محطات من دورينا

بقلم: صادق الخضور

نجوم منتخبنا الأولمبي، كنتم وبحق فرسانا وفدائيين، تسيدتم الملعب بالطول بالعرض، شمال ويمين، كنتم نجوما أنارت سماء الطموح، وبتم قلادة في جيد الإرادة الفلسطينية .

تسعون دقيقة تواصل المد، والإبداع تجاوز كل حد، تجاوزتم فوارق التاريخ، تغلبتم على منتخب عريق، أجدتم الانتشار، وأحكمتم إغلاق الدفاع، ففزتم لا بأداء رتيب ، بل بأداق راق عبّر عن تطوّر الكرة الفلسطينية .

اليوم نستطيع القول: انتظام دورينا أثمر، وجهود الاتحاد بقيادة اللواء الرجوب بدأت تؤتي ثمارها، وفي المنامة كانت البداية، وسبقتها بشائر النتائج اللافتة وانتظام المعسكرات، ووجود لاعبين لعبوا بفدائية بعد أن أبرموا مع الوطن أغلى العقود، عقد الوفاء، فحلقوا كما النسور بكبرياء في سماء الإنجاز .

تعودنا ألا نبالغ ويجب ألا نبالغ، ومن حقكم علينا أن نصفكم بالأسود التي زأرت، ولن نقبل أن يقلل أي أحد بالإنجاز الذي تحقق، وبانتظار أن يتردد صدى الفوز يوم الخميس المقبل على مقربة من القدس الشريف .

الليلة ليلة فرح بامتياز، فوارسها فدائيون عاهدوا الله والوطن على تحقيق الإنجاز، في الدفاع كما الهجوم والارتكاز ، تكامل الخطوط برز ، فكان الفوز مبعثا للاعتزاز.
دعونا الله أن يحقق النصر، وبحمد الله رافق التوفيق توفيق ، وأدى أبو حبيب دوره المأمول، وكان الخطيب حاضرا في عديد المواقف، تألق ميعاري وحضر فايز عسيلي ،وأبدع الكوري، وضبط أبو كويك إيقاع الخط الخلفي، أما خالد سالم فهو رجل المهمات الصعبة، يواصل التسجيل في كل مباراة، منتخبنا بات جالبا للفوز ، فمرحى لكل أفراد الكتيبة ممّن ذكرنا وممّن لم نذكر، فجميعكم كنتم في الموعد وعذرا لمن سقط اسمه سهوا، فكلكم كنتم حيث كان يجب أن تكونوا فأبدعتم، ناجيتم الوطن وبحبه بحتم .

اليوم يردّ لاعبو الأولمبي على كل المشككين في مدى نجاعة الجهد المبذول، اليوم تفوقنا على منتخب عربي خليجي شقيق له كل الاحترام، لكننا تجاوزناه وقبرنا فارق الإمكانيات .

أبناء البحرين: بالحب سنلقاكم وبالورود سنستقبلكم على أرض فلسطين، وعذرا إن كان الفوز هو الحد الأدنى لطموحنا، فقد حان الوقت لنكلل جهدا تواصل على مرّ سنين.

فرسان المنتخب، أو بالأحرى عمالقة اللحظة الراهنة وباعثي الأمل وناسجي عباءة التفاؤل: شكرا لكم، أفرحتمونا وجلبتم المسرّة، ورسمتم على وجنتي الوطن ابتسامة عريضة لامست محيّا الأرض الطهور، فشكرا لكم وأنتم من أفرحتم الوطن كل الوطن.

في غمرة الفرح والتقدير لا ننسى الجهاز الفني من أبناء تونس الخضراء البهيّة الزهية، ونقول للتليلي ورفاقه :

يعيشك ويوفقك ويديمك راسما لسيمفونية الفرح .
لكم كلكم نقول : بانتظار الآتي، ونتوخاه أزهى وأبهى ، ودمتم ودام الإنجاز خيطا ناظما لمسيرتكم ومسيرتنا.

|134001|

|133999|

|133997|

|133995|