|
اختتام ورشة تدريبية حول تحويل النزاع في مخيم البريج وسط قطاع غزة
نشر بتاريخ: 18/06/2011 ( آخر تحديث: 18/06/2011 الساعة: 11:47 )
غزة- معا- اختتمت شبكة المنظمات الأهلية في مخيم البريج بالمحافظة الوسطى دورة تدريبية بعنوان (تحويل النزاع)، لمجموعة من الطلاب ورجال الإصلاح والسيدات وذلك في قاعة مركز صحة المرأة – البريج، التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر اليوم.
وافتتح الورشة باسم أبو جري من مركز الميزان لحقوق الأنسان، مرحبا بالمشاركين وأعتبر أن هذه الورشة تهدف الى تعريف المشاركين بمفاهيم تحويل النزاعات وتحليلها، من أجل التأثير الإيجابي في المجتمع وتحسين الحياة اليومية للمواطنين وتكريس مفاهيم من خلالها يتجنب أفراد المجتمع العنف كوسيلة لحل النزاعات خاصة في منطقة مكتظة بالسكان كالمحافظة الوسطى. وتطرق في كلمته للمصالحة الفلسطينية وضرورة المحافظة على تماسك المجتمع، واعتبر أن هذه الورشة تعمل على تعزيز قيم من شأنها أن تدعم مبادئ حقوق الإنسان والحريات وصولا لمجتمع عصري تسوده العدالة والطمأنينة. وجرى تقسيم الورشة لثلاث جلسات تدريبية، حيث قامت نجلاء محيسن من مركز صحة المرأة – البريج، التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر، في الجلسة الأولى بتعريف المشاركين حول مفهوم النزاع، والذي يعني حالة من عدم التوافق وعدم الانسجام في الأهداف والسلوك بين طرفين سواء (أفراد أو جماعات). كما شرحت أنواع النزاع وأنماطه المختلفة وقامت بربط مفهوم العنف بحالات من الواقع لتمكين المشاركين من فهم أعمق لمصطلح النزاع، كما تم تدريب المشاركين على مفهوم العنف بمعناه الواسع الفيزيائي والمعنوي. وأوضحت للمشاركين أننا كقطاع مجتمعي نعمل على وحدة النسيج المجتمعي من أجل ترسيخ قيم الديموقراطية وحقوق الإنسان، ومن أجل تذليل المعوقات وكسر الحواجز بين أفراد هذا المجتمع والسعي من أجل تعزيز ثقافة تقبل الأخر ونشر سياسة اللاعنف، ونحن الان بحاجة لإعادة التلاحم الاجتماعي بين أفراد المجتمع لذلك نحن بحاجة لتطوير مهاراتنا في الاتصال والتواصل وفهم النزاعات والقدرة على إدارتها بالية تضمن تحقيق الرضى والعدالة لجميع الأطراف المتنازعة. في الجلسة الثانية، قام باسم أبو جري من مركز الميزان لحقوق الإنسان بتعريف المشاركين على مفهوم تحليل النزاع، باستخدام طريقة خطوط الزمن وترسيم النزاع. تخللها تمرين عملي تفاعل معه المشاركون، وأعتبر أبو جري أن مهارة تحليل النزاع خطوة ضرورية للإلمام بالنزاع ومعرفة جذوره ومن شأن هذه المهارة أن تعطي أي جهة أو فرد القدرة العالية على وضع حلول ممكنة وواقعية وقابلة للتطبيق. في الجلسة الثالثة قام عبد الله أبو سلطان من مركز العلم والثقافة، بتدريب المشاركين على مفهوم المفاوضات والوساطة، حيث قام بتقديم شرح مبسط حول هذه الأدوات التي تندرج في سياق وسائل اللاعنف لفض طرفي النزاع وقد تطرق أبو سلطان لأمثلة عملية من الواقع مبيننا النجاحات والإخفاقات وقدم للمشاركين الخصائص الواجب توافرها في المفاوض والوسيط. في نهاية الورشة التدريبية التي استمرت لمدة ثلاث ساعات، تم فتح باب الاستفسارات والمداخلات. كما قدم المشاركون مجموعة من المقترحات والتوصيات أهمها تشكيل لجان في المخيمات لمتابعة الإشكاليات والنزاعات، وضرورة الاستمرار في مثل هذا النوع من التدريب لكافة النشطاء في المجتمع كي يتم محاصرة ظاهرة العنف وتغيير وجهة نظر الأفراد في المجتمع تجاه تحويل النزاعات واعتماد الوسائل السلمية كخيار أقرب للإنسانية. |