|
د.صلاح البردويل يصف ما يحدث في غزة ورام الله بـ" الانقلاب على الشرعيةالفلسطينية" ويهدد بكشف اسماء الضالعين فيه
نشر بتاريخ: 01/10/2006 ( آخر تحديث: 01/10/2006 الساعة: 16:23 )
القدس- معا- وصف د.صلاح البردويل الناطق الاعلامي باسم حركة "حماس "ما جرى اليوم في قطاع غزة ومدينة رام الله من اعتداءات على الممتلكات العامة ومن اطلاق نار على المواطنين وعلى أفراد القوة التنفيذية بأنه "محاولة انقلاب"على الشرعية وعلى الحكومة الفلسطينية يقودها جهات في "فتح"لم ترض عن نتائج الانتخابات التشريعية ,ولم تسلم بها بعد.
ونقل مراسلنا في القدس عن د. البردويل قوله :"من الواضح أن التصعيد الاعلامي الذي مارسته جهات في "فتح"أدى الى تمرد عسكري في أوساط الأجهزة الأمنية ,وهو ما يمكن وصفه بالانقلاب متزامنا مع ما جرى في رام الله على مرأى من الاحتلال من تدمير واحراق لمقر مجلس الوزراء الذي يمثل الشرعية المنتخبة". واعرب البردويل عن استغرابه من حقيقة ان هذا الكم الكبير من السلاح يخرج تحت أعين الاحتلال ولا يحرك جنوده ساكنا طالما ان هدف هذا السلاح هو المس بالحكومة المنتخبة ". ودافع البردويل عن قرار وزير الداخلية الايعاز للقوة التنفيذية بمواجهة "التمرد"في أوساط المنتسبين للأجهزة الأمنية ,وقال :"القانون لا يسمح لهؤلاء الأفراد حتى بالتظاهر سلميا ,لأن مهمتهم الأساسية هي الحفاظ على الأمن , ومثل هذا لم يحدث في أي دولة بالعالم , لكن ما جرى هو أن هؤلاء وبمجرد أن أصدر الوزير قراره خرجوا الى الشوارع بأسلحتهم ,ليخلّوا بالأمن ,ويعتدوا على الممتلكات ,وهذا إخلال فظيع ,ومسؤولية الوزير أن يوقف حالة الانفلات والتمرد هذه , فما يجري ليس اشتباكات بين "فتح"و"حماس"كما صدر عن الأصوات الاعلامية "الناهقة"بل هو اشتباك مع مجموعات خارجة عن القانون ,لا يمكن وصفها بقوة أمنية ". واتهم الناطق الاعلامي لحركة "حماس"في قطاع غزة ,من يقف وراء هذه الأحداث بأنه يخدم أجندة اسرائيلية امريكية ,مشيرا الى أنها تتزامن مع تصريحات أطلقتها كونداليزا رايس قبل أيام حيث تتحدث عن قرار ادارتها دعم الرئيس وفتح والأجهزة الأمنية بطريقة مبتكرة , ويبدو ان هذه الطريقة هي الانقلاب الجاري تنفيذه الآن بمثل هذه الأعمال . وأضاف :"هؤلاء ينفذون سياسات بعض المتصهينيين في الساحة الفلسطينية , وهم الذين يقودون الانقلاب الآن ويسوقونه ويخرقون الشرعية ويحرقون مؤسساتها ." وشدد البردويل على حق الناس جميعا في الاضراب والتظاهر السلمي ,وقد حدث ذلك على مدى الايام الماضية ولم يتعرض أحد للمضربين ,لكن أن يتحول هذا الى اضراب العسكريين ,وأن يطلق هؤلاء آلاف الصليات والتي تساوي آلاف الرواتب فمن الواضح أن ما يجري هو انقلاب على الشرعية الفلسطينية ". وهدد البردويل بأن حماس ستكشف عنمن وصفهم بـ" الرؤوس المدبرة "لمحاولة الانقلاب هذه خلال الايام القليلة القادمة. وشن البردويل هجوما عنيفا على الناطق باسم حركة فتح احمد عبد الرحمن واصفا اياه باحد" رموز الانقلابيين". واضاف قائلا " لكن قبل ذلك لا يمكن السكوت عن رموز الانقلابين من الناطقين الاعلاميين أمثال أحمد عبد الرحمن فهذه الأبواق الاعلامية يجب أن تتوقف عن التحريض وعلى الرئيس أن يتخذ اللازم لمنع عبد الرحمن وغيره من الادلاء بتصريحات تحرض على التمرد والانقلاب". |