|
محافظ سلفيت ووكيل وزارة التربية يزوران مدرسة بروقين المهددة بالهدم
نشر بتاريخ: 15/06/2011 ( آخر تحديث: 15/06/2011 الساعة: 12:45 )
سلفيت- معا- قام محافظ سلفيت عصام أبو بكر ووكيل وزارة التربية والتعليم العالي محمد أبو زيد، بزيارة لمدرسة بروقين الأساسية الجديدة في محافظة سلفيت المهددة بالهدم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وجاءت هذه الزيارة بعدما وجهت السلطات الإسرائيلية إخطارا بهدم المدرسة، التي يفترض أن يتم تشغيلها مع مطلع العام الدراسي القادم. ورافق الوكيل في زيارته كل من محمد القبج مدير عام الإدارة العامة للمتابعة الميدانية، والمهندس فواز مجاهد مدير عام الأبنية، ومحمد سامي رئيس قسم المتابعة الميدانية ود. مراد عوض الله مدير دائرة الاعتماد والجودة في وزارة التربية والتعليم العالي. وكان في استقبال الوفد رفيق سلامة مدير التربية والتعليم، وعكرمة سمارة رئيس بلدية بروقين، وعدد من موظفي مديرية التربية وأعضاء المجلس البلدي وممثلي وسائل الإعلام. وفي المؤتمر الصحفي الذي تم عقده في مقر بلدية بروقين، أكد أبو بكر على أن الإجراء الإسرائيلي غير شرعي، ويتنافى مع القانون الدولي والقيم الإنسانية وحقوق الإنسان، وقال: سنعمل على مقاومة هذا النهج ألاحتلالي بكافة الوسائل المتاحة، وأضاف بان المستوطنات أفضت إلى العديد من التعقيدات الحياتية للمواطن الفلسطيني في كافة نواحي الحياة، لا سيما وان المخلفات الصناعية والمياه العادمة الواردة من المستوطنات ستقود إلى كارثة حقيقية ما لم يتم اتخاذ إجراءات فعلية لكبحها، وان بلدة بروقين على وجه التحديد في أزمة حقيقية. من جانبه استنكر أبو زيد سياسة الاحتلال القائمة على الإحلال من خلال التوسع الاستيطاني على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين، ومنعهم من تشييد المؤسسات التعليمية، في الوقت الذي تواجه فيه مدارسنا نقصا في مرافقها. ووصف إخطار هدم المدرسة بأنه غير قانوني ويستوجب التصدي له بالتعاون مع شركائنا الدوليين. وقال: إن هذه الخطوة المتمثلة بالحشد الإعلامي والزيارات الميدانية التضامنية وعقد المؤتمرات الصحفية، ما هي إلا خطوة أولى باتجاه منع سلطات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها تجاه مؤسساتنا التعليمية، وعبر أبو زيد عن استغرابه من توجيه إخطار الهدم لا سيما وان المدرسة مقامة على قطعة ارض تصنف في منطقة (ب) وإنها داخل حدود المخطط الهيكلي المقترح. وبدوره أثنى مدير التربية والتعليم على زيارة الوفد قائلا: إن هذه الزيارة تدل على مدى الاهتمام بقضايا الميدان التربوي، وحرص الوزارة على الدعم والمؤازرة للمؤسسات التعليمية، موضحا بان بناء المدرسة يهدف إلى تخفيف العبء والحد من الاكتظاظ في المدرسة الثانوية الوحيدة للإناث في البلدة، معربا عن أمله في نجاح الخطوات التي تتخذها الوزارة والمحافظة، ومديرية التربية والمجلس البلدي، والمجتمع المحلي لتعطيل المخططات الاحتلالية. وقدم رئيس المجلس البلدي شرحا تفصيليا أوضح خلاله مدى معاناة المواطنين في بلدة بروقين، التي يواجه أهلها العديد من المشاكل البيئية الناجمة عن مخلفات المستوطنات، حيث جاء قرار السلطات الاسرائيلية ليزيد من المعاناة. ووجه سمارة نداء عاجلا للمؤسسات الحقوقية والدولية كي تؤدي دورا إنسانيا لمنع تنفيذ سياسات الاحتلال الهادفة إلى تفريغ الأرض من أصحابها الشرعيين. وقدم الشكر لمحافظ سلفيت ووزارة التربية على دورها الحيوي في دعم صمود المواطن والحفاظ على حقوقه. وشملت الزيارة تفقد المدرسة ومرافقها في خطوة تعبر عن التضامن والإصرار على إحباط قرار سلطات الاحتلال. يذكر أن مؤسسة (CHF) هي التي مولت بناء المدرسة بكلفة بلغت (310) آلاف دولار بعد حصولها على التراخيص اللازمة مع العلم بان توجيه إخطار الهدم جاء متزامنا مع إخطار وقف بناء مسجد علي بن أبي طالب في البلدة الذي شملته زيارة الوفد أيضا. |