية اعلامية لم تلق صدى لدى العمال، بعكس حملة مقاطعة بضائع المستوطنات التي كبدت ارباب العمل في المستوطنات خسائر كبيرة". ولتكتمل الصورة توجهنا إلى وزير العمل احمد مجدلاني بسؤال عن الانتهاكات التي يتعرض لها عمال المستوطنات؟ فاجابنا الوزير وبشكل قاطع أن "السلطة الوطنية لا تعترف بعمالة المستوطنات وتعتبر العمل فيها غير شرعي وغير قانوني". للاطلاع على تفاصيل التحقيق الصحافي عن عمالة المستوطنات ما لها وما عليها :انقر هنا |