وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جنين- مختصون يناقشون تأثيرات "الإيدز" على الأسرة

نشر بتاريخ: 14/06/2011 ( آخر تحديث: 14/06/2011 الساعة: 15:58 )
جنين- معا- ناقش مختصون وممثلو مؤسسات رسمية وأهلية تداعيات مرض متلازمة العوز المناعي المكتسب "الإيدز" على الأسرة الفلسطينية وذلك في ورشة عمل نظمتها دائرة التثقيف والتعزيز الصحي في وزارة الصحة ووزارة الاعلام في جنين بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان.

كما أوصى المشاركون بضرورة توسيع دائرة نشر المعرفة للحيلولة دون انتشار المرض عبر الوصول الى قطاعات المجتمع باختلاف فئاتها.

وأطلقوا دعوة للشروع في تعميق حملات التوعية الإعلامية، واستهداف مختلف الشرائح الاجتماعية، مقترحين بناء شراكات قطاعية تسعى إلى نشر ثقافة الوقاية عبر الدراما والمسرح والمسجد والكنيسة والمدرسة والمخيم الصيفي والنوادي النسوية والمراكز الشبابية ونقابات العمال.

وافتتحت الصحافية هبة عساف من وزارة الإعلام الورشة وقالت إنها محاولة أخرى لتطوير الوعي الصحي وبناء جسور الشراكة بين المختصين في مكافحة الأمراض المنقولة جنسياً، ووسائل الإعلام، لحساسية دورها.

فيما استعرضت د. انشراح نزال، الطبيبة بوزارة الصحة، معطيات حول تاريخ المريض الذي اكتشفت أولى حالاته العام 1989 في فلسطين، وقالت إن 35 مصاباً بالمرض قضوا من أصل 67 من حامليه.

وطالبت بوضع خطة عمل تنفيذية تستهدف قطاعات المجتمع المختلفة، للحيلولة دون تسجيل المزيد من حالات المعاناة بفعله.

وأوضحت نزال، أن جسم المريض يفقد قدرته على مقاومة الأمراض، وتنهار خطوط دفاعاته الطبيعة، ويصبح المصاب به عرضة للعديد من الجراثيم والفطريات والأورام.
وقدّم د.عبد الله أبو حطب، من وزارة الصحة، عرضاً مفصلا لمراحل المرض وماهيته وأعراضه وطرق الإصابة به ووسائل تفاديه.

وأشار إلى ضرورة الشراكة بين وسائل الإعلام والعاملين في الحقل الصحي، لنشر المعرفة، والثقافة الوقائية حول المرض.

وفند أبو حطب العديد من المغالطات الشائعة ذات الصلة بالمرض، مطالبا بتغيير الصورة النمطية للتعامل مع المصابين بالمرض الذين يكون بعضهم ضحايا لعمليات نقل دم لا علاقة بهم، وعدد الطرق التي لا تنقل بها العدوى، كالمصافحة والمعانقة، والحشرات، والمخالطة في الأماكن المزدحمة مثل المواصلات العامة، واستخدام الحمامات ودورات المياه العاملة، وتناول الأطعمة والمشروبات في الأماكن العامة، واستعمال أجهزة الهاتف العامة، والتجاور في قاعات الدراسة، ورذاذ العطس والسعال، وزيارة المرضى في المستشفيات، واستخدام أحواض السباحة العاملة.

وكشف أبو حطب عن نية الوزارة إطلاق عيادة للمشورة، تعنى بتقديم إرشادات، وإجراء فحوصات شاملة في مناخات من السرية التامة لتتبع المرض.

فيما أشارت مسؤولة وحدة النوع الاجتماعي في وزارة الإعلام ناريمان عواد إلى ضرورة زيادة جهود الشراكة مع وزارة الصحة، في سبيل نشر الثقافة الطبية عبر خطط مدروسة ومختصة، لوضع حد لانتشار المرض، والتوعية.

وأكدت أن وسائل الإعلام تستطيع الدخول إلى كل بيت والوصول إلى كل أسرة وبإمكانها المساهمة الفعالة في بناء ثقافة وقائية، مبنية على المعرفة.

فيما تطرقت ميسرة الورشة ريما زلوم إلى ضرورة أقرار خطط عمل تعقب الورشة وتصل إلى أكبر عدد ممكن من المؤسسات والهيئات والأفراد، بمهمة واحدة، تتلخص في نشر ثقافة التوعية حيال متلازمة العوز المناعي المكتسب.