وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز الاستقلال يعقد يوم التوعية بمتلازمة التوحد في مدينة نابلس

نشر بتاريخ: 18/06/2011 ( آخر تحديث: 18/06/2011 الساعة: 14:23 )
نابلس- معا- عقدت جمعية مركز الاستقلال للإعلام والتنمية يوم التوعية الخاص بمتلازمة التوحد والتي تأتي ضمن المشروع الخاص بمتلازمة التوحد والذي يستهدف معظم محافظات الضفة الغربية بهدف نشر التوعية المجتمعية بمتلازمة التوحد والحد من الظواهر الاجتماعية السيئة من جهة والوسائل العلاجية الخاطئة والتي تعمل على تفاقم المشاكل الخاصة بالأطفال المتوحدين.

تأتي عقد هذه الورشة كثمرة للتعاون المشترك ما بين كلية الروضة بنابلس ومركز الاستقلال في الخليل واللذان أكدا على أهمية التعاون المؤسساتي لخدمة المواطنين من الشمال إلى الجنوب وصولا إلى كافة المواطنين الفلسطينية خاصة أهالي الأطفال المتوحدين.

بدورة استهل الأستاذ صالح عبد الهادي عميد كلية الروضة بالترحيب بمركز الاستقلال والطاقم المشارك والحضور الكرام بالإضافة إلى التركيز على أهمية العمل على نشر التوعية بمتلازمة التوحد نتيجة لإهمال هذه الفئة وعدم وجود خطة للنهود بهم والعمل على مساعدتهم وذويهم.

ممثلا عن الائتلاف الوطني لمتلازمة التوحد قام د. علام جرار بالحديث عن الائتلاف وبعض الانجازات والحديث عن أهمية التعاون المشترك مع كل المؤسسات والجمعيات التي تعنى بالتوحد في فلسطين من اجل النهوض بها وأشاد بعمل مركز الاستقلال الخاص بالتوعية المجتمعية وأهميتها من اجل مساعدة الأطفال وذويهم.

من جانبه قام د.سامي باشا بعرض محاضرته القيمة بخصوص متلازمة التوحد والتطرق إلى تاريخ تطور هذه المتلازمة وصولا إلى تعريف دقيق يفرق بينها وبين باقي الإعاقات وأهمية التمييز بأن التوحد هو متلازمة وليست إعاقة.

وقام بعرض فيلم توضيحي لطبيعة حياة طفل متوحد وكيفية اهتمام الأهل بهذا الطفل والسعي الحثيث من اجل رفع المعاناة عنه وتوفير كافة الوسائل الرامية إلي التحسين من الظروف المعيشية خاصته.

مسرح الأحلام قام بتقديم عرض مسرحي مميز تحت عنوان "زهرة البنفسج" والى أطلقها وشبه طفل التوحد بهذه الزهرة التي تحتاج إلى من يحميها ويعتني بها والتي تمثل بالواقع الحزن ، والتركيز على الممارسات الخاطئة للأهالي بعدم الإفصاح عن طفلهم المتوحد خشية من تأثير ذالك على فرصة أخواته بالزواج والذي يأتي كنتيجة للعادات والتقاليد الخاطئة وحيث أن التوحد حو ليس وراثيا وإنما هناك العديد من الأسباب وراءه وما زال العمل حول تحديد أسبابه على مستوى العالم، وقام العرض المسرحي أيضا بالتطرق إلى استغلال بعض الأطباء لمتلازمة التوحد وتكليف الأهالي الأعباء المالية الباهظة وإعطاء بعض الأدوية التي لا تجدي نفعا وإنما تزيد من تفاقم المشكلة لدى الطفل المتوحد.

وشكر عدي الجعبري المدير التنفيذي لمركز الاستقلال، كلية الروضة ممثلة الفاضل صالح عبد الهادي على إتاحة الفرصة لعقد مثل هذه الورشة التي من شأنها نشر التوعية، واعتبر أن عقدها بنابلس بالتعاون مع كلية الروضة هو تجسيد للتعاون والتشارك المؤسساتي المطلوب من اجل النهوض بكافة الفئات المهمشة على كافة الأصعدة، مشيرا إلى أن نجاح يوم التوعية بالحضور المميز هو إيمانا من الجميع بضرورة إيجاد الحلول المناسبة للتوحد بفلسطين.

وفي الختام أتيحت الفرصة للنقاش والتوصيات والتي اختتمها الجعبري بأن العمل على متلازمة التوحد من قبل مركز الاستقلال لن ينتهي بهذه الورشات التوعية فقط وإنما هذه البداية التي جاءت بدعم من مكتب الممثلية السويسرية برام الله التي آمنت بأهمية العمل على الحد من معاناة هذه الفئة المهمشة، والإشادة بالدور الإعلامي المميز والهادف إلى نشر التوعية بمتلازمة التوحد من خلال الصحافة الالكترونية والمكتوبة والمرئية والمسموعة.