وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سياسيون فلسطينيون يطالبون الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل ويأملون ان ترقى زيارة رايس الى مستوى القضايا الاساسية

نشر بتاريخ: 30/09/2006 ( آخر تحديث: 30/09/2006 الساعة: 16:11 )
بيت لحم- معا- أكد مسؤولون ومراقبون فلسطينيون أن الجمود السياسي المفروض على القضية الفلسطينية، بفعل الخلافات القائمة والغياب المتعمد أمريكيا ودوليا لأي نص يلزم إسرائيل بالتوقف عن ممارساتها العدوانية ضد الفلسطينيين والتسليم بما تطرحه قد شجع الحكومة الإسرائيلية على المضي قدما في سياستها لعدم العودة للمفاوضات.

وشدد المسؤولون الفلسطينيون- في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية نشرتها
بعددها الصادر اليوم السبت- على أنه بدون أي ضغط أمريكيحقيقي على إسرائيل
فإنها ستظل تماطل وترفض التسليم بالحقوق الوطنية الفلسطينية.

وأعربوا عن أملهم في أن ترقى الزيارة المرتقبة لوزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس للمنطقة إلى مستوى القضايا الأساسية، وليس القضايا الإنسانية والاجتماعية فقط.

فمن جانبه أشار عضو المجلس التشريعى وزير الاتصالات السابق عماد الفالوجى إلى أن الوضع الداخلي الفلسطيني وحالة عدم التوافق بين الرئاسة والحكومة ستنعكس سلبا بلا شك على مباحثات المسؤولين الفلسطينيين مع رايس, منوها إلى ضرورة الوصول سريعا إلى صيغة توافق فلسطيني للخروج من المأزق الحالى.

ومن جانبه أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان أن حالة الانقسام والتشرذم القائمة في القيادة الفلسطينية ما بين الرئاسة والحكومة، ستعطي رايس الفرصة لممارسة مزيد من الضغوط عل الجانب الفلسطيني, والتنصل من أية مبادرات جادة فى هذه المرحلة، مشيرا إلى ضرورة مقابلة رايس بموقف فلسطيني موحد وثابت بكل قوة حتى يمكن مواجهة الضغوط الأمريكية.

وبدوره نوه وكيل مساعد وزارة الإعلام الفلسطينية السابق والمحلل السياسي حسن الكاشف إلى أنه لا شىء في الأفق السياسي يشير إلى نهاية قريبة أو محددة لهذا الجمود السياسي المفروض على القضية الفلسطينية بتعمد إسرائيلي فاضح وإهمال أمريكي واضح.

ولفت إلى أن الإرادة الدولية تبدو كمن إستسلم للأجندة الإسرائيلية التي تحدد خطواتها وفق مخططاتها وأهدافها, معربا عن إعتقاده بأن مباحثات وزيرة الخارجية الأمريكية التي ستلتقي المسؤولين الفلسطينيين الأسبوع المقبل لن تخرج عن حصار التفاصيل التي رفعتها إسرائيل إلى مستوى القضايا الأساسية.

وأوضح الكاشف أن المطلوب من رايس هو أن تضغط على الجانب الإسرائيلي كي ينفذ ما تم الاتفاق عليه، من قضايا الأسرى والانسحاب من مدن الضفة الغربية ورفع الحواجز، وإيجاد حل نهائي للمشاكل العالقة ورفع الحصار عن قطاع غزة من خلال فتح المعابر الحدودية ووقف إجتياحاتها وتسليم مستحقات السلطة الوطنية التي فاقت حتى الآن أكثر من نصف مليار دولار وهوما سبب أزمة اقتصادية خانقة للشعب الفلسطيني.

وبدوره أعرب المحلل السياسى يحيى رباح عن أمله أن تكون رايس تحمل في جعبتها شيئا جديدا، وأن لا تكرر نفس الكلمات التي تتحول على يد حلفائها الإسرائيليين إلى مجرد أوهام وسراب.