|
العسيلي يصف أوضاع مدينة الخليل لوفد ألمانيا تضامني
نشر بتاريخ: 15/06/2011 ( آخر تحديث: 15/06/2011 الساعة: 20:28 )
الخليل-معا- التقى اليوم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل في مركز إسعاد الطفولة التابع للبلدية وفدا ألمانيا تضامنيا يرأسه القس والأستاذ الجامعي (اولي غريتدر) و عدد من الأساتذة الجامعيين وأعضاء من أحزاب سياسية ألمانية مختلفة وممثلين عن مؤسسات مجتمعية ألمانية متعددة بهدف اطلاعهم على الأوضاع السياسية والحياتية في مدينة الخليل، والتضامن مع الشعب الفلسطيني، بعد جولة شملت عددا من المدن الفلسطينية الأخرى.
وبعد ترحيب العسيلي بالوفد تقدم بالشكر للحكومة والشعب الألماني على ما يقدمه من دعم للشعب الفلسطيني، وعلى تعانهم ودعمهم لمشاريع مختلفة في الأراضي الفلسطينية، مستشهدا بدعم قطاع المياه وتمويلهم لحفر آبار في مدينة الخليل التي تعاني أزمة مياه منذ عدة سنوات. ثم تحدث العسيلي عن واقع مدينة الخليل والتقسيم الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على المدينة، مبينا اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين و تاريخ احتلالهم لمنازل المواطنين و الاستيطان في قلب المدينة والإجراءات الأمنية التي يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحجة حماية امن وسلامة المستوطنين، وساردا وقائع مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف و ما تبعها من إجراءات و اغلاقات إسرائيلية في المنطقة الجنوبية من المدينة. و أوضح العسيلي للوفد تأخر تنفيذ المشاريع الحيوية والأساسية والتطويرية في المنطقة الجنوبية بسبب الإجراءات والعقبات التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة و تقييد حرية الحركة إضافة إلى الانعكاسات السلبية على الاقتصاد الفلسطيني نتيجة هذه الإجراءات بالإضافة للضغط على سكان المنطقة وتجارها للرحيل منها وإفراغها مبينا ما نشره تقرير مؤسسة بيتسيلم الإسرائيلية الذي تحدث عن تهجير ما يقارب 1000 عائلة من البلدة القديمة و إغلاق ما يزد عن هذا العدد من المحلات التجارية نتيجة الضغوطات التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية على أهالي البلدة القديمة. كما تطرق العسيلي في حديثه للمشاريع التنموية التي قامت بلدية الخليل بتنفيذها في الفترة الأخيرة مثل إستاد الحسين و الصالة الرياضية المغلقة و مركز طارق بن زياد المجتمعي و وحدة التحكم بشبكة المياه عن بعد مبينا اهتمامه الخاص بقطاع الشباب و القطاعات الثقافية والتعليمة التي تعمل على صقل الجيل الجديد و توفير المرافق المساعدة في تحقيق هذا حيث ستعمل البلدية على افتتاح المركز الكوري الفلسطيني خلال الأشهر القليلة القادمة. وردا على المطالب الفلسطينية قال العسيلي :"نحن نتطلع إلى تدخل اكبر من قبل ألمانيا و الاتحاد الأوروبي في الضغط على إسرائيل و الإدارة الأمريكية لتطبيق المواثيق و الاتفاقيات الدولية الخاصة بعملية السلام و إيقاف الحكومة الإسرائيلية عن تعنتها بالاستمرار في الاستيطان و إنهاء العملية السلمية ونحن لا نريد سوى تحقيق الشرعية الدولية لإعادة حقوقنا وتحقيق قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة والأهلية. و الفرصة تاريخية ومتاحة اليوم بوجود الرئيس محمود عباس، الذي يعتبر السلام الخيار الاستراتيجي في الوقت الذي يواجه في الآءات الإسرائيلية التي كان آخرها تصريح رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي. ولا بد موقفة دولية مع القيادة الفلسطينية في استحقاق شهر أيلول سبتمبر القادم وادعوكم أن يكون لكم تحركا في بلدكم اتجاه خيار الشعب الفلسطيني العادل". في نهاية اللقاء شكر "غريتدر" العسيلي على التفاصيل والإيضاحات التي قدمها واظهر تضامنه مع مدينة الخليل، وقال: نشعر بما يشعر به الفلسطينيون في مدينة الخليل ولا بد أن لا يكون هذا الوضع في المدينة أو على الأقل يجب العمل على أن لا يستمر طويلا وأنا كنت قد زرت الخليل في عام 1997وشاهدت واقع المدينة الصعب وأتمنى أن ينتهي هذا الواقع وسوف ننقل مشاهداتنا لشعبنا". ثم غادر الوفد إلى البلدة القديمة بجولة ميدانية شملت حواريها ومناطق التماس مع البؤر الاستيطانية والحرم الإبراهيمي الشريف بعد أن تبادلوا الهدايا مع رئيس البلدية. |