وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دراسة:يوجد علاقة بين درجة مشاهدة الاطفال للتلفزيون والمعلومات المكتسبة

نشر بتاريخ: 15/06/2011 ( آخر تحديث: 15/06/2011 الساعة: 16:25 )
بيت لحم -معا- توصلت دراسة فلسطينية بعنوان "برامج الاطفال في القنوات الفلسطينية" قدمت كرسالة دكتوراة الى معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة الى وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين درجة مشاهدة الاطفال عينة الدراسة لبرامج الأطفال التليفزيونية والمعلومات المكتسبة.

وخلصت الدراسة المقدمة من الباحثة رابعة محمود الدريملي من قطاع غزه في دراستها التي نالت بها شهادة الدكتورة في الاعلام بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الاولى الى تغليب القيم الايجابية في برامج الاطفال الفلسطينية على السلوكيات السلبية.

وبينت الدراسة ارتفاع معدلات مشاهدة المبحوثين عينة الدراسة الميدانية لبرامج الأطفال التليفزيونية واعتبرته مؤشرا جيدا يلقي بالمسؤولية على القائمين بتلك البرامج إلى زيادة حجمها ونسبتها والعمل على حسن إخراجها وجاذبيتها بما ينافس القنوات الأخرى التي يقبل الأطفال عينة الدراسة على مشاهدتها مثل: طيور الجنة وكراميش و Spacetoon، وغيرها من القنوات، وبما يتلاءم مع مراحل الأطفال العمرية، ويلبي اهتماماتهم ويشبع رغباتهم.

واثبتت الباحثة صحة الفرضية القائلة إنه توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين درجة مشاهدة المبحوثين الذكور والإناث عينة الدراسة لبرامج الأطفال التليفزيونية وتحكم أحد أفراد الأسرة (الأم أو الأب)، وهذا مؤشر إيجابي للطفل الفلسطيني والأسرة الفلسطينية التي تراقب مشاهدة أطفالها لبرامجهم مما يحافظ على بناء شخصيتهم ويقلل من تأثير بعض المضامين التي يشاهدها أطفالهم، بالإضافة إلى المحافظة على أوقات دراستهم.

واثبتت افتراضها الثاني الذي يقول انه توجد فروق ذات دلالة احصائية بين معدل تعرض التلاميذ الفلسطينيين عينة الدراسة للتليفزيون وبين متغيراتهم الديمغرافية ( النوع، ونوع المدرسة، والمستوى الاجتماعي الاقتصادي ).

كما ثبتت صحة الفرضية القائلة إنه توجد فروق ذات دلالة احصائية بين معدل تعرض التلاميذ الفلسطينيين عينة الدراسة لبرامج الأطفال في القنوات الفلسطينية وبين متغيراتهم الديمغرافية ( النوع،ونوع المدرسة، والمستوى الاجتماعي الاقتصادي.

واعتمدت الباحثة على نظرية التعلم الاجتماعي لباندورا ومدى تأثيرها على السلوك الاجتماعي للطفل وكانت أول من طبق هذه النظرية على مجتمع الطفل الفلسطيني.

واوصت لجنة المناقشة المكونة من الأستاذة الدكتورة منى الحديدي أستاذ الاذاعة والتليفزيون كلية الاعلام جامعة القاهرة مشرفا، والأستاذة الدكتورة سوزان القليني أستاذ الاعلام وعميد المعهد الكندي للاعلام ( مناقشا) و الأستاذة الدكتورة ماجي الحلواني أستاذ الاعلام وعميد الأكاديمية الدولية لعلوم الاعلام مناقشا بارسال رسالة الباحثة الدريملي إلى منظمة اليونيسف ومنظمات حقوق الانسان ، واتحاد إذاعات الدول العربية للاستفادة من هذه الدراسة التي تخص مجتمع الطفل الفلسطيني.

وبينت ان المبحوثين عينة الدراسة الميدانية يفضلون مشاهدة القنوات العربية على القنوات الأجنبية وذلك يعود إلى عدة عوامل منها اللغة المقدمة، والثقافة الخاصة بالأطفال، وتكيفهم مع ما يقدم.

وتضمنت الدراسة خمسة فصول: الفصل الأول الاطار المنهجي للدراسة ، الفصل الثاني تناول واقع الطفل الفلسطيني ،الفصل الثالث تناول التليفزيون الفلسطيني والطفل ،الفصل الرابع تناول مضمون برامج الأطفال التليفزيونية الفلسطينية (نتائج الدراسة التحليلية)، الفصل الخامس تناول علاقة الطفل الفلسطيني ببرامجه (نتائج الدراسة الميدانية).

واستخدمت منهج المسح بشقيه مسح المضمون ومسح الجمهور، حيث تم إجراء دراسة تحليلية لجميع برامج الأطفال المقدمة من خلال القنوات التليفزيونية الفلسطينية ( فلسطين والأقصى)، لمدة دورة برامجية مدتها ثلاثة شهور من 1/10/2010 حتى 13/12/2010، وقد شملت عينة برامج الأطفال التليفزيونية- من واقع الحصر الشامل – 12 برنامجاً أذيع منها 226 حلقة، وشغلت 30 دقيقة 92 ساعة.

كما تم إجراء دراسة ميدانية على عينة من التلاميذ الفلسطينيين، من الفئة العمرية (9 – 12 من تلاميذ الصف الرابع والخامس والسادس من المرحلة الابتدائية ، قوامها 400 مبحوثاُ قسمت بين الذكور والإناث بالتساوي 200 ذكور و 200 إناث، توزعت على مدارس الحكومة (142) مبحوثاً: (القاهرة المشتركة أ و ب، وأم القرى المختلطة، ومصطفى حافظ ) والخاصة (120) مبحوثاً: (النصر النموذجية، وراهبات الوردية ) ،والمدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا ) (138) مبحوثاً:( غزة الابتدائية المشتركة أ و ب، و المأمونية )، ومن مستويات اجتماعية اقتصادية مختلفة (مرتفع – متوسط – منخفض).