وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قلقيلية (أكبر سجن في العالم) تطلع الوفد الأرجنتيني على الجدار الفصل

نشر بتاريخ: 13/06/2011 ( آخر تحديث: 13/06/2011 الساعة: 17:20 )
قلقيلية -معا- أكد النائب أحمد هزاع شريم أن مدينة قلقيلية أصبحت اكبر سجن في العالم وأكثر المناطق السكانية كثافة بعد بناء جدار الضم والتوسع الاستيطاني، مشيرا إلى أن عدد سكان مدينة قلقيلية قد بلغ أكثر من 50 ألف مواطن يعيشون على أربعة آلاف دونم .

جاء ذلك لدى استقبال كل من النواب أحمد هزاع شريم ود. عبد الرحيم برهم ووليد عساف لوفد برلماني أرجنتيني برئاسة باولا سيليسيا رافقه سفير فلسطين لدى الأرجنتين د. وليد الموقت، حيث زار الوفد بلدة جيوس واطلع على جدار الضم والتوسع في المحافظة والأراضي التي تم عزلها خارج الجدار مما حرم آلاف المواطنين من الوصول لأراضيهم.

وشرح رئيس بلدية جيوس محمد طاهر عن البلدة وما يعانيه مزارعوها بسبب جدار الفصل، وعدم تمكن المواطنين من زراعة أراضيهم خارج الجدار، وأشار إلى أن الجدار قد اقتلع آلاف الأشجار وعزل عدد من الآبار الارتوازية؛ مما حرم أهالي جيوس من المياه واضطرهم أن يشتروا المياه من القرى المجاورة.

وأكد النائب د. عبد الرحيم برهم أن محافظة قلقيلية تعرضت لهجمة استيطانية حيث تم بناء عدد من المستوطنات على أراضيها، وتم بناء جدار الفصل الذي عزل التجمعات السكانية عن بعضها البعض إضافة إلى عزل آلاف الدونمات خارج الجدار، وأكد برهم أن الاحتلال سيطر على موارد المياه في المحافظة.

والتقى الوفد الضيف القائم برئيس بلدية قلقيلية سمير دوابشة في مقرر البلدية حيث قدم لهم شرحا عن المدينة وتأثير الجدار والاستيطان وقال إن محافظة قلقيلية تعاني من بطالة عالية، بسبب مصادرة الاحتلال للأراضي الزراعية وإغلاق كافة منافذها بسبب الجدار، حيث لم يتبق لهذه المدينة سوى مدخل واحد يقيم عليه الاحتلال حاجزا عسكريا ما أدى إلى تحول المدينة إلى سجن كبير. وشاهد الوفد فلما مصورا عن مدينة قلقيلية منذ الانتداب البريطاني وما تعرضت له هذه المحافظة من مصادرات للأراضي وطرد للسكان والتي كان آخرها جدار الضم والتوسع العنصري الاستيطاني .

وأشار النائب وليد عساف إلى أن محكمة العدل الدولية في لاهاي أقرت بأن جدار الضم ليس أمنيا بل يهدف لمصادرة أراضي المواطنين وحرمانهم من مصادر عيشهم، وأطلع عساف الوفد على مسار الجدار وتعرجه داخل المحافظة وكيف عزل المواطنين في كل التجمعات السكانية عن أراضيهم .

واستقبل محافظ قلقيلية ربيح الخندقجي الوفد الضيف في مقره، مؤكدا على أهمية هذه الزيارة ومعبرا عن سعادته لموقف دول أمريكا اللاتينية من القضية الفلسطينية ، والتي لعبت دورا هاما في مناصرة نضال الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته على حدود عام 67 وعاصمتها القدس.

وشدد الخندقجي على أن مواقف الحكومة الإسرائيلية المتطرفة واستمرارها في الاستيطان وبناء الجدار والاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين المتطرفين على المواطنين تحت حماية جيش الاحتلال تؤكد بما لا يدعو إلى الشك أنها لا تسعى إلى السلام العادل الذي نصت عليه قرارات الشرعية الدولية.

وانتقد الخندقجي بشدة السياسة الأمريكية في المنطقة ودعمها اللامحدود لدولة الاحتلال واصفا إياها بالمنحازة وغير العادلة، وطالب دول العالم بمناصرة الشعب الفلسطيني

والاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 67 ، وأن استحقاق أيلول يجب أن يكون عمليا ويؤدي للضغط على حكومة الاحتلال لتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.

وقام الوفد بزيارة بلدة عزون عتمة وعزبة جلعود وشاهد بأم عينه جدار الضم وكيف تم عزل هذه التجمعات السكانية وحرمها من أراضيها وشاهد البوابات التي يدخل منها المواطنون عبر حواجز احتلالية للوصول إلى أراضيهم.

وعبرت رئيسة الوفد السيدة باولا سيليسيا عن تضامن الشعب الأرجنتيني مع نضال الشعب الفلسطيني العادل وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته، وقالت: قمنا خلال هذه الأيام بجولات مكثفة ورأينا حجم الويلات التي يسببها الاحتلال وجئنا للتضامن معكم ونقل كل ما شاهدناه هنا إلى الشعب الأرجنتيني وبرلمانه.

يذكر أن الوفد الضيف قد زار عدد من المحافظات منها الخليل وبيت لحم والقدس ورام الله واطلع على جدار الضم والاستيطان والممارسات الاحتلالية العنصرية بحق المواطنين.