|
خلال لقاء الدعاة الرمضاني في خان يونس: الدعوة إلى التقريب بين الأمة وإخراجها من حالة الضعف والتمزق
نشر بتاريخ: 30/09/2006 ( آخر تحديث: 30/09/2006 الساعة: 22:14 )
خان يونس -معا- دعا عدد من الدعاة وعلماء الدين الإسلامي، إلى تكثيف الجهود من أجل التقريب بين الأمة وتحمل مسؤولياتهم في إخراجها من تمزقها وضعفها وتفرقها، وعودتها إلى نهج القرآن الصحيح، مشددين على أن اجتماع كلمة الدعاة واتفاقهم خطوة على طريق وحدة الأمة.
وأكد المشاركون خلال لقاء الدعاة الرمضاني الذي نظمته رابطة علماء المسلمين في خان يونس بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قاعة الاجتماعات بمسجد المركز الإسلامي في خان يونس بمشاركة المئات من الدعاة والخطباء- على ضرورة تلمس الدعاة لهموم الشارع الفلسطيني ومناقشتها وفق الرؤية الشرعية، داعين لفتح المجال أمام تأهيل الدعاة وتطوير معرفتهم الشرعية وفي شتى مناحي المعرفة. وأكد الدكتور صالح الرقب وكيل وزارة الأوقاف على حرص الوزارة على النهوض بواقع وأداء الدعاة بما يمكنهم من أداء رسالتهم على الوجه الأكمل، معلناً اعتزام الوزارة افتتاح معهد خاص لتأهيل الدعاة، على ان تمتد فترة التأهيل والإعداد على مدار عامين. وشدد على ضرورة استشعار الدعاة للمسؤولية الملقاة على عاتقهم في حمل أمانة الدعوة على الله في هذا الزمن الذي تنتشر فيه البدع والخرافات والغزو الفكري المنظم الذي يهدف إلى إبعاد الأمة عن مصدر عزتها ألا وهو القرآن الكريم، معتبراً أن الدعاة هم خط الدفاع الأول عن الأمة. وأكد على ضرورة تأصيل الخطاب الدعوي وارتكازه على البعد الشرعي وفق منهاج النبوة بعيداً عن الأهواء الشخصية، خاتماً حديثه بتوجيه الشكر لرباطة علماء المسلمين التي سعت لتنفيذ هذا اللقاء. من ناحيته أكد الدكتور نسيم ياسين، أمين سر رابطة علماء فلسطين في قطاع غزة على دور الدعاة في التقريب بين الأمة بالكلمة الطيبة والعبرة المؤثرة، فهم يجمعون ولا يفرقون، وفي نفس الوقت لا يتوانون عن قول الحق في وجه السلطان الجائر، مشدداً على ضرورة أن يتحملوا مسؤولياتهم في العمل من أجل إخراج الأمة من تمزقها وضعفها وتفرقها. ولفت إلى حرص الرابطة الدائم على إعداد الدورات التأهيلية للدعاة، مشيراً إلى أن الباب مفتوح لأصحاب الكفاءة والقدرة من أجل التدريس والباب مفتوح أيضاً أمام الدعاة للاستفادة من هذه الدورات لتطوير قدراتهم وزيادة معرفتهم. وطالب ياسين الدعاة إلى تلمس هموم الشارع الفلسطيني ومناقشتها وفق الرؤية الشرعية من ناحيته اعتبر النائب الدكتور يونس الأسطل أن الدعوة هي هوية ومهمة الأمة كلها وليس النخبة فقط مشدداً في نفس الوقت على أن مهمة الدعاة مهمة شاقة ومن يسلكها عرضة للمحن والابتلاءات. وحث الاسطل الدعاة على ضرورة التحضير الجيد مع أخذ الوقت الكافي والمراجع المعتمدة بما يمكن الداعية من تقديم صورة حسنة للداعية العارف المتبحر في علوم دينه ودنياه، مشيراً إلى أهمية المطالعة المستمرة من قبل الدعاة في مجالات التفسير والحديث والسيرة النبوية وقصص الصحابة والتاريخ الإسلامي وغيرها من العلوم بما يساعد الداعية على أن يجمع بين النصوص والتطبيق وربط الأحداث بالواقع. |